تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

عودة القاعدة إلى أبين وشبوة .. عصا التحالف لتأديب ميليشياتها

الهُوية نت || تحليل _ أحمد المحفلي :

تشهد محافظتا أبين وشبوة الواقعتان في الجنوب المحتل نشاطاً غير معهود لتنظيم القاعدة، ما يعكس رغبة تحالف الاحتلال لترويض الفصائل الأخرى الموالية له وزرع الشقاق بينها من أجل الاستفراد بالجنوب المحتل  ونهب ثرواته..

بشكل ملفت وقوي عاد تنظيم القاعدة الإرهابي خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ عملياته الإجرامية في محافظتي أبين وشبوة بالجنوب المحتل في ظل الخلافات التي تعصف بميليشيا تحالف الاحتلال..

هذه العودة للتنظيم الإرهابي إلى مناطق نفوذه السابقة في أبين وشبوة يعكس رغبة واضحة من قبل تحالف الاحتلال في تحجيم بعض ميليشياته التي بدأت تخرج عن طوعه وترفض تنفيذ مخططاته في الجنوب اليمني والشعب اليمني بشكل عام.

وبحسب عدد من التقارير والأبحاث فإن جملة من الأسباب تقف وراء عودة القاعدة إلى شبوة وأبين وتوسعها فيهما.

من أهمها رغبة تحالف الاحتلال الذي تقوده السعودية وبدعم أمريكي في التضييق على ميليشياتها في الجنوب اليمني وبخاصة مع بدء تلك الميليشيات العمل على تنفيذ مخططات مغايره لما تم رسمه لها من السعودية..

وتفيد التقارير أيضاً أن توسع رقعة القاعدة في الجنوب اليمني في الوقت الحالي هدفه قطع الطريق على الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وهو الأمر الذي يهدد مصالح السعودية في شبوة والمهرة وحضرموت تلك المحافظات التي تطمح السعودية لأن تكون تحت وصايتها لنهب ثرواتها النفطية والغازية بعيداً عن أبناء اليمن جنوباً وشمالا..

غياب سلطة الدولة اليمنية التي عملت السعودية وتحالفها على تدميرها عبر تأسيس ميليشيات عدة في البلاد منح تنظيم القاعدة فرصة جديدة للعودة والانتشار في بعض مناطق محافظتي أبين وشبوة لتضرب السعودية وتحالفها عصفورين بحجر واحد بحسب التقارير..

والعصفوران طبعاً هما ميليشياتها في الجنوب اليمني وحكومة المحاصّة التي شكلتها تحت مسمى الحكومة الشرعية باليمن وهو ما أتاح لها المجال للتلاعب بالواقع في اليمن وتطويع قيادات ميليشياتها بما يتناسب مع مصالحها في اليمن خاصة بعد أن أصبح تنظيم القاعدة ورقة بيدها تحركه متى مأ أرادت بل وجعلت منه عصا تضرب به كل من سيعصى الأوامر من ميليشياتها المتناحرة في الجنوب اليمني المحتل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى