تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

الرياض تستعد لاستقبال “بايدن” بالتلويح بيد السلام مع صنعاء

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

تنفيذا للتوجيهات والرغبة الأمريكية، بدأت السعودية وضع الترتيبات النهائية لسيناريو الحرب التي تقودها على اليمن منذ ثمان سنوات وذلك قبل شهر من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي يعلن خلالها سيناريو جديد في المنطقة.

قالت وكالة (رويترز) إن السعودية تجري مفاوضات مباشرة مع سلطات صنعاء، برعاية من سلطنة عمان.. مشيرة إلى أن الوفد السعودي يمثله مسؤولين كبار، للبحث عن اتفاق طويل الأمد بشأن أمن الحدود والهجمات الجوية.

مصادر سياسية، قالت لـ”الهوية”، إن الخبر الذي نشرته الوكالة البريطانية تم بإيعاز من النظام السعودي الذي يبدو أنه وصل إلى قناعة بعدم جدوى دعم مجلس “العليمي”، الذي تم تشكيله وفق رغبة سعودية، وذلك على أنقاض “شرعية هادي” التي تم الاستغناء عن خدماتها. لكن مجلس “العليمي” منذ تشكيله يعيش خلافات محتدمة ومتصاعدة، تشير إلى سرعان انهياره،  وهو ما قد يدفع “الرياض” للتوصل إلى حل نهائي مع “صنعاء”. خاصة مع الحديث عن ترتيب نقل مقر إقامة “الدنابيع الثمانية” من الرياض إلى القاهرة.

يبدو أن تسريبات “الرياض”، حول السلام والمفاوضات المباشرة مع “صنعاء” تأتي متزامنة مع الـ(بروجندا) الأمريكية، المبررة لزيارة الرئيس الأمريكي  (جو بايدن) لـ”الرياض” منتصف الشهر المقبل، حيث تؤكد الولايات المتحدة اعتزام (بايدن) إعلان نهاية الحرب على اليمن، والتي أعلنت من واشنطن في مارس (ألفين وخمسة عشر).

المتحدثة باسم البيت الأبيض، (كارين بيير)، قالت إن “نقاشات (بايدن) خلال زيارته للسعودية ستتركز حول  دعم الهدنة في اليمن”.. من جانبها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (ليندا توماس – غرين فيلد)، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إن “إرساء أساس لحل سياسي في اليمن محور أساسي لإنهاء للصراع اليمني سيكون محورا رئيسيا في رحلة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، إلى دول المنطقة.

ومن المتوقع أن يزور (بايدن) الرياض، منتصف الشهر المقبل، حيث سيعلن إنشاء حلف عربي تشارك فيه إسرائيل،  لـ”ردع إيران ومحور المقاومة”، كما تحدثت  بذلك  متحدثة البيت الأبيض، وهي محاولة أمريكية لطمأنة السعودية لوقف حربها على اليمن، وربما أن التطمينات الأمريكية لقيت تجاوبا من “الرياض” التي بدأت وضع الترتيبات النهائية لسيناريو الحرب التي تقودها على اليمن منذ (ثماني) سنوات، لكن هذه الخطوة قد لا تحمل في مضمونها ما قد يسوقه الأمريكيين من سلام بل لحفظ ماء  وجه (بايدن) الذي تعهد في برنامجه الانتخابي بإنهاء الحرب التي تشارك فيها بلاده، وأن يجعل من السعودية “دولة منبوذة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى