تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعربي وعالميعناوين مميزة

الأمم المتحدة تطلق حملة جديدة للتسول .. “خزان صافر ينزف” قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

تواصل الأمم المتحدة مسلسل المتاجرة بمآسي اليمنيين واستغلال كل فرصة للتسول بمعاناتهم منذ بداية الحرب على اليمن، وهاهي اليوم تطلق حملة جديدة للتسول من أجل “صيانة خزان صافر” التي تماطل في تنفيذها رغم تدهور وضعه نتيجة عبثها المستمر بالتعهدات المقدمة من المانحين للخطة في نفقات تشغيلية جانبية.

الأحد المنصرم، قالت الأمم المتحدة، إن تسرب النفط من ‎خزان صافر سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية إنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.. موضحة في بيان لها أن السفينة “صافر” معرضة لخطر ترسب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وإيكولوجية ترتكز في بلد أنهك بأزيد من سبع سنوات من الحرب.

فقط، يومان مضت، من تهويل “الأمم المتحدة” بكارثة “خزان صافر”، لتعلن عن إطلاقها حملة تبرعات لصالح خطتها بشأن الخزان العائم “صافر” التي تماطل في تنفيذها رغم تدهور وضعه نتيجة عبثها المستمر بالتعهدات المقدمة من المانحين للخطة في نفقات تشغيلية جانبية.

مع التحذيرات الأممية المخيفة، كان من المفترض أن تبدأ عملية الصيانة، في غضون أيام، وفقا لتصريحات مسؤولين أممين، لكن بدلا من ذلك أطلقت الأمم المتحدة، حملة جديدة لـ”التسول”، لتمويل صيانة الخزان، وكما لو أنها وصلت لمرحلة الإدمان على المتاجرة بـ”خزان صافر”، وربما هذا ما تؤكده التصريحات الصحفية لـ”المنسق المقيم للشؤون الإنسانية (ديفيد غريسلي)” الذي قال “إن هناك فجوة مالية بقيمة (عشرين) مليون دولار، تقف عائقا أمام تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأممية الخاصة بـ “صافر” والمتضمنة افراغ الكميات إلى سفينة أخرى.

وأضاف أن تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى تبلغ (ثمانين مليون) دولار، جرى توفير (ستين مليوناً) منها، في انتظار جمع (عشرين مليوناً) أخرى.

يدرك العالم أجمع، وكل المؤسسات والمنظمات الدولية أن “السعودية والإمارات” هم سبب الكارثة، وهم من يجب أن يدفع ثمنها، فمنذ العام (ألفين وخمسة عشر) يعرقل التحالف السعودي الإماراتي الوصول إلى الخزان “صافر” لتنفيذ عمليات صيانة له، كما منع وصول الوقود اللازم لتشغيل أجهزة التكييف والتهوية فيه، ما تسبب في تدهوره. كل هذا وأزيد، تدركه الأمم المتحدة، وكل موظفيها الذين تهبط إنسانيتهم ومبادئهم في بورصة “أموال النفط الخليجي”، وهي الحال التي تجعل “الأمميين” على شاكلة (غريسلي) الذي لم يجد حرجا في حديثه عن اعتماد “الأمم المتحدة” على التبرعات من الأشخاص للحصول على ربع المبلغ المتبقي أي (خمسة ملايين) دولار، وهو رقم يتطلب جمعه فترة طويلة، وبمعنى أوضح فإن (غريسلي) يؤكد أن هناك تأجيلاً جديداً للبدء في الخطة الأممية رغم تدهور حالة الخزان وتهديده بكارثة بيئية في البحر الأحمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى