تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

فساد (جيد ومسعود) “يخلس جلد” أطفال الحديدة بحصانة برلمانية !!

الهُوية نت || تحليل _ عبد أحمد :

من المتسبب بالكارثة التي لحقت أبناء محافظة الحديدة في ظل الحر الشديد وانعدام الكهرباء.. من يقف وراء نقل مولدات الكهرباء من الحديدة إلى محافظة حضرموت.. لماذا يسرح ويمرح الفاسدون دون حسيب ورقيب؟

يعيش ملايين البسطاء في محافظة الحديدة، أوضاعاً معيشية وإنسانية بائسة، تفاقمت أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع غياب الكهرباء،  الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين الهروب إلى افتراش أرصفة وساحات الشوارع والأزقة، بأجساد عارية تركوا منازلهم علهم يجدون نسمات باردة تنسيهم شمس النهار وجوره.

ربما أن ضعف وغياب خدمات الكهرباء في اليمن، مشكلة مزمنة حتى قبل الحرب على اليمن، لكن الحرب قد أخرجت منظومة الكهرباء الحكومية بشكل كلي في بعض المحافظات، وفي الوقت الراهن لا تعمل محطات الكهرباء الحكومية بكامل طاقتها الفعلية إما بسبب مشاكل فنية أو بسبب نقص الوقود اللازم، أو بسبب الفساد الكارثي الذي يقوم به نافذون و”هوامير فساد”.

ربما أن مأساة المواطنين في الحديدة،  في ظل الجو الحار والشديد، دفعت رئاسة الجمهورية إلى إرسال ما تبقى من المولدات الكهربائية الخاصة بدار الرئاسة لتخفيف معاناة أبناء الحديدة، حسب تأكيد قائد الثورة (السيد عبدالملك الحوثي).

لقد تسبب العجز في الكهرباء بمحافظة الحديدة، في ظل الحر الشديد، بظهور تقيحات “خلست جلود” الأطفال وكبار السن، وربما ما كان ذلك ليحدث لو أن السلطة بصنعاء “خلست جلود” الفاسدين، كما يريد ويوجه قائد الثورة.

وربما أن رئاسة الجمهورية لم تكن بحاجة لـ”التبرع” بمولدات الرئاسة، لو أنها “خلست جلد” أخطبوط الفساد والمتسبب الأول بكارثة العجز في الطاقة الكهربائية في الحديدة، الذي ارتكب جريمة بشعة ونقل المولدات الكهربائية من مدينة الحديدة إلى مدينة الشحر في محافظة حضرموت، في صفقة ما زالت رائحتها النتنة تزكم أنوف المستفيدين والمتضررين.

في مايو (ألفين وواحد عشرين)، كان “المرتزق معين عبدالملك” يتفشخر، وهو يفتتح محطة الشحر لتوليد الكهرباء، ويلتقط الصور والابتسامات أمام المولدات القادمة من الحديدة المنهوبة. وبعد عام بالتمام والكمال يحتار مسؤولو صنعاء، يلطمون الخدود، يمزقون الملابس، يتباكون على اللبن المسكوب، فتلك المولدات التي تنير “الشحر” اليوم، بالأمس تركت الحديدة في ظلام دامس.

هكذا فعلت “شركة الأهرام طاقة” وهي أحد شركات (حسن عبده جيد) التي كانت تعمل في محافظة الحديدة، قبل أن تقوم بتفكيك المولدات، وتنقلها إلى محافظة حضرموت بموجب صفقة مع حكومة “المرتزقة”، قادها صاحب الحديقة الخلفية “سلطان البركاني”.

في المقابل، تحظى شركات (حسن عبده جيد) بمكانة كبيرة في صنعاء، فيها الشركة الوحيدة الحاصلة على ترخيص رسمي للاستثمار بتوليد الكهرباء بالعاصمة صنعاء، بل وتمارس أنشطتها “العدوانية” من قلب عاصمة الصمود، إذ تحظى بحصانة “برلمانية” لمالكها الفار إلى حضن العدوان، مع فلول مرتزقة (المؤتمر).

أي وجع هذا الذي تعيشه اليمن، وكيف لمجموعة لصوص وخونة وعملاء، يقتاتون على أوجاع ومعاناة البسطاء، أمثال المدعو (حسن عبده جيد) مالك شركات (جيد ومسعود) و(الأبراج) في صنعاء، تاركا لأبنائه، إدارتها، وهم يعملون حاليا، على بيع أصول الشركات والعقارات، للانضمام إلى كبيرهم الذي علمهم “النصب”، والدهم الذي يدير شركة “الأهرام طاقة” من مدينة دبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى