تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

أبعاد جولة بن سلمان لعدد من دول بينها تركيا .. تقرير مفصل

الهُوية نت || تقرير _ عفاف البليلي :

تصر السعودية على أنها الدولة الاهم في المنطقة العربية حتى وان كانت هذه الأهمية تنبع من امتلاك النفط السلاح الذي انطلق به بن سلمان في جولته بالمنطقة العربية للاستعراض امام بايدن الذي سيزور السعودية قريبا

في خطوة وصفت بـ “المهمة”، يواصل محمد بن سلمان جولته في عدد من دول المنطقة بينها الاردن وتركيا بعد زيارته لمصر

وتساءل الكثير عما يهدف إليه بن سلمان الذي اكد الكثير من المحللين والسياسيين انه يبحث عن دور جديد يلعبه في المنطقة خصوصا ان السعودية تترقب زيارة وشيكة للرئيس الامريكي جو بادين منتصف يوليو

الجولة تأتى مترافقة مع الذكرى الخامسة لمبايعة بن سلمان وليا للعهد والذي رأى فيها الكثير محاولة لتثبيت الخارطة السياسية في السعودية بإزاحة الملك سلمان من الواجهة.

الزيارة صبغت بالتعاون الاقتصادي مع الدول التي يزورها بن سلمان والتي عقد فيها اتفاقيات اقتصادية بملايين الدولات وهي السياسية التي تلجأ اليها السعودية كل مرة لكسب الولاءات وغض الطرف عن اخطاءها في المنطقة خير دليل على ذلك ملف الأمير حمزة وباسم عوض الله، أو ما يسميه النظام الأردني بـ”الفتنة” التي تحدثت وسائل إعلامية عن دور سعودي فيها والتي قررت السعودية إغلاقه بصفقات اقتصادية كبرى مع الاردن وهي الطريقة ذاتها التي ستتخذها في تركيا لطمس ملف خاشقجي تماما

الخبراء الاقتصاديون ادلوا بدلوهم وذهبوا الى نقاط ذات اهمية  تمثلها هذه الجولة وهي بأن السعودية تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية في المنطقة ذات طابع اقتصادي في اشارة الى مشروع (نيوم) الذي يعتبره عدد من  الاقتصاديين جزء من مشروع التصفية للقضية الفلسطينية”

كونه المشروع الذي يترجم السعي الإسرائيلي – الأمريكي لتوفير أجواء النقل ناعم للفلسطينيين خارج وطنهم وتسهيل من أراضيهم بحثا عن العمل ولقمة العيش

لا يخفى على احد ان  ثمة حراكا أمريكيا إسرائيليا لإقامة تحالف إسرائيلي – عربي – خليجي وهو الأخطر على الاطلاق على القضية الفلسطينية والذي يسعى الامريكيون من خلاله الى ضمان التواجد السعودي على راسه

اخيرا يدرك الجميع ان اليمن ومحور المقاومة بشكل عام كان على راس اولويات الجولة السعودية والتي من خلالها تسعى الأخيرة الى خلق حلف لمواجه ايران وتبرير استمرار حربها على اليمن

اينا تكن اهداف ومبررات الزيارة لكن الامر الابرز الذي اتفق عليه الجميع هو ان بن سلمان يهدف من خلال هذه الجولة الى بلورة الدور السعودي القادم في ظل أزمة الطاقة المتفاقمة في العالم وبعد ان القت  الحرب الأوكرانية – الروسية بثقلها على بايدن، وجعلته يعيد حساباته من جديد تجاه الخليج، والسعودية بالدرجة الأولى الامر الذي استعدى بن سلمان الى التسلح بتوافق إقليمي قوي قبل لقاء الرئيس الأمريكي لتحصل على مكاسب أكبر من واشنطن من خلال إظهار أنها فاعلة في صناعة القرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى