الثمانية الكبار في الميزان ولأول مرة في التاريخ يتأهل كل متصدري المجموعات

تأهلت منتخبات البرازيل وهولندا والمانيا وكولومبيا وبلجيكا والأرجنتين وفرنسا وكوستاريكا إلى دور الثمانية، وفي نفسها المنتخبات التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول.

هذه الحالة لم تكن في تاريخ المونديال الحديث منذ تطبيق نظام الـ 32 منتخباً وتأهل صاحبي المركز الأول والثاني، أي منذ عام 1998 حيث بدأ التطبيق في مونديال فرنسا.

وفي كل نسخة سابقة كان واحد من متصدري المجموعات أو أكثر يخفق في التأهل إلى دور الثمانية، ويعد مونديال 2002 الأكثر اخفاقاً للمتصدرين حيث خرج 4 منهم في دور الستة عشر.

يذكر أن البرازيل ستواجه كولومبيا، والمانيا ستواجه فرنسا، وهولندا ستواجه كوستاريكا، أما الأرجنتين فستواجه بلجيكا في دور الثمانية.

ومع اختتام دور ال16 ، وبقاء 9 أيام تقريباً على نهاية  كأس العالم بالبرازيل ، ووصول المونديال لمرحلة ال8 الكبار ، اختارت صحيفة “بيلد” الألمانية استعراض نقاط قوة وضعف المنتخبات الثمانية التي ستتنافس على أغلى ألقاب العالم ابتداءً من بعد غدٍ الجمعة .

واعتبرت الصحيفة أن الفرصة ما زالت سانحة للمنتخبات الأوروبية لإضافة اللقب الحادي عشر وإبقاء التفوق أوروبياً بتأهل 4 منتخبات، على حساب منتخبات أمريكا الجنوبية التي وصل منها 3 فقط ، بسبب اصطدامها ببعضها البعض ، ومنتخب وحيد من أمريكا الوسطى .

البرازيل

يحمل النجم نيمار دا سيلفا (4 أهداف) آمال البرازيليين على عاتقه ، فتارة يبكي  أو يصلي من شدة الضغط أو من شدة الفرح قبيل أو بعد المباراة .

السيليساو مطالب بتقديم أفضل ما لديه في هذه المرحلة ، بعد انتصارات غير مقنعة في مرحلة المجموعات ، وأمام تشيلي بركلات الجزاء الترجيحية ، ويبقى نيمار مقياس الأداء الحقيقي للسامبا ، فأي انخفاض في مستواه يعني إصابة البرازيل في مقتل وتوديعها للمونديال .

كولومبيا

يعد المنتخب الكولمبي صاحب الأداء الأفضل بين المنتخبات الثمانية التي وصلت لهذا الدور ، بانتصارات كبيرة في دور المجموعات ، وأداء مقنع خاصة أمام الأوروجواي في الدور السابق.

وتمتلك كولومبيا نجماً ساطعاً على غرار نيمار ، هو جيمس رودريجيز (5 أهداف + 3 تمريرات حاسمة) ، وهو ما يبرر الأخبار التي تحدثت عن رغبة ريال مدريد في ضم رودريجيز مقابل “50 مليون يورو” .

وعلى عكس البرازيل يمتلك منتخب “صنّاع القهوة” عدة لاعبين مميزين قادرين على قلب معطيات اللقاء مثل كوادرادو ومارتينيز وحارس صلب هو دافيد أوسبينا .

هولندا

منتخب ثلاثي أصحاب الخبرة “فان بيرسي – روبين – شنايدر” ، دخل المونديال بأداء أثار إعجاب الجميع ، واكتسب معنويات عالية من سحقه للإسبان بخماسية ، وما يميز البرتقاليين قلبهم للنتيجة في 3 مباريات من 4 خاضوها خلال المونديال .

ويبقى فان بيرسي (4 أهداف) وروبين أهم سلاحين للطواحين ، لكن فان جال ربما له رأي آخر اذ صرّح بالأمس أن بيرسي عليه تقديم أفضل ما لديه لضمان العودة للتشكيلة الأساسية .

كوستاريكا

مفاجأة المونديال الحقيقية ، قرعت الأجراس قبل البطولة ووقعت في أصعب المجموعات ، وتفوقت على 3 أبطال لكأس العالم .

تشكيلة مميزة من اللاعبين بداية من الحارس نافاس ، والقائد الصامت كريستيان بولانوس ، والنجم براين رويز .

ومع وصول كوستاريكا لهذه المرحلة ، تبدو الآن الأقل حظوظاً لتحقيق اللقب .

ألمانيا

المنتخب الألماني يطمح فقط للقب ، وحارسه نوير الأفضل في العالم ، ومزيج بين الخبرة والشباب متمثل بكلوزة وشورله ، وكلاهما كان منقذاً للمانشافت .

أداء متذبذب دق ناقوس الخطر لدى المشجعين الألمان ، انتصار ساحق على البرتغال وتعادل بشق الأنفس أمام غانا ، وفوز غير مقنع ضد أمريكا ، ومعاناة كبيرة أمام محاربي الصحراء أجبرتهم على خوض 120 دقيقة .

الماكينات تحمل الآن لواء المنتخبات الأوروبية باعتبارها الأعرق ، وتسعى لكسر العقدة التاريخية في أمريكا الجنوبية ، واستغلال توديع المنتخبات الكبرى للمونديال “إسبانيا – إيطاليا – إنجلترا – البرتغال” ومقارعة البرازيل والأرجنتين على اللقب الغائب عن خزائنهم منذ عام 1990 .

فرنسا

دخل المنتخب الفرنسي المونديال دون نجمه فرانك ريبيري ، ودون ضغوط كبيرة على لاعبيه ، مما انعكس ايجاباً بشكل مضاعف ، بانتصارات كبيرة على الهندوراس وسويسرا .

ولن يغير ديشامب في تكتيك الديوك أمام المنتخب الألماني بل سيلعب بالتشكيلة التي خاضت اللقاء أمام المنتخب النيجيري ولكن في آخر نصف ساعة ، عندما استطاعوا فك الشيفرة الدفاعية وتحقيق الفوز بهدفين ويدين الفرنسيون بالفوز لجريزمان وبنزيما وبوجبا.

الأرجنتين

كثير من ليونيل ميسي قليل من دي ماريا ، ذلك ما يلخص أداء التانجو خلال المونديال الحالي ، الذي يعد المرشح الأبرز إلى جانب البرازيل بحكم إقامة المونديال في قارتهما ، واعتيادهما على الأجواء الحارة والرطبة.

لكن الأرجنتيين ما زالو متخوفين من تذبذب الأداء وضعف الدفاع ، وأمام سويسرا قلت الحلول الهجومية إلى أن نجح ميسي في تقديم كرة على طبق من ذهب لدي ماريا .

فوز الأرجنتين الرابع على التوالي ، لكنه بفارق هدف وحيد كباقي الانتصارات ، مما يقلق جماهيرهم.

بلجيكا

المنتخب البلجيكي كان مرشحاً للذهاب بعيداً قبيل المونديال ، ويقدم لاعبوه أداء متصاعداً من مباراة لأخرى، وأبرز ما يميزهم الأداء الهجومي ب81 تسديدة على مرمى المنافس خلال 4 مباريات ، سجل خلالها 6 أهداف فقط .

وأمام المنتخب الأمريكي وصل عدد التسديدات ل36 تسديدة ، كما احتاج البلجيكيون لوقت إضافي للتغلب على صلابة المنتخب الأمريكي .

وبعيداً عن كوكبة اللاعبين المميزة ، يعتبر الحارس ثيبوت كورتوا تميمة الحظ ، إذ لم يخسر في 21 مباراة متتالية حمى بها عرين الشياطين الحمر .