تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

مقابل ماذا أعلن “العليمي” استعداده الكامل للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟ !!

الهُوية نت || تحليل عبده أحمد عطاء :

تزامنا مع الترتيبات في أبو ظبي وتل أبيب والرياض لاستقبال الرئيس الأمريكي وإعلان تشكيل حلف عربي بقيادة إسرائيل، أبدى “رشاد العليمي” استعداده للتطبيع الكامل مع “إسرائيل” مقابل المساعدة.

كشفت مصادر إعلامية محلية وعبرية، عن ترتيبات لإعلان التطبيع بين (مجلس الدنابيع الثمانية) والكيان الصهيوني، وذلك عقب لقاء “رشاد العليمي”، بمسؤول صهيوني رفيع، خلال زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتي استمرت لـ(ستة) أيام.

وبحسب ما أورده (آلف بن) رئيس تحرير صحيفة (هآرتس) العبرية، فإن (العليمي) التقى بـ(عيدان رول)، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة, بحضور السفيرة الإسرائيلية (أميرة أورون) ونائب رئيس المخابرات المصرية (ناصر فهمي)، وتم بحث خطوات تطبيعية لـ(إسرائيل مع مجلس (العليمي) الذي أبدى استعداده لتطبيع كامل, وطالب دعما إسرائيليا.

مصادر دبلوماسية، أكدت أن الخطوة التي قام بها (العليمي) هي تنفيذ لتوجيهات (سعودية – إماراتية).. مشيرين إلى أن الكيان الصهيوني، يسعى لإعلان التطبيع مع (مجلس الدنابيع الثمانية) المشكّل من قبل السعودية والإمارات، لتثبيت وجوده في المناطق الاستراتيجية اليمنية بعد نشر قواعده العسكرية في الجزر والسواحل اليمنية تحت غطاء التحالف.

وتأتي خطوة “العليمي” التطبيعية، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) إلى المنطقة، منتصف يوليو المقبل، والذي سينتقل من “تل أبيب” مباشرة، إلى “الرياض”، حيث يتوقع أن يعلن (بايدن) من السعودية عن خطوات عدة أبرزها تشكيل حلف عربي بقيادة إسرائيل، لمواجهة التهديدات الإيرانية.

وفي حين يتحدث المسؤولون الأمريكيون أن “إرساء أساس لحل سياسي في اليمن سيكون محوراً رئيساً في رحلة (بايدن)، إلى دول المنطقة”، وفقا لما أعلنت عنه المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (ليندا توماس – غرين فيلد)، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن الأسبوع الماضي، غير أن إنهاء الحرب على اليمن، خطوة قد لا تحمل في مضمونها ما قد يسوقه الأمريكيين من سلام، بل لحفظ ماء وجه (بايدن) الذي تعهد في برنامجه الانتخابي  بإنهاء الحرب التي تشارك فيها بلاده.

صحيفة (بولي تيكو) الأمريكية، نشرت تقريرا عن زيارة (بايدن) للمنطقة، ولقائه المرتقب مع (محمد بن سلمان).. مؤكدة أن كل ما يحدث في اليمن يتم بدعم واشنطن لـ”السعودية والإمارات ومرتزقتهم المحليين”.. مشيرة إلى أن (واشنطن) تتجاهل عنوة انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في اليمن.. وأن “الضحية الرئيسية لهذا الاجتماع هم اليمنيين الأبرياء”.

وأوردت الصحيفة الأمريكية أن “السعودية والإمارات قادتا عدن إلى الانهيار والفوضى والفقر”.. وأن “الأزمة الاقتصادية التي سببتها حكومة المرتزقة أدت إلى تفاقم الوضع في المناطق والمحافظات التي لا تحكمها صنعاء، حيث خلق قادة عدن تضخما جامحا من خلال طباعة كميات هائلة من العملات اليمنية.. مشيرة إلى أن “محافظ البنك المركزي كان المسؤول عن زيادة إفقار أفقر دولة في العالم، حيث يستلم (أربعين ألف) دولار شهريا، وهو أعلى الرواتب في العالم لهذا المنصب”.

مراقبون سياسيون أكدوا بأن السعودية والإمارات ومن خلفهما “واشنطن” بعد أن أوصلت الأوضاع في اليمن إلى هذا الحد المأساوي الذي جعل البلد أكبر كارثة إنسانية في التاريخ، تم الدفع بمرتزقتهم في (مجلس الدنابيع الثمانية) إلى الارتماء إلى الحضن الصهيوني، وهو ما يتضح في طلب “العليمي” لـ”المساعدة” من “الكيان الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى