تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

ثورة 21 سبتمبر ونهاية مشاريع الوصاية وصناعة اليمن الجديد .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

يحتفل اليمنيون بالعيد الثامن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر والتي حملت مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير والتصنيع وبناء قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية.

حيث نجحت ثورة واحد وعشرين سبتمبر، في صناعة مفردات المشهد اليمني بعديد من الشواهد والمعطيات التي غيرت مجرى الأحداث في المشهد السياسي واستقلال قراره، ونهاية زمن الوصاية وحكم السفراء ووكلاء السعودية في اليمن.

وهو ما أكده قائد الثورة (السيد عبدالملك الحوثي) في كلمته بمناسبة العيد الثامن لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، بأن “وصاية الدول العشر على بلدنا كانت وصاية أمريكية بالدرجة الأولى فكان السفير الأمريكي رئيسا للرئيس اليمني.. وسعى الأمريكيون لمصادرة استقلال شعبنا والسيطرة بشكل غير مباشر ودون حرب على بلدنا والذين قدموا أنفسهم كأوصياء لم يريدوا الخير لشعبنا وعملوا فقط لتأمين مصالح بلدانهم والدول العشر عملت بسياسات تدميرية تصل ببلدنا لحالة الانهيار بشكل تلقائي في كل المجالات”.

ولقد شكلت التحديات والمؤامرات التي رافقت مشروع الثورة حافزا لأبناء الشعب في تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني والتصدي لمجمل المخططات التي حاولت إعاقة هذا المشروع وسط وعي شعبي يتسم بالنظرة الثاقبة إزاء تلك التحديات باعتبارها مخاضاً حتمياً للاعتماد على الذات في بناء وطن عاش عقوداً من الزمن مسلوب القرار والإرادة، وفي هذا الشأن أكد قائد الثورة (السيد عبدالملك الحوثي) إن “الخطة الأمريكية كانت تعمل على تفكيك بلدنا من الداخل وتغذية الانقسامات. ويومذاك تصاعدت وتيرة الاغتيالات في اليمن بطريقة منتظمة. وأكد أن الذين قدموا أنفسهم كأوصياء على الشعب اليمني لم يقدموا خيرا لبلدنا”..

رسمت ثورة واحد وعشرين سبتمبر خارطة أهدافها التي تجلت واقعاً عملياً على الصعيد السياسي والعسكري والأمني ومختلف مجالات الحياة، وكسرت كل الرهانات التي تبددت معها محاولات قوى الفساد والعمالة في تمرير مشاريع الفوضى وتقسيم اليمن وإعادة البلاد إلى مربع الوصاية من جديد، وفي السياق قال قائد الثورة إن “من إنجازات الثورة العمل المستمر في الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي في حل المشاكل ومنع الاقتتال الداخلي، وكذلك العمل على إعادة بناء الجيش والأمن على أسس صحيحة وعقيدة قتالية صحيحة..

وهناك عمل دؤوب في بناء الجيش على أسس سليمة في خدمة الشعب والدفاع عن الوطن وعدم الارتهان للخارج .. مؤكدا أن “التصنيع العسكري هو من أهم إنجازات الثورة، وقال: “هذا إنجاز يفتخر به الوطن فهو إنجاز عظيم وغير عادي والتصنيع يتم من المسدس والكلاشنكوف والمدفع إلى الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بمختلف مدياتها والنهوض بالتصنيع العسكري جرى في ظل العدوان والحصار”. مشيرا إلى أن “مستقبل التصنيع في بلدنا عسكريا ومدنيا مستقبل واعد، واليوم نصنع ما تعجز الكثير من الدول عن تصنيعه .. ومن المتاح أمامنا تحقيق نهضة في الصناعة المدنية فالتقدم بالتصنيع العسكري أصعب بكثير من المدني”.

شاهدوا الصور :-

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى