تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

العدوان على غزة .. هل نجح الصهاينة في تجزئة المقاومة الفلسطينية ؟!

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

وضع الكيان الصهيوني هدفا استراتيجيا في عدوانه على غزة وهو تجزئة المقاومة الفلسطينية فهل نجح في مشروعه العدواني.

حيث سمّى الكيان الصهيوني عمليته العدوانية على غزة “الفجر الصادق”، وهذا تعبير عربي إسلامي أبعد ما يكون عن الكيان، الذي يريد منه أن يكون مضادا للراية السوداء لحركة الجهاد الإسلامي، الجناح الموازي لحركة حماس في المقاومة الفلسطينية، وإذا استطاع الكيان الصهيوني إضعافها في العدوان الحالي فسيكون هذا إضعافا مباشرا لحماس ولكل الشعب الفلسطيني.

ثلاثة أيام من العدوان الصهيوني على غزة، لا تواجهه إلا حركة الجهاد الإسلامي وبعض الفصائل الصغيرة، والغائب الكبير عنه هو حماس، الأمر الذي يطرح السؤال الكبير: لماذا لا تشارك حماس في مواجهته مع الجهاد؟!. وهل تجزئة المقاومة في غزة بادره خطيره ترقى للمؤامرة.

مراقبون أكدوا أن الكيان الصهيوني إذا اطمأن إلى عدم مشاركة حماس في المواجهة ستتصاعد شراسته في عدوانه، وسيضيف أهدافاً جديدة إلى روزنامته العدوانية.

ولقد كانت سياسة الكيان الصهيوني في مواجهته للدول العربية هي التعامل معها على انفراد. وهي سياسةٌ أصرَّ عليها حتى تمكن من هذه الدول، ومن إقامة معاهدات تعاون وصلح معها من ناحية، وعزلها أو تحييدها عن فلسطين وقضيتها من ناحية أخرى. وكان من المفترض بعد ذلك أن تتنبه الحركات الوطنية الفلسطينية لنفسها من غزو هذه السياسة لها.

التطور التراجعي الرهيب في المقاومة الغزية ترجم نفسه في الحرب القائمة على غزة، حيث تبدو المواجهة الحالية مع العدو هي بحكم “المؤامرة” على المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، (رونين بار)، قدّم خلال اجتماع المجلس الوزاريّ الأمنيّ- السياسيّ المُصغّر (كابينيت) لمناقشة الأوضاع في قطاع غزّة في اليوم الثاني للعدوان.

ونقل موقع (والا) عن مصادر وصفها بالمطلعة جداً، قولها إنّ (بار) أوصى بإيقاف العملية العسكرية الصهيونية في غزة، والتي أكد أنها حققت هدفاً استراتيجيًّا، يتمثلّ بالفصل بين حركتيْ حماس والجهاد الإسلامي، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ قادة الأجهزة الأمنيّة في كيان الاحتلال شدّدّوا على ضرورة الحفاظ على الفصل بين حركتيْ المقاومة الفلسطينيّة.

في المقابل، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، (إسماعيل هنية)، في تصريحٍ مقتضب، أنّه يتابع جهود وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والمستمر منذ يوم الجمعة الماضي. في حين كشفت مصادر فلسطينية، أنّ “حركة الجهاد اتخذت قراراً بعدم التعاطي مع أيّ جهود وساطة إلا بعد الثأر من العدوان والاغتيالات الصهيونية”.

الأمين العام لحزب الله (السيّد حسن نصر الله)، كان قد علّق على هذا الانقسام الفلسطيني بقوله في خطاب متلفر، إنّ “ما حدث في غزة هو عدوان إسرائيلي واضح ومكشوف وجريمة مباشرة وموصوفة”، وأنّ “كل ساكت عن جريمة غزة مدان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى