“اللوبي” السعودي يقضي على آمال تمديد الهدنة في اليمن

الهُوية نت || تقرير _ عبده أحمد عطاء :

يبدو أن تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل تمديد الهدنة دخلت في نفق مظلم ففي حين تتمسك صنعاء بصرف مرتبات الموظفين مقابل الهدنة وضعت السعودية وأدواتها شروط سبق وتم تجاوزها ..

ومع تبقي خمسة أيام من عمر الهدنة الأممية في اليمن يبدو أن الموقف ضبابيا وأكثر قتامة، فبعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السعودية بأن “لا تمديد للهدنة على الأرجح”، ألمحت صنعاء إلى إمكانية رفض تمديد الهدنة، وفق البنود التي وردت في المبادرة الأممية التي طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن، (هانس جرودنبرغ)، كخارطة لتمديد الهدنة.

عضو الوفد الوطني المفاوض (عبدالملك العجري)، قال في تصريحات على (تويتر): “أن المرتبات ليست مكرمة  ولا تفضلا من أحد، مشيرا إلى أنها حق أساس للشعب اليمني وأولوية ملحة للسلام وغير قابلة للترحيل”.

وطالب (العجري) الأطراف الخارجية بالتوقف عن معاقبة اليمنيين في لقمة عيشهم وعن نهب الثروات وتخصيصها للمرتبات باعتبارها أهم مورد تعتمد عليه موازنة المرتبات، مؤكدا بأنها “لم تكن تنازلا من أحد حتى يتم المقايضة بها أو المطالبة مقابلها”.

تصريحات (العجري) جاءت متزامنة مع تزايد مؤشرات فشل (غرودنبرغ)، في احراز تقدم بملف تمديد الهدنة، رغم مواصلته لليوم الثاني على التوالي لقاءاته بمسؤولين سعوديين وأخرين من سلطة تحالف الاحتلال.

وسائل إعلام تابعة لسلطات تحالف الاحتلال كشفت عن ما جرى في لقاء (غرودنيرغ) و(رشاد العليمي) قبل لقاء آخر مع السفير السعودي (محمد آل جابر).. مشيرة إلى أن (العليمي) طلب من (غرودنيرغ) مزيد  من الضغوط الدولية على صنعاء، محاولا استدعاء عراقيل جديدة لبعثرة جهود تمديد الهدنة كربط أية مسارات سلام بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار وغيرها من الشروط التي سبق للأطراف المحلية والدولية  وأن تجاوزتها.

وفي السياق، كشفت مصادر سياسية أن السفير السعودي (محمد آل جابر) باعتباره  صاحب قرار “المرتزقة”، رفض تنسيق لقاء لـ(غرودنبرغ) و(خالد بن سلمان) مسؤول ملف اليمن، مشيرة إلى أن السفير طلب بالعودة إلى مطالب (العليمي).