تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

متى سيغادر الإصلاح بيت الطاعة السعودي؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

يبدو أن قرار تصفية الإصلاح عسكريا وسياسيا قد اتخذ وتم البدء بالتنفيذ فهل يتمكن الإصلاح من مغادرة بيت الطاعة السعودية ويتمسك بطوق النجاة الذي رمته صنعاء له.

ربما أن التحالف السعودي الإماراتي كان قد رمى يمين الطلاق على الإصلاح منذ وقت مبكر، لكنه لم يغادر بيت الطاعة، واليوم وبعد معارك شبوة وإهانة حزب الإصلاح وإذلاله، هل مازال حزب الإصلاح لم يستوعب بعد طريقة تعامل التحالف مع أدواته ومرتزقته، وهل لا يزال يصدق أن التحالف جاء من أجل اليمن واليمنيين.

دماء الإصلاحيين سالت بطيران التحالف، وراية الوطن تم دوسها بمدرعات التحالف، لكن السعودية اعتادت بعد كل مرة يتم فيها إهانة الإصلاح، استدعاء “إيران” إلى مسرح الجريمة، ليتم مداواة جراح الإصلاح بتحويل بوصلة العداء نحو إيران، والتجييش ضد المشروع الفارسي والفكر المجوسي، ليقع الإصلاح ضحية المخدر الذي تضعه له السعودية ويعود بسذاجة إلى ثكنات “الارتزاق” ينتظر ضربة جديدة.

ربما أن هذه الأسطوانة المشروخة ملّها الإصلاحيون العقلاء، أمثال القيادي الإصلاحي (عادل الحسني) الذي ردّ على سخافات السعودية بنشر فيديو لفضيلة (الشيخ /محمد المهدي) أحد كبار علماء السنة في اليمن، ومن وسط مدينة إب التي تقع في مناطق سيطرة جماعة الحوثي يتكلم بكل شفافية.. وأضاف: “هذا الكلام يدحر كل الأكاذيب التي تشاع عن فرض فكر معين في تلك المناطق.

ربما أن ما حدث لـ”الإصلاح” في شبوة هي بداية لضربات موجعة أكثر ستقصم الظهر، إن لم تفق قواعد الإصلاح، وتفر من جحيم العبودية لقيادات الحزب المعتكفة في فنادق قاتلهم، فالقرار تم اتخاذه في تصفية الإصلاح عسكرياً ثم سياسياً.

المحلل السياسي المؤيد لحزب الإصلاح (عباس الضالعي) قال: “الحوثي امام فرصة ثمينة لاستعادة حزب الاصلاح لليمن والتحالف معه باعتباره حزب كبير وله قاعدة عريضة”.. وأضاف: “الاصلاح مجروح وعلى الحوثي ان يتفهم هذا ويقدم مبادرة ترضي الاصلاح وخطوات لطمأنته والعمل على شراكة مستدامة للخروج من هذا المأزق”.. وأشار إلى أن “المرحلة تحتاج قرارات شجاعة وجريئة من أجل اليمن”.

في المقابل، وفي الوقت الذي تكثف صنعاء من استعداداتها لما بعد الهدنة، مازالت مبقيه على طوق النجاة الذي رمته لـ”الإصلاح” منذ وقت مبكر، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإصلاح اليوم،  دعا عضو الوفد الوطني المفاوض، (عبدالملك العجري)، حزب الإصلاح إلى تدارك أمره قبل طي صفحته في المشهد السياسي إلى الأبد، مؤكدا أن شبقه للسلطة أوصلته إلى أن يدمر ذاته من أجلها.. وقال (العجري): “صراع شبوة أمر طبيعي بين قوى لا يجمعها سوى العمالة للقوى الخارجية والعداء للقوى الوطنية، لكن موقف الاصلاح هو الاكثر نذالة، ففي سبيل ارضاء احقاده على انصار الله كان مستعدا لعمل أي شيء واستباحة واباحة كل شيء، دون تقدير للعواقب، وفي سبيل عقده وأحقاده وشبقه للسلطة يدمر ذاته بذاته”.

وأضاف: ” بذل ماء وجهه وهدر كرامته تحت الاقدام لاسترضاء دول العدوان دون فائدة ولا زال يحاول، رفض السلام، تجاهل نصائح اصدقائه الاقليميين، التحريض على الكراهية والعنصرية، التطاول على رموز الامة “.

وخلص بالقول: “صحيح ستكون نهاية المرتزقة مخزية لكن أتوقع ان نهاية الاصلاح ستكون بالضربة القاضية ان لم يتدارك أمره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى