تقارير

هادي يمول قناه اليمن اليوم بـ18 مليون دولار سنويا لتلميع صالح

images (2)الهوية / تقرير / خاص

كشفت مصادر مؤكدة للهوية أن ميزانية قناة اليمن اليوم التابعة للرئيس السابق صالح وكذا الرواتب الشهرية لموظفيها يتم صرفها من قبل الرئيس هادي .

وأوضحت المصادر أن الميزانية التي يقدمها الرئيس هادي سنوياً لقناة اليمن اليوم تصل إلى نحو 18 مليون دولار سنوياً.

الأمر الذي استغربه العديد من المراقبين والمحللين السياسيين على الساحة المحلية .

مشيرين إلى أن الرئيس هادي يجسد أنموذجا فريداً للرئيس المتسامح الذي يهمه تغليب مصلحة الوطن في كل الأحوال بعيداً عن استغلال الظروف في فرض عقوبات للاقتصاص من خصومه السياسيين وما دعمه لقناة اليمن اليوم إلا خير دليل .

ففي حين يوقع على شيكات صرف مرتبات موظفي القناة شهرياً وهذا بشهادة موظفي القناة أنفسهم والذين من بينهم نبيل الصوفي .. نجد قناة اليمن اليوم تعمل ومنذ إنشائها على تلميع الرئيس السابق ومهاجمة حكومة هادي بل وصلت إلى حد التحريض على الرئيس هادي والتحريض على قراراته التي يصدرها وفق المحللين ..

وكان الرئيس هادي قد وجه إشارات عدة إلى إدارة القناة لإعادة النظر في توجهها وسياستها غير أن القناة استمرت في السير على نهج التحريض وإثارة الفوضى ما استعدى الرئيس هادي للتوجيه بتوقيفها على اعتبار انه من يقدم الدعم والتمويل لها.

من جانبهم قال العديد من المراقبين إن ما حصل لقناة اليمن اليوم من توقيف وما حصل في جامع الصالح خلال الأيام الماضية وفي مقدمتها أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي تقف وراءها أطراف تعمل وبشكل دؤوب من أجل توريط الرئيس السابق وحلفائه في صراع مع الرئيس هادي حتى تشملهم العقوبات الأممية .

في حين كشفت معلومات عن وجود تضليل تعرض له الرئيس هادي وقيادة المؤتمر الشعبي العام وتلك المعلومات هي التي جاءت على إثرها أحداث إغلاق القناة ومحاصرة جامع الصالح بالعاصمة .

وقالت قوات الحماية الرئاسية أنها  كشفت عن معلومات وصلتها تؤكد وجود نية لبعض العناصر التخريبية استخدام جامع الصالح للاعتداء على المرافق الحساسة القريبة منه، في إشارة منه إلى دار الرئاسة.

وأشار مصدر بقوات الحماية في تصريح، إلى  تعزيز الحراسة في جامع الصالح ومحيطه لضمان أمنه والمنطقة المجاورة له، نافيا وجود أي توتر في المنطقة، مؤكدا في ذات الوقت أن الوضع في جامع الصالح ومحيطه مستقر ومسيطَر عليه وأن الإشكال قد تم التوصل إلى حله.

 كما نفى المصدر، عدم وجود أي حصار للجامع أو منع للمصلين باعتباره واحداً من دور العبادة، مشيراً إلى أن حماية الجامع المكلفة حالياً يتحملون الحماية الكاملة وكلهم أبناء مؤسسة دفاعية واحدة ويوفرون أجواءً طبيعية دون السماح باستغلال الجامع لأي أغراض سياسية أو حزبية.

ولفت المصدر أن الحماية المكلفة حالياً لن تسمح لأحد باستغلال الجامع من قبل من لا يريدون الخير والأمن والاستقرار للبلاد.

حيث تسارعت الأحداث في العاصمة صنعاء عقب وصول فريق أممي يعنى بجمع معلومات عن معرقلي التغيير في البلاد، وباتت التساؤلات تدور عما إذا كان الخناق بدأ يضيق حول الرئيس السابق صالح المتهم الأول بإعاقة المسار الانتقالي في البلاد طبقا لمصادر رسمية.

وكان لافتا ما شهدته صنعاء الأربعاء الماضي من أعمال تخريب وقطع طرقات وإشعال إطارات كادت تتحول إلى فوضى أعقبها قرار للرئيس هادي بإغلاق قناة “اليمن اليوم”، وحديث وسائل إعلام الإصلاح  عن مخطط انقلابي يقوده صالح وحلفاؤه ضد هادي .

واعتبر الباحث بالمنتدى العربي للدراسات نبيل البكيري أن تزامن تلك الأحداث مع وجود فريق الأمم المتحدة للعقوبات يشير إلى أن صالح أضحى قريبا من إدراجه ضمن المعرقلين للعملية السياسية.

وقال البكيري في تصريح له إن إغلاق قناة صالح لم يكن مجرد أنها غير مرغوب بها في تغطيتها للأحداث، بقدر ما يستند إلى معلومات خطيرة تتعلق بإحداث حالة إرباك أمني ربما تكون مقدمة لانقلاب عسكري أو تصفية أطراف معينة في المعادلة السياسية اليمنية.

فيما كشفت مصادر مقربة من قيادات الإصلاح إن الرئيس هادي لا يريد توجيه ضربات قاضية ونهائية لصالح أو الحوثيين (أنصار الله ) أو الحراك الجنوبي المسلح  لكنه يتجه إلى إرغامهم على استكمال الانتقال السياسي بعد إضعاف أذرعهم العسكرية والإعلامية والمالية .

وتحيط بفريق الخبراء الدوليين إجراءات أمنية مشددة ولا تعرف طبيعة الأنشطة التي يقوم بها حاليا، في وقت يبدو الشارع السياسي على صفيح ساخن وهو يتابع تطورات غير مسبوقة تشهدها صنعاء، بينما تتوقع أطراف سياسية أن يساهم الفريق في تسمية أسماء “المعرقلين” باليمن.

وبات الأفراد والجهات المتهمة بعرقلة الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تحت طائلة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ صدور القرار رقم 2140 الخاص يوم 26 فبراير/شباط الماضي، والذي جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه رأى الكاتب السياسي همدان العلي أن صالح يتحرك من منطلق أنه معارض وليس مشاركا في السلطة ويسعى لإفشال النظام الحالي الذي يتزعمه الرئيس هادي ولكن ذلك لا يعني أنه يحاول تنفيذ انقلاب كما يتحدث بعض السياسيين .

واعتبر العلي في حديث صحفي له أن صالح الذي حكم اليمن 33 عاما لن يلجأ إلى الانقلاب على هادي في هذه الظروف لأنه يعلم أن أغلب قيادات الجيش والأمن تدين بالولاء للرئيس الجديد.

ونبه إلى أن صالح يعي وجود عصا دولية غليظة تلاحق كل تحركاته وتنتظر أي أخطاء يرتكبها وتحديدا بعد قدوم لجنة العقوبات الدولية إلى اليمن .

وكان الرئيس السابق قد كشف أمس الاربعاء عن وجود مخطط وصفه بالتآمري قال : إنه يهدف الى جر المؤتمر الشعبي العام نحو الدخول في صراع ليس طرف فيه لكن لم يسمي الجهة صاحبة المخطط.

مطالباُ قواعد حزبه بضبط النفس والتحلي بالصبر وعدم الانزلاق الى مربع الصراع الذي يرغبون ان يستدرج المؤتمر اليه.

وأمام هذا المشهد دعا سفراء مجموعة الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية باليمن جميع الأحزاب اليمنية والمكونات السياسية إلى وضع أجنداتهم جانبا والعمل لتعزيز الانتقال السياسي في البلاد، وذلك وفقا لما تم الاتفاق عليه في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية.

 وأكد السفراء في بيان لهم منتصف هذا الأسبوع أنهم في حالة ترقب حول الوضع الأمني والاقتصادي في اليمن، موضحين أن مجلس الأمن في قراره رقم 2140 وضع آلية للتعامل مع معرقلي اتفاقية الانتقال السياسي بأفعال تهدد سلم واستقرار اليمن.

وأشار السفراء، إلى أن الوضع الاقتصادي باليمن في غاية الصعوبة ويتطلب اتخاذ تدابير سريعة وإجراءات بعيدة المدى، منوهين بتقديم المجتمع الدولي ومنذ العام 2011م الكثير لدعم اليمن من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية، ومعلنين في ذات الوقت مواصلة  دعمهم للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الاتفاق في هذا الصدد.

كما أكد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، دعمهم لحرية الأعلام، مشيرين إلى إدراكهم بأن الحريات تأتي مع الشعور بالمسئولية – و التعاطي مع التقارير الإعلامية بمسئولية، داعين في ذات الوقت الحكومة والمؤسسات الإعلامية إلى التوافق على ميثاق شرف يرتقي بالمنظمات إلى مستوى أخلاقي عال ويحافظ على الحريات الإعلامية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى