إحاطة هشة للمبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي
الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :
خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن تحدث المبعوث الأممي إلى اليمن عن هدنة هشة لكنها صامدة، وسط دعوة روسية لرفع القيود عن توريدات الغذاء إلى اليمن، وإعلان أمريكي عن إرساء أساسٍ لحلٍّ سِياسي في اليمن.
المبعوث الأممي إلى اليمن، (هانس غروندبرغ)، أكد أن الهدنة في اليمن هشة، وصامدة في الوقت ذاته، لافتاً إلى أن التأخير في تنفيذ بنودها قد يهدد بهدمها بالكامل.
وقال (غروندبرغ) في إحاطته لمجلس الأمن الدولي, إن “الهدنة ما تزال صامدة بعد شهرين ونصف من دخولها حيز التنفيذ، وانخفاض عدد الضحايا المدنيين مع انحسار العمليات القتالية، لكنه أكد تلقي مكتبه بلاغات من الطرفين بزيادة الخسائر بين المواطنين جراء الألغام الأرضية.
وكشف (غروندبرغ) أنه يخطط خلال الفترة المقبلة العمل مع الأطراف اليمنية للشروع في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، الى جانب دعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.
المبعوث الأممي كان قد استبق جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، بنشر تضليل يتعلق بطرق تعز، متجاهلاً الانتهاكات الكبيرة للهدنة، وعرقلة الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، وفقاً لما تناولته وسائلُ الإعلام التابعة لتحالف الاحتلال وميليشياته، وربما أن هذه الازدواجية التي اتسم بها (غروندبرغ) تفسرها انتقادات (علي القحوم) عضو المكتب السياسي لـ(أنصار الله)، لأداء الأمم المتحدة ومبعوثها (غروندبرغ).
وقال (القحوم) في (تويتر): إن “الأموال السعودية والإماراتية أعمت منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن فأضاعوا البوصلة الإنسانية حتى وصل بهم الحال للمساواة بين الضحية والجلاد”.
وأضاف أن “هناك تغاضياً واضحاً من الأمم المتحدة ومبعوثها للمعاناة والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني جراء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على مدى ثمان سنوات مستمرة دون توقف”.
بالنسبة للمواقف الدولية، فإن روسيا التي رحبت بتمديد الهدنة لمدة شهرين آخرين، اكتفى نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة (دميتري بوليانسكي) خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول اليمن، بالدعوة لرفع القيود عن توريدات الغذاء إلى اليمن.
في المقابل، فإن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (ليندا توماس غرينفيلد)، أعلنت خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن إرساء أساس لحل سياسي في اليمن محور أساسي للصراع اليمني سيكون محورا رئيسيا في رحلة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، إلى دول المنطقة، الشهر المقبل.
