تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

الانتقالي يدخل “بيت الطاعة” ويخمد ثورة الجياع في الجنوب المحتل  

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء  :

بعد أربعة أيام من ثورة الجياع استغل انتقالي الإمارات شعبيته ليخمد ثورة البسطاء باتفاقات مع حكومة المرتزقة سيدفع ثمنها قريبا..

بعد أربعة أيام من انتفاضة عدن، المطالبة بأبسط حقوق الحياة الكريمة، نفذ “الانتقالي” المدعوم إماراتيا، خطوات عدة؛ ربما نجحت في احتواء وإخماد ثورة الجوع عبر اتفاقات مع حكومة “المرتزقة”، في أحشائها حمل كاذب، واجتماعات مستهلكة فقط، من أجل تسويق شعارات ممجوجة، ووعود “عرقوبية”.

“مهدئات” انتقالي الإمارات، جاءت بعد موجة عاتية من الاحتجاجات إثر قرار “شركة النفط بعدن” رفع  أسعار الوقود إلى (ستةٍ وعشرين ألف)  ريال، للدبة الـ(عشرين) لتر.

بدأ “انتقالي الإمارات” باتفاق مع “حكومة معين”، على احتواء التظاهرات في المدينة.. ووضع الناس بين خيارين أحلاهما مرّ، فإما اقتناء الوقود من السوق السوداء بسعر (أربعين ألف) ريال، أو قضاء وقت طويل أمام المحطات الحكومية قد يدفعهم طواعية لشراء الوقود التجاري بسعر (ستةٍ وعشرين ألف).

أعقب ذلك، اتفاق “انتقالي الإمارات” و”حكومة المرتزقة”، على إجراء جديد  في قطاع الوقود، يشير من حيث التوقيت إلى أنه عقابي بحق سكان مدينة عدن التي انتفضت ردا على رفع أسعار الوقود.

السلطتان المواليتان لـ(أبو ظبي و الرياض) قررتا تخفيض محطات الوقود الحكومية العاملة  في المدينة إلى (ثلاث عشرة) محطة فقط، وهي أقل من نصف المحطات المنتشرة في المدينة.. وهذه المحطات تبيع الوقود بسعر (عشرين ألف) ريال لـ”الدبة” سعة (عشرين) لتر، لكن الحصول على الوقود من هذه المحطات يتطلب الانتظار في طوابير طويلة.

ربما أن هذه الإجراءات المتفق عليها، سيترتب عليها خسارة فادحة لـ”الانتقالي” الذي سيشعر قريبا، بـ”غلطته” التي ستكلفه كثيراً، وتؤدي إلى انحسار شعبيته الجماهيرية، فالمواطنون الغاضبون في عدن وبقية المحافظات المحتلة، كانوا يتوسمون خيراً في “الانتقالي”، خاصة مع إعلان التيار الذي يقوده (شلال شائع)  دعمهم  وحمايتهم، لكن سرعان ما تبخرت كل الآمال، بعد أن كانت الجماهير الغاضبة تنتظر دعم “الانتقالي” لاحتجاجاتها التي تمحورت حول مطالب إسقاط جرعة الوقود الجديدة، ووقف انهيار العملة، وتوفير الخدمات خصوصاً الكهرباء، لكن بدلا عن الدفع نحو تحقيق تلك المطالب البسيطة،  قام “الانتقالي”، باختراق وتفكيك الغضب الشعبي، ولم يتأخر في نشر “مرتزقته” في عموم مديريات عدن لمنع مزيد من أعمال الشغب.

ربما أن ما فعله “الانتقالي” أشبه بمن يطلق النار على قدميه، فبهذه الطريقة الغبية، تأكد للجميع أن “الانتقالي” ليس أفضل حالاً من بقية “مرتزقة الاحتلال”، خاصة بعد أن دخل “الانتقالي” بيت الطاعة، وبات جزءاً من “سلطة المرتزقة” الموالية لـ(الرياض وأبوظبي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى