تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الهدنة في اليمن : هل يفضي التمديد المقبل إلى انتهاء الحرب؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عفاف البليلي :

مع اقتراب الهدنة الأممية من نهايتها تشهد الساحة اليمنية والإقليمية تحركات لم تشهدها البلاد التي تعاني من حرب وحصار مدمرين منذ ما يقارب سبع سنوات لتمديدها لفتره أطول ..

صنعاء مازالت مصرة على موقفها من تمديد الهدنة وفقا لشروطها حيث أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض (محمد عبدالسلام)، أن ‏إيرادات اليمن السيادية من النفط الخام والغاز كفيلة بصرف رواتب كافة الموظفين اليمنيين ومعاشات المتقاعدين.

وقال (عبدالسلام) في تصريحات على “تويتر”: ‏إن “إيرادات اليمن السيادية من النفط الخام والغاز التي تنهب من قبل دول العدوان وتورد إلى خارج اليمن كفيلة بصرف رواتب كافة الموظفين ومعاشات المتقاعدين وتقديم جزء من الخدمات العامة للشعب”.

وأشار إلى تلك الأمور استحقاقات إنسانية وقانونية لا منّة لأحد فيها، والمراوغة عنها لن تؤدي إلى سلام ثابت وحقيقي.

ومع إصرار صنعاء على موقفها ومحاولة الطرف الأخر لترحيل ملف مرتبات الموظفين، دخلت أطراف أخرى على خط الوساطات في اليمن منها ما تناقلته الأخبار عن دخول قطر كوسيط جديد بين الأطراف الإقليمية وصنعاء، وأنها عرضت لعب دور الضامن لصرف مرتبات الموظفين مقابل تمديد وتوسيع الهدنة، وهو الهدف الذي تنشده أطراف دولية أخرى كالولايات المتحدة التي تسعى لتمديد الهدنة عاماً كاملا..

الأمم المتحدة هي الأخرى أكدت عبر أمينها العام (أنطونيو غوتيرش) على ضرورة تنفيذ كامل لبنود اتفاق الهدنة بما فيها صرف المرتبات وهو التأكيد الذي يأتي بعد يوم على مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، (هانس جرودنبرغ)، العاصمة صنعاء التي زارها في محاولة  للدفع نحو تمديد الهدنة وسط تقارير عن تمسك صنعاء  بضرورة صرف المرتبات ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.. هذه الأطراف بالإضافة إلى السعودية  لن تدخر جهداً في سبيل إنقاذ الهدنة، ليس فقط لأسباب تتعلق  بالصراع في أوكرانيا ومحاولات تأمين  ممرات لإمدادات الطاقة من الخليج، بل  أيضا لتلافي العودة إلى مشهد الحرب خصوصا.. قد يتأخر إعلان تمديد الهدنة عن موعده، وقد  نشهد جولة جديدة من التصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن المؤكد أن  الهدنة  ستعلن وبشروط الطرف الأقوى  في صنعاء  التي يبدو ان الكل موافق على شروطها للهدنة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى