تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

شبوة .. الإصلاح يقاتل من أجل البقاء في عبودية الاحتلال .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

يخوض الإصلاح معركة البقاء ضمن روزنامة تحالف الاحتلال وتعد معركة شبوة مصيرية بالنسبة للإصلاح..حيث تشهد مدينة عتق، شللا تاما لحركة التنقل بفعل الاحتراب بين ميليشيات تحالف الاحتلال، وسط انتشار لمظاهر الرهبة والخوف بين السكان، وتخوفات من موجة نزوح جديدة.

الاحتراب بين ميليشيات الإمارات وميليشيات حزب الإصلاح، يأتي في أعقاب رفض قائد قوات الأمن الخاصة الموالي للإصلاح (عبدربه لعكب) قرار إقالته الصادر من محافظ شبوة الموالي للإمارات (عوض بن الوزير).

ومع اندلاع المواجهات، قالت مصادر محلية، إن الميليشيات المتناحرة تتقاسم السيطرة على مناطق مدينة عتق. مشيرة إلى أن ميليشيات الانتقالي دفعت بتعزيزات كبيرة من خارج عتق، واستدعت “الفدائيين” لحسم المعركة، في حين استقدمت ميليشيات الإصلاح تعزيزات عسكرية ضخمة من مأرب، وأخرى من أبين.

مصادر إعلامية قالت إن الإصلاح يعتزم حسم المعركة في المحافظة النفطية، حيث أكد (عادل الحسني)، القيادي الإصلاحي أن القوات المتمركزة في أبين دفعت بتعزيزات ضخمة إلى عتق تضم نحو (أربعين) طقم ومدرعة، في حين ذكر الناشط الإصلاحي (أنيس منصور) عن إسناد قبلي للإصلاح في شبوة.

معركة شبوة، كشفت عن انقسام في صفوف ميليشيات “العمالقة” الجنوبية التي يقودها (أبو زرعة المحرمي) عضو “المجلس الرئاسي” المشكل من الرياض، وقالت مصادر عسكرية إن (حمدي الصبيحي) وهو الرجل الثاني في قيادة ميليشيات العمالقة رفض الانخراط في معارك عتق إلى جانب الانتقالي.. و(الصبيحي) من أبرز حلفاء الإصلاح في  العمالقة ولديه قوات ضخمة تتمركز في شبوة، وجاء رفضه الاصطفاف ضد ميليشيات الاصلاح في وقت انخرطت فيه فصائل أخرى تابعة لـ”ميليشيات العمالقة” بالفعل بالقتال إلى جانب ميليشيات الانتقالي.

لقد تحولت محافظة شبوة النفطية، إلى ساحة حرب مفتوحة، ألقت أطراف الصراع في إطار الميليشيات الموالية لتحالف الاحتلال والمنخرطة في سلطته المعروفة بـ”المجلس الرئاسي”، بكل ثقلها لتحقيق  نصر عسكري متكامل.. وبغض النظر عن مساحة المواجهة ومبررات  انفجار الوضع عسكريا هناك تبرز المعطيات بأنها ضمن معركة فاصلة قد تحدد مصير  كل القوى مستقبلا.

ربما أن قرار (ابن الوزير) بإقالة (لكعب) السبب المباشر لمعركة شبوة، لكنه قطعاً لم يكن السبب الرئيسي لانفجار الوضع في المحافظة النفطية، والذي يبدو أنه نتيجة طبيعية لإرهاصات سياسية ووضع محتقن بفعل التغييرات التي يدفع بها تحالف الاحتلال في إطار مساعي اجتثاث الاصلاح، الذي ظل خلال السنوات الماضية عمود السلطة جنوب وشرق اليمن،  فالمواجهات من حيث التوقيت تأتي في أعقاب إبلاغ الإصلاح  لـ”الرئاسي” والتحالف برفضه إقصاء كوادره، ورفع سقف مطالبه بمنصب محافظ مأرب بعد أن صمت خلال الفترة الماضية على عمليات تغييرات واسعة اجتثت الكثير من قيادات الحزب الذي أُقصي من السلطة بإقالة “علي محسن” ويتعرض لتقليم أظافره  في الحكومة مع إقالة وزراء محسوبين عليه.

ومع تفاقم شعور الإصلاح بخطر اجتثاثه في ظل الاقصاء السياسي، فإن معركة شبوة تعتبر بالنسبة للإصلاح بمثابة حياة أو موت، فهزيمته هناك  يعني انهيار منظومته العسكرية في الهضبة النفطية بحضرموت وشبوة، وطرد ما تبقى من ميليشيات له في المهرة، ناهيكم عن تنازله عن محافظة مأرب مجانا، وصولاً إلى الإطاحة بقيادات الحزب في محور تعز، لصالح “طارق عفاش”، وذلك يعد بمثابة إعدام مبكر للإصلاح، وقد يمهد لحظر نشاطه، لكن الإصلاح حاليا ما زال لديه أوراق يناور بها ويقاوم مساعي اجتثاثه بدءاً بمعركة شبوة حيث يراهن الحزب لتحقيق النصر من أجل البقاء حتى في ظلال الاحتلال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى