تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ما وراء صمت “مؤتمر صنعاء” عن مهاجمة “عفاش الابن” لـ”أنصار الله ؟!!

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

شن نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بصنعاء (أحمد عفاش) هجوما لاذعا ضد “أنصار الله” شريك حزبه في سلطات صنعاء.

“عفاش الابن” المقيم على مقربة من السفارة الصهيونية في”أبوظبي”، ويشغل منصب نائب رئيس مؤتمر صنعاء، دعا في بيان له بمناسبة (26 سبتمبر)، الى مواجهة مع وصفه بالخطر الإيراني المتمثل بما اسماها ” العصابة الحوثية” والتي اتهمها بمحاولة العودة باليمن الى الوراء والقضاء على أهداف ثورة ستة وعشرين سبتمبر، كما وجه دعوة لـ”سلطات المرتزقة” لتوحيد صفها والعمل تحت راية “الدول الشقيقة والصديقة” المعتدية على اليمن .

لطالما تغنى “مؤتمر صنعاء”، بأن “المؤتمر الشعبي العام” ضد العدوان، لا تشوبه شائبة التبعية للخارج، ولا يخالطه التأثير أو التأثر بالأفكار المستوردة، لكن يكفي أن نعرف أن نائب رئيس “المؤتمر الشعبي” فرع صنعاء، هو “أحمد عفاش”.

ربما لا شيئا يفسر صمت “مؤتمر صنعاء” عن تجاوزات “نائب الرئيس”، غير “علامات الرضا”، وهو ما أكدته مصادر سياسية بأن “الرياض وأبوظبي” رسمتا خطة لإيصال “أحمد عفاش” إلى سدة الحكم في اليمن.. مشيرة إلى أن “أبو ظبي” لا تخفي رغبتها في ضمان دور رئيسي لـ”الخونة الاحتياط” المتواجدين في الداخل تحت نفوذ سلطات صنعاء، يمكن أن يؤديه في المرحلة المقبلة.

إضافة إلى كل ما سبق من تجاوزات، في مقدمتها فصل القيادي المؤتمري البرلماني “الدكتور علي الزنم”، فإن صمت “مؤتمر صنعاء” عن تنطعات “عفاش الابن” ضد “أنصار الله” شريك السلطة، وضع الشراكة الوطنية على المحك، لا يمكن النظر إليه إلا كتواطؤ وتعاونا فاضحا مع أجندة  التحالف السعودي الإماراتي، وهو الصمت المتنافي مع القيم السياسية والوطنية والأخلاقية، في ظل مرحلة شائكة لا تحتمل المزيد من هذه السلوكيات التي تتعارض مع الشراكة والمصلحة الوطنية”.. في ضوء تصرفات “أحمد عفاش”، يبدو جليا أن قرار “مؤتمر صنعاء” بفصل “الدكتور الزنم” في أعقاب مطالبته وأحرار المؤتمر بفصل “الخائن أحمد عفاش”، قرارا جانب الصواب، ويفترض إعادة النظر في ذلك، والاعتذار له، والأهم من كل ذلك يبقى في ضرورة تصحيح موقف المؤتمر وتنظيفه من “الخونة الاحتياط”، وتحديد موقفه من “الخائن أحمد عفاش” ليتمكن من جعل علاقة الشركة مع “أنصار الله” علاقة صحية ووطنية لا تشوبها شائبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى