تحليلاتتقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

قمة روسية إيرانية تركية ردا على زيارة بايدن لمحميات واشنطن

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

ردا على زيارة بايدن لمحميات واشنطن في الشرق الأوسط تستضيف طهران قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية، يتصدر الملف السوري ملفات هذه القمة

فقبل يوم من وصول الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) إلى العاصمة الإيرانية (طهران) للمشاركة في القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني والتركي، أطلقت بورصة طهران تداولاً ثنائيا للريال الإيراني والروبل الروسي، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وروسيا، حيث أن التجارة بالعملات المحلية، بين البلدين محاولة لتجاوز العقوبات الأمريكية.

قائد الثورة الاسلامية في إيران (السيد علي خامنئي) كان قد استقبل الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وأكد له أن أي هجوم على سوريا سيضر بتركيا والمنطقة برمتها. في حين قال (أردوغان): “إن تركيا لم تسكت أبدا أمام الإجحاف ضد ايران وان الاخوة بين إيران وتركيا يجب أن تتعزز في المجالات كافة”. مؤكدا أن “بلاده تدعم مطالبات ايران المشروعة في الاتفاق النووي وتشجع الشركات التركية للاستثمار في ايران”. ليتم بعدها التوقيع على (ثمان) مذكرات تفاهم ثنائية بين البلدين، في شتى المواضيع السياسية والاقتصادية وغيرها.

من الناحية الجيوسياسية، فإن اجتماع الرؤساء (فلاديمير بوتين) و(رجب طيب أردوغان) و(ابراهيم رئيسي) في إيران يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً “جيوياسياً” قوياً، على زيارة الرئيس الأمريكي لمحمياته في الشرق الأوسط.

قد تبدو سوريا هي الموضوع الرئيس في الاجتماع الذي سيعقد تتويجاً لخمس سنوات من جهود حلّ النزاع بين الرئيس السوري (بشار الأسد) وفصائل المعارضة المدعومة أمريكيا وتركياً وخليجيا.

ومن شبه المؤكد أن مسائل أمنية أخرى ستظهر، بعد إعلان أمريكا عن أهدافها الرامية إلى عزل كلّ من روسيا وإيران، وهو ما يعني أن الدول الثلاث ستسعى إلى إظهار عدم جدوى المحاولات الأمريكية لاحتوائها. وأن توقيت قمّة طهران يبدو وكأنه اختير ليتبع مباشرة زيارة (بايدن) إلى الشرق الأوسط، والتي تعرّضت للكثير من الانتقادات.

تأتي القمة، أيضا، عقب ظهور تقارير أمريكية تحدثت عن بيع طهران طائرات مقاتلة بدون طيار لموسكو، وهو ما تنفيه إيران التي ترى أن بيعها أسلحة إلى دولة نووية سيشكّل علامة فارقة بالنسبة لطهران.

ربما أن وجود (أردوغان) في القمة سيسلط الضوء على السياسة الخارجية التركية التي أظهرت أقصى درجة من المرونة الدبلوماسية. لتبقى تركيا حاضرة في كل خرائط التحالفات المتناقضة، فـ”أردوغان” الذي ظهر بجانب “بوتين” و”رئيسي”، يحافظ على علاقاته القوية مع الغرب، دبلوماسيا وتجاريا وعسكريا، وخاصة أوروبا، كما قامت تركيا أيضا بإصلاح علاقاتها مع خصومها العرب في الإمارات والسعودية ومصر، وكذلك الكيان الصهيوني، بالتوازي مع حفاظها على علاقات تجارية وسياسية قوية مع إيران، وتمكنت من الحفاظ على العلاقات ليس فقط مع روسيا، ولكن أيضا مع أوكرانيا، التي تبيعها طائرات مقاتلة بدون طيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى