حراك دولي وإقليمي لتمديد الهدنة الأممية في اليمن .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

وسط حراك دولي وإقليمي لتمديد الهدنة في اليمن وصل وفد من سلطنة عمان إلى صنعاء لإجراء مباحثات حول تمديد الهدنة في حين تسيطر الخلافات على مجلس الرياض وتباين أعضائه بين الرفض والقبول بتمديد الهدنة..

حيث من المتوقع أن يجري الوفد العماني الزائر والذي وصل صنعاء  بصبحة الوفد الوطني المفاوض جملة من اللقاءات بكبار المسؤولين في حكومة صنعاء لإجراء مباحثات حول تمديد الهدنة التي تنتهي الثلاثاء المقبل، وملفاتها الاقتصادية والإنسانية.

رئيس الوفد الوطني المفاوض (محمد عبد السلام) كشف عن طبيعة الزيارة بقوله: “وصلنا الى العاصمة صنعاء ظهر يومنا هذا عبر طائرة عمانية وبرفقتنا وفد من سلطنة عمان الشقيقة، وذلك للتشاور مع القيادة حول التطورات المتعلقة بالهدنة، والمقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية”.. تأتي الزيارة العمانية، ضمن حراك دولي واقليمي لتمديد الهدنة التي اقتربت من نهايتها وسط رفض صنعاء تمديدها بوضعها الحالي، حيث يؤكد عدد من المسؤولين في صنعاء ضرورة توسيع الهدنة  عبر صرف المرتبات ورفع شامل للحصار.

على الجانب الآخر، تسلم ما يسمى بـ”المجلس الرئاسي” مقترحاً مقدماً من المبعوث الأممي (هانس غروندبرغ) لتمديد الهدنة في اليمن.. وذكر “المجلس” المشكل من الرياض في بيان له، أن وزير الخارجية (أحمد بن مبارك)، تسلم رسالة مقدمة من (غروندبرغ) حول الهدنة والإطار المقترح لتمديدها.

مصادر إعلامية موالية لتحالف الاحتلال كشفت عن خلافات حادة بين أعضاء “مجلس الرياض الرئاسي” بشأن الهدنة.. وقالت مصادر في الحكومة الموالية للتحالف بأن الخلافات خيمت على جلسة المجلس يوم السبت، والتي خصصت لمناقشة مذكرة بعثه المبعوث الأممي إلى اليمن بعد فشله في عقد لقاء مع اعضاء المجلس بالتزامن مع اقتراب نهاية الهدنة.. وجاءت الجلسة عقب توجيه أمريكي لـ”مجلس العليمي” بحسم قراره بشأن الهدنة، وفق ما نقلته وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها عن المبعوث الأمريكي.. وبحسب المصادر فإن “العرادة”، كان أبرز المعترضين على تمديد الهدنة، في حين وافق “الزبيدي” و”طارق عفاش”، وبقية الاعضاء عليها.. ويسعى “العرادة” لتفجير الوضع عسكريا في محاولة للتهرب من استحقاقات إقالته من منصبه كمحافظ لـ”مأرب”.. وعقب أيام من تنفيذه استعراض عسكري لميليشياته في مأرب، أصدر “العرادة” أمر قضائي يطالب فيه الرئاسي بإعلان التعبئة العامة للحرب على الرغم من اعتراض بقية الأعضاء، نظرا لاستمرار الخلافات داخل المكونات التي شكلت السلطة.