اخبار سياسيةعناوين مميزةمحلية

نص كلمة السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي التي ألقاها ليلة أمس 6 من رمضان 1435هـ ـ 2014م

عبد الملك الحوثيالهوية/ متابعات:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونبارك لكل أمتنا الإسلامية حلول هذا الشهر المبارك شهر رمضان شهر الله شهر التوبة والمغفرة ، الشهر الذي جعله الله سبحانه وتعالى محطةً تربوية سنوية لعباده يساعدهم على الهداية على زكاء النفوس على طهارة القلوب على سمو الرّوح ، شهراً عظّم الله أمره وقدره ، وأغدق فيه الخيرات وأنزل فيه البركات وما أعظمه من شهر وما أعظمها من فرصه أتاحها الله لعباده ، موسم خيرٍ يضاعف الله فيه الأجر والثواب ويضاعف فيه الأجر إلى سبعين ضعفاً في الحد الأدنى ((والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)) وبركة هذا الشهر وتأثيره في النفوس أمرٌ ملموسٌ في الواقع حيث يزداد الناس إقبالاً إلى الله سبحانه وتعالى ، وفعلاً للخير والإحسان والبر والصدقات وأنساً بالله سبحانه وتعالى واهتماماً أكثر بالقرآن الكريم وهذه واحده من بركات هذا الشهر المبارك ، وفي الواقع فإن الغاية المرجوّة والهدف المنشود من هذا الشهر المبارك بصيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه وسائر الأعمال الصالحة هدفٌ مهمٌ للغاية ، وأكبر مما هو في واقع الناس سائدٌ ومحطّ اهتمامهم ، النظرة السائدة إلى شهر رمضان المبارك هي أنه محطة لفعل الخير يضاعف فيه الأجر والثواب ويتوجه التركيز على هذه المسألة في الأعم الأغلب التركيز على الأجر والثواب شيء جيد ، والإنسان المؤمن من الطبيعي أن يحرص دائماً على أن يحصل على الأجر والثواب ، أن يكون دائماً متوجهاً إلى الله يرجوه ويرجو ما عنده من الخير ، ويرجوا الأجر من الله سبحانه وتعالى هذا شيء أساسي في إيمان الإنسان ، أن يتوجه بالرجاء إلى الله سبحانه وتعالى وأن ينشُدَ ما عند الله من الخير وأن يسعى للحصول على المقام عند الله والأجر والثواب ، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الشهر المبارك بصيامه وقيامه والأعمال الصالحة فيه أراد له أن يكون أكثر أهميةً وأعظم أثراً بحيث تكون مسألة الأجر والثواب مسألةً تلقائيةً فيه ومسألةً تابعةً لما يترتب عليه من غايةٍ هي ذات أهمية كبيرة ، إن الله سبحانه وتعالى حينما قال في كتابه الكريم (( يا ايها الذين أمنو اكتب عليكم الصيام كما كتب على اللذين من قبلكم لعلكم تتقون)) إنه هنا في هذا الآية المباركة رسم غايةً هي ذات أهمية كبيره جداً (لعلكم تتقون) إن هذا الشهر المبارك هو محطّة لإصلاح النفوس ، لتربيتها لتزكيتها يساعد على تحقيق التقوى في واقع الإنسان إضافةً إلى أنه شهر نزول القرآن الذي هو هدىً للناس ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان)

فهذا الشهر المبارك هو محطة سنوية لأن الله سبحانه وتعالى برحمته بكرمه بفضله يريد أن يهيئ لعباده وأن يقدّم لهم ما يشكل عوناً لهم في القيام بمسؤولياتهم الكبيرة والمهمّة في الحياة ، والمشكلة للآسف البالغ أن كثيراً من العبادات والفرائض التي شرعها الله الحكيم لعباده وأراد لها أن تكون مرتبطةً بغايات وأهداف وأثر في أنفسهم وفي واقع حياتهم فُصِلَ عن غاياتها وعن أهدافها ، وبالتالي حتى على مستوى التثقيف الديني ، وحتى على مستوى النظرة إليها في الذهنية العامة السائدة في أوساط الناس يعني يُصبح القيام بها من باب أداء الواجب وطلب الأجر هذا في الأعم الأغلب ، الناس عندما يأتي شهر رمضان التوجه العام هو أن نصومه لنحصل على الثواب ولنؤدي الواجب الذي أوجبه الله علينا ، في الحقيقة فإن العبادات والفرائض ذات الأهمية الكبيرة وعلى رأسها الصلاة والزكاة كذلك الصيام كذلك الحج ، هذه العبادات مرتبطة بغايات وأهداف إذا تحققت ثمرتها في الواقع فإن الأجر والثواب ورضى الله وتلك الغايات الأخرى والأهداف هي تتحقق تلقائياً ، أما إذا لم تتحقق نتائجها في الواقع فذلك دليلٌ على أنها لم تؤدى بشكلٍ صحيحٍ وواعٍ ، وليست مقبولة ، هذا معيار حتى لقبولها أثرها في النفس وأثرها في الواقع معيار يدلّل على أنها مقبولة ، أن الله تقبلها ، فلذلك أثمرت وتحققت نتيجتها العاجلة وهدفها المنشود في النفس وفي الواقع ، الصلاة ..الصلاة محطة يومية على مدار اليوم والليلة في فرائضها الخمس لها هدف تربوي هدف لتزكية النفوس ، هدف لشد الإنسان إلى الله لتذكر الله سبحانه وتعالى ( وأقم الصلاة لذكري ) لأن الغفلة عن الله لها آثارها السيئة في نفسية الإنسان وفي أعماله وتصرفاته وقراراته ومواقفه ، وبالتالي للصلاة أثرها التربوي المهم في تطهير نفسية الإنسان ، في تزكية نفسه ، في السمو بروحه ، ولهذا قال الله عنها ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) قال (واستعينوا بالصبر والصلاة ) هي تمثل عوناً كبيراً للإنسان عوناً له في ماذا< /strong> ؟ في القيام بمسئولياته الكبيرة ، نحن كمسلمين اسلامنا هذا يرتكز على مبادئ وقيم وأخلاق وله مشروعه في الحياة إقامة العدل في الحياة يبني الإنسان على أساسٍ من القيم والأخلاق والمبادئ والتعاليم الإلهية ليؤدي دوره في الحياة كخليفةٍ لله في أرضه ، الدور الذي رسمه الله لعباده وأراده لبني آدم لآدم وبنيه كخليفةٍ في الأرض يؤدي هذا الدور من منطلق قيم ومبادئ وأخلاق وملتزماً بتعاليم الله سبحانه وتعالى ، هذا المشروع العظيم ، هذا الدور المهم ، هذه المسئولية الكبرى التي يتحملها هذا الإنسان تحتاج إلى زكاء نفس إلى قوة إرادة ، إلى سيطرة على الأهواء والميول والرغبات النفسية فلذلك شرع الله ما يمثل عوناً للإنسان يشكل عوناً للإنسان يشكل مساعداً عاملاً مساعداً للإنسان للقيام بمسئولياته الكبيرة في الحياة ، فالصلاة كانت محطةً يومية على مدار اليوم والليلة في فرائضها الخمس لها أثرها ، لها عطاءها المعنوي الكبير ، تجعلك تعيش حالة الارتباط المستمر بالله سبحانه وتعالى ، تستنقذك من وحل الغفلة وما أخطر الغفلة ؟ ما أخطر الغفلة عن الله ؟ ما أخطر النسيان لله سبحانه وتعالى . تنمي في وعيك في مشاعرك في قلبك تنمي المعاني العظيمة المعاني الإيمانية العظيمة المهمة التي لها أثرها الكبير في واقعك العملي ثم في سلوكياتك وتصرفاتك وقراراتك وتوجهك العام في هذه الحياة .

الصيام كذلك محطة سنوية ، الصلاة هي محطة يومية ، الصيام في شهر رمضان المبارك محطة سنوية يمثل غسيلاً سنوياً لتطهير نفسية الإنسان ومحطة ذات أهمية كبيرة لأن  عملية الصيام ذاتها هي عملية تربوية تمرينية تساعدك عملياً على التغلب على هوى النفس وأهواء النفس ورغبات النفس وميل النفس وتعزز فيك قوة الإرادة قوة العزيمة ، الصبر ، التحمل مما يساعدك فعلاً على الانضباط في مسار الإيمان والتقوى والهدى ما يهياك عملياً لتحمل مسئولياتك في الاستقامة على أساس تعاليم الله ، على أساس هدى الله ، على أساس توجيهات الله ، لأن من أهم  العوامل السيئة التي تصرف الإنسان عن هدى الله عن الاستقامة على خط الله ونهج الله من أخطر العوامل السيئة هوى النفس ورغبات النفس وميول النفس ولذلك في شهر رمضان بعملية الصيام نفسها نتعلم السيطرة والتغلب على أهوائنا على رغباتنا على ميولنا وهذا يساعدنا على أن نتحمل مسئوليتنا بشكلٍ صحيح أن نستقيم أن نعمل أن نتحرك بشكلٍ صحيح وحينما نواجه في إطار المسئولية في مسار الطاعة نواجه ما يخالف هوى النفس أو رغبات النفس نكون قد تعلمنا من عملية الصيام من العبادات الأخرى كيف نخضع أنفسنا لله سبحانه وتعالى ، اصبح عندنا منعة ذاتية نتخلص من حالة الضعف الشديد والانكسار أمام هوى النفس لأن الإنسان هو في حالة من حالتين : إما أن يكون متجاوباً متفاعلاً مع ما شرعه الله مما يعزز فيه المنعة وقوة الإرادة وقوة العزيمة ، العملية التربوية الإلهية التي تبني عندك ارادتك وثباتك وقوة توجهك ، أو أن لا يتفاعل أو لا يعي ولا يدرك قيمة هذه العبادات قيمة هذه الفرائض أهدافها غايتها بالتالي يعيش دائماً حالة الضعف والانكسار الشديد أمام أهواء نفسه أمام رغبات نفسه أمام ميول نفسه فيستغل الشيطان الفرصة على الإنسان ويدخل له من هذا المدخل من مدخل هوى النفس رغبات النفس ميول النفس وبسرعة يتمكن من إسقاطه لأنه يعيش ضعف الإرادة وانعدام العزيمة وغلبة الهوى ولذلك ندرك في واقعنا العام المساوئ الكبيرة لفصل هذه
العبادات عن غاياتها عن أهدافها وحينما لم تعد تؤدى بشكلٍ واعٍ بإدراك للمراد منها للهدف منها حينها فعلاً تقلصت الاستفادة منها تقلصت ، ترى معظم المصلين هدفه من الصلاة إما هذا في الحد الأعلى مجرد الثواب والأجر وأداء الواجب أو البعض أصبحت حالة ً روتينيةً معتادة نشأ في بيئة إسلامية فيها صلاة فيها التزام بالصلاة فيها اهتمام بالصلاة  تربى على ذلك أصبح يؤديها كعادةٍ يومية دون وعيٍ بها بمضامينها ، دون استفادةٍ منها ، لذلك لا تترك أثرها على نفسه لا هي تنهاه عن فحشاء ولا هي تردعه عن منكر ولا هي شكلت عوناً له ودافعاً للإنطلاق في مسئولياته المهمة التي فرضها الله عليه والتي ارشد الله إليها في كتابه الكريم .

هذه العبادات لها عطاءها الكبير يمكن للصلاة أن يكون لها عطاءها الكبير الكبير في أنفسنا في مشاعرنا في إيماننا في اندفاعنا للمسئولية في زكاء أنفسنا في طهارة قلوبنا ، يمكن للصيام أن يكون له أثره الكبير الكبير في أنفسنا ثم في الواقع لأن الواقع بسيئاته وحسناته بصلاحه وفساده بخيره وشره هو صنيعة أعمال الناس ، هو صنيعة أعمال الناس ، واقعهم واقعهم بخيره وشره هو صنيعة أعمالهم ، أعمالهم تنطلق من واقعهم النفسي من شعورهم من توجهاتهم من قناعاتهم من واقعهم بإرادة من قلوبهم ولذلك كلما صلحت النفوس وزكت وطهرت القلوب وصلحت كلما تصححت أعمال الإنسان ، توجهاته في الحياة ، قراراته ، مواقفه ، فكلما بالتالي صنع الخير في الحياة وكلما انعكس هذا في واقع الحياة خيراً سعادةً صلاحاً وبالتالي الواقع هو صنيعة فعل الإنسان ، فنحن كلما نجحنا في أن نعزز في واقعنا العام وفي أن نرسخ في أنفسنا وأنفس الناس من حولنا الروابط  ما بين هذه العبادات العظيمة وغايتها غايتها المنشودة أهدافها المحددة التي أكد الله عليها وكلما حرصنا في الواقع فعلياً كلما حرصنا على أن نرتبط من خلال العبادة بغاياتها من خلال الفريضة بأهدافها بآثارها بثمراتها كلما استطعنا أن يكون لهذه العبادات والفرائض أثر عظيم في الواقع تساهم إلى حدٍ كبير في صلاح الواقع ولكن بقدر ما يغيب الوعي عن هذه الغايات والأهداف وتحول العبادات إما إلى حالة روتينية أو تؤدى بدون وعي لا بها ولا بأهدافها ولا بمضامينها يفقد المسلمون الكثير الكثير من الأثر الإيجابي لتلك العبادات ،

هذه مقدمة ، عندما نعود إلى واقعنا العام كمسلمين واقعنا المرير جداً الواقع الأسو لربما على الأرض بكلها واقع الأمة الإسلامية اليوم هو الواقع الأسواء بكلما فيه فتن مشاكل حروب شتات مظالم رهيبة تفكك تباغض تناحر فقر بؤس حرمان شقاء معاناة معاناة فضيعة كبيرة جداً ، هذا الواقع المرير كان بالإمكان أن يكون لمثل هذه العبادات العظيمة بما فيها هذا الشهر الكريم شهر التقوى والهدى ، كان بالإمكان أن يكون لها تأثيراً إيجابياً في تغيير هذا الواقع وفي إصلاحه ، هذا الواقع غير مرضي والحالة السائدة والإنطباع العام في أوساط الناس أنهم  غير راضين عما يعيشونه في حياتهم عن هذا الواقع البئيس بكلما فيه ولذلك لو أن هناك توجهً عاماً لدى الناس لدى المسلمين جميعاً بكل فئاتهم على مستوى أصحاب القرار على مستوى العلماء على مستوى العامة على مستوى النخب على مستوى كل الفئات بالتفاعل العملي مع هذه الفريضة العظيمة لكان بالإمكان أن تكون موسماً إستثنائياً فاعلاً يترتب عليه إجراء التغييرات كبيرة في واقع الحياة ، حلول مشاكل كثيرة في واقع الحياة ، إصلاح كثيرٍ من الخلل في واقع الحياة ، لكن كما هي العادة دون التفات ، دون التفات إلى الغايات المهمة لهذه العبادات ولهذه الفرائض .

أصبح الناس يحتفظون بما هم فيه من خلل من علل من مشاكل ، يحتفظون بها ويتماشون بها مع أي من هذه الفرائض العظيمة ويمر هذا الشهر الكريم ويبقى الحال على ما هو عليه لا تلمس التغيير الكبير في الواقع ، يستمر الكثير من الناس على ما هم عليه ، على المستوى الفردي على المستوى الجماعي على مستوى أصحاب القرار والتأثير يبقون ، الجميع يبقى الحال على ما هو عليه لا تلمس فيه التغيير الكبير في الواقع يستمر الكثير من الناس على ما هم عليه على المستوى الفردي ..على المستوى الجماعي على مستوى أصحاب القرار والتأثير يبقون الجميع على ما هو عليه وتمشي الامور كما هي وينتهي هذا الشهر والامه هي الامه والواقع هو الواقع والظروف هي الظروف والمشاكل كما هي لم يتغير شيء في الواقع الا القليل القليل لهذا ندرك أنه هناك خلل حتى في التثقيف الديني الحديث فقط وفقط عن الاجر والثواب الاجر والثواب الاجر والثواب وفصل هذه العبادات التي شرعها الله الحكيم وهو أحكم الحاكمين  وارتبط بها بحكمة الله أهداف وغايات عاجله إن تحققت تحقق الاجر والثواب ولذلك في الحديث النبوي في معناه<< رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر والعناء>> بمعنى أنه بالإمكان أن تصوم رمضان بأجمعه والذي خرجت به من هذا الشهر الكريم ليس الاجر الذي كنت  ترجوه وتسعى له لكن بدون أن يرتبط بصيامك تقوى أن تتحقق أن تتحقق الغاية من هذه القريظة من هذا الموسم من هذا الشهر كبرنامج  إلهي تربوي أين أثره في نفسك  أين أثره في زكاء نفسك أين أثره في طهارة قلبك أين أثره في اندفاعك في المسؤولية فيما انت مقصر فيه من مسؤوليات أين أثره في أن تراجع واقعك  وان تصحح وضعيتك وان تتخلص من سلبيات من مساوئ من جوانب هي خطأ هي خلل في واقعك الايماني على مستوى اعمالك وتصرفاتك واخلاقك هنا هنا يجب ان نراجع واقعنا على هذا الاساس لكي نتفاعل مع هذا الشهر الكريم كما ي
ريد
الله لنا ان نتفاعل معه كما يريد ان نتعامل مع بقية العبادات  التي حتما كانت ستسهم الى حد كبير في تصحيح الاعمال والمواقف والسلوك وبالتالي في صلاح الواقع في صلاح الواقع نفسه لأنه كما قلنا الواقع صنيعة اعمال الناس الخير والشر صنيعة اعمالنا كبشر كناس ولهذا لاحظوا مثلا الزكاة اين هو دور الزكاة دور الصلاة محدود لم نرتبط بالصلاة بغاياتها المنشودة بهدفها الكبير بأثارها بنتائجها لم نرتبط بالزكاة كمسلمين بأثارها بل لربما هي غائبه الى حد كبير تطهرهم وتزكيهم بها تطهرهم وتزكيهم بها طهارة للنفوس كلها مشاريع تربويه  الفرائض الخمس التي هي اركان الاسلام هي اركان ليبنى عليها بقية الدين وليست اركان بدون مبنى مجرد اركان هكذا مفرقه لوحدها .لا. انما ليبني عليها البنيان الكبير هو الاسلام بمشروعه العظيم في الحياه الاسلام الذي من اهم ما فيه اقامة العدل في الحياه اين هذه الفريضة في واقعنا العام كونوا قوامين بالقسط اين هو القسط في واقعنا كمسلمين المظالم الاكثر هي في واقعنا علينا ومنا اليوم المسلمون هم المظلومون اكثر من غيرهم في الدنيا والتظالم فيما بينهم اكثر من غيرهم في بقيه الامم التظالم في واقع المسلمين حاله من بعضهم البعض على بعضهم البعض هي حاله موجوده اكثر من سائر الامم من سائر الشعوب ايضا الظلم عليهم والإذعان لظلم الاخرين كذلك هي حاله واقه بالنسبة للمسلمين اكثر من غيرهم من الشعوب الاخرى ولذلك هناك مسؤوليه كبيره بحق هناك مسؤوليه كبيره على العلماء على الخطباء على المرشدين على الذين هم دائما يتحدثون في المنابر كيف يقدمون الاسلام كيف يتحدثون عن فرائض الدين كما قدمها الله وان يربطوها بالغايات التي شرعت لها لان ما يترسخ في الذهنية العامة يبنى عليه توجه عملي وبالتالي تصبح الحالة حاله عقيمه غير مؤثره غير منتجه او اثرها محدود اثرها محدود ليس كما ينبغي وليس بقدر ما اراده الله ان يكون لو نأتي مثلا بهدف التصحيح من واقعنا الذي نإن منه ونعاني منه الواقع الذي يسود حياة المسلمين كما قلنا واقعا مريرا بائسا مليء بالتظالم مليء بالمعاناة مليء بالقهر والاسى واقعا غير مرضي لا يرضي الله ولا يرضي الناس هذا الواقع عندما نريد أن نأتي الى تصحيحه من اين ندخل الى تصحيح هذا الواقع الذي نعاني منه من اين نأتي الى تغييره <<إن الله لا يغيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم>> التغيير للواقع مرهون بالتغيير الذي دائما يتوجه في البداية الى داخل النفوس حتى يغيروا ما بأنفسهم وهنا هنا يأتي الدور لشهر رمضان لفرائض الله المهمة هي تستهدف إصلاحك في نفسك التقوى والهدى ركنان اساسيان حينما نتوجه بصدق حينما تتوفر الإرادة لدينا كمسلين في كل فئاتنا علماؤنا عامتنا نخبنا اصحاب القرار السياسيون الكل إذا اردنا ان نلتفت الى واقعنا بجد وان نتعاطى معه بمسؤوليه وان ندرك ان التنصل عن المسؤولية وان التغاضي عن هذا الواقع السيء والتجاهل لما يحدث لما يجري لما تتجه إليه الأمور له عواقب وخيمة جدا له عواقب سيئة للغاية إذا اردنا أن نتعاطى مع هذا الواقع بشكل صحيح وان نتوجه جميعا لتصحيح واقعنا هذا نجد أن الله سبحانه وتعالى قد هيئ لنا كمسلمين وهذه إيجابية وللأسف الشديد لا نستفيد منها يعني لدينا كمسلمين ما لا يوجد لدى غيرنا في كل العالم في كل الدنيا لدينا وسائل لدينا أسس لدينا منطلقات لو تتوفر الإرادة للتحرك على أساسها والانطلاقة منها لتصحيح الواقع بكله لتصحح واقعنا على أرقى مستوى إنا ما نفتقر إليه كمسلمين من كل الواقع لتصحيحه هو التقوى والهدى لأنه لا يمكن أن تتحقق التقوى بدون هدى ولا يمكن أن نتحرك في إطار الهدى بدون تقوى إذا فقدنا الهدى البديل عن الهدى هو الظلال .. البديل عن الهدى هي المفاهيم الخاطئة المغلوطة وللأسف هي جزء كبير منن مشاكلنا في الواقع تجد حركات حركات تتحرك في الساحة وتحت عناوين دينية وعلى أنها متدينة وتتحرك تحت عناوين دينية إيمانية جهادية تلك الحركات عندما هي تتعبد الله بمفاهيم خاطئة هذا لدى البعض منها البعض يعي ما يحصل يدرك ما هو فيه ، يتحرك وهو يدرك أنه يعمل لصالح أعداء الإسلام ، لكن بتلك العناوين ، بتلك المفاهيم الخاطئة ، يتمكنون من تضليل الكثير من الناس من البسطاء ، من السذج في تفكيرهم ، من قاصري الوعي ، من ناقصي الإيمان ، يتمكنون من التأثير على شريحة واسعة نتيجة قصورها في الوعي ، فتنخدع وتتأثر بعناوينهم ، بمفاهيمهم التي تقدم على أنها مفاهيم دينية وهي معكوسة ، ما تعمله الآن الحركات التكفيرية ، وهي قلبت الأوضاع في عالمنا الإسلامي رأسا على عقب ، وأثارت الفوضى على نحو فضيع في واقعنا العام كمسلمين ، هذه واحدة من مآس الضلال ، من مآس المفاهيم الخاطئة ، التدين والتحرك تحت مفاهيم دينية بدون هدى له نتائج سلبية في الواقع فلا تتحقق التقوى إلا بهدى ، التقوى لله سبحانه وتعالى ، الالتزام الصحيح بنهج الله ، بأوامر الله بتوجيهات الله سبحانه وتعالى بشكل صحيح ، هذا يعود إلى مسألة الهدى أن نكون على هدى ، على هدى من الله ، والقرآن الكريم هو المصدر الأساس الذي قدمه الله إلى عباده ليكون مصدر هداية ، ولهذا قال : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن * هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) القرآن الكريم هو الذي يقدم المفاهيم السلمية الصحيحة ، والأسس الصحيحة في بيناته الواضحة ، ولكن هناك مسؤولية كبيرة في الارتباط بهذا الكتاب العظيم ، العودة إليه والارتباط به وربطه بالواقع ، وربطه بالواقع ، القرآن ليس مجرد كتاب تاريخي أثري نتعاطى معه على أنه من الماضي ، ويختص بالماضي ويحكي عن الماضي ، وانتهى الأمر ، باقي أن نتلوه ونستمع لتلاوته بقصد الثواب والأجر فقط فحسب ، أو بقصد الارتياح لأصوات بعض الذين يقومون بتلاوته ، لا المسألة أهم ، أن نرتبط بالقرآن ككتاب هداية ، نعود إلى هذا الكتاب من خلال واقعنا ، سيعطينا البصيرة النافذة ، والوعي الكبير والعالي ، الذي من خلاله نعرف من هو العدو ، من هو الصديق ؟ ما هي مؤامرات أعدائنا ، ما هي طريقتهم للتلاعب بنا ؟ الواق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى