تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الإمارات والسعودية تحولان الجنوب المحتل إلى معسكرات مرتزقة

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

بعد فشل المرتزقة الأجانب في تنفيذ المخططات السعودية الإماراتية في اليمن، ومع حاجة الدول الغربية لمرتزقتها في أوكرانيا ، لجأ تحالف الشر لمرتزقة محليين في المحافظات الجنوبية عبر العميلين “طارق عفاش” و”أبو زرعة المحرمي”

مع الحرب على اليمن، استعانت السعودية والإمارات بالآلاف من الجنود السابقين في دول أخرى، فـ”الإمارات”، وقعت عقدًا بقيمة بأكثر من نصف مليار دولار مع شركة (ريفلكس – رسبون سيز) للاستشارات الأمنية، واستجلبت مرتزقة أجانب، ومنحتهم ميزات وضمانات كبيرة، واستخدمتهم من أجل تنفيذ أجندتها الخاصة في اليمن. بدأتها بتشكيل قوة سرّية مؤلفة من (ثمانمائة) مرتزق كولومبي تحت قيادة (ريكي تشامبرز)، العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، والذي عمل لسنوات لصالح الضابط السابق بالجيش الأمريكي (إيريك برنس) مؤسس شركة (بلاك ووتر)، الملاحق قضائياً بتهم عدة، بينها جنائية.

لا تختلف السعودية كثيرًا، حيث بدأت ألمانيا الخميس الماضي، بمحاكمة جنديين سابقين في الجيش الألماني بتهمة تشكيل جيش مرتزقة من جنود ألمان سابقين للقيام بمهام خاصة لمصلحة السعودية تحت غطاء العمل الإنساني في اليمن. وذلك بعد أكثر من (ستة) أشهر من القبض عليهما.

الجنديان السابقان في الجيش الألماني ينتظران عقوبة السجن لـ(عشر) سنوات، بتهمة التخطيط لتشكيل تنظيم إرهابي، وربما أن ألمانيا ليست وحدها التي باتت تشدد على مثل هذه الأنشطة الإرهابية التي تنشأ في أراضيها وعبر أفراد خدموا في جيشها، وهو الأمر الذي ينطبق على كثير من الدول الغربية التي لا تريد أن يتحول جنودها السابقون إلى إرهابيون بيد التحالف السعودي الإماراتي، الذي يشن حربا غير أخلاقية في اليمن.

ربما أن الجحيم الذي يكتوي بلظاه “مرتزقة السودان” في اليمن، ونفوق قطعان من المرتزقة الأجانب، خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية، وكذلك ظهور “المرتزقة الأجانب” في حالات إذلال ومهانة مثيرة للشفقة، وأسباب أخرى، جميعها ساهمت في انتشار الخوف لدى شبكات المرتزقة في العالم من المصير المخزي في اليمن، ناهيك عن احتياج الدول الغربية لمرتزقتها في الحرب بـ(أوكرانيا).

لكن التراجع الغربي في السماح للإمارات والسعودية بتجنيد مرتزقة من الجنود السابقين في الجيوش الغربية، جعل التحالف السعودي الإماراتي يلجأ لاستخدام مرتزقة محليين، لذلك عمل التحالف السعودي الإماراتي على خنق اليمنيين اقتصاديا، ومع تدهور الأوضاع المعيشية الصعبة في اليمن، فتح معسكراته ليصبح الارتزاق من الجندية وظيفة لكسب العيش، وعدم التورع عن القتل المأجور دون قضية أو مبدأ.

وفقا لهذا المخطط، قام التحالف السعودي الإماراتي بإعادة هيكلة مرتزقته المحللين، في أعقاب تشكيل “مجلس الدنابيع الثمانية، من خلال تأسيس مرتزقة جدد، تحت اسم (ألوية اليمن السعيد)، وتجنيد عدد من الألوية في المحافظات المحيطة بعدن (أبين ولحج والضالع)، وحرصت “الرياض وأبو ظبي”، أن تضع على رأس “المرتزقة الجدد”، شخصيات عسكرية وسياسية تنتمي لحزب (المؤتمر) وعلى رأسهم “طارق عفاش”، وذلك لسحب البساط من “ألوية العمالقة” التابعة لـ”الانتقالي”.

لكن وسط هذه الفوضى، فإن “تحالف الرياض -وأبوظبي” يؤكد قطعيا، بأنه غير جاد في عملية تأسيس “جيش موحد”، وأنه يسعى فقط لكسب ولاء الميليشيات، بغض النظر عن صراعاتها البينية. ووفقا للخطة (الأمريكية – السعودية – الإماراتية)، فإن اليمن لا ينبغي أن يكون لديه جيش نظامي يمتلك أسلحة نوعية، والمطلوب فقط جيش أشبه بمجاميع مرتزقة تخضع للوصاية الخارجية بشكل مباشر، على غرار ميليشيات “الحزام الأمني” المتواجدة في عدن، والتي يشرف عليها ضباط إماراتيون.

بالنسبة لـ”الانتقالي”، وبحسب وسائل الإعلام التابعة له، فإن حزب الإصلاح يعمل على انشاء تشكيل عسكري جديد لا يخضع لوزارة الدفاع في الحكومة “الشرعية” وأنه يقوم باستقطاب ابناء محافظتي أبين وشبوة للتجنيد لتشكيل ألوية ضمن قوة عسكرية جديدة كما يحشد عناصر متطرفة وإرهابية، للانخراط ضمن هذه الألوية العسكرية تحت مسمى “ألوية اليمن السعيد”، وهي الخطوة التي يسعى “الانتقالي” لإفشالها من خلال تشكيل لجنة عسكرية لتجنيد (عشرة آلاف) شاب من أبناء أبين، واحتوائهم ضمن قوة “دفاع أبين”.

القيادي الجنوبي في حزب الإصلاح، (عادل الحسني) قال إن ألوية “اليمن السعيد” تتبع مباشرة السعودية، ولا علاقة للإمارات بها، وذلك في إطار تقاسم النفوذ والمصالح في اليمن”.. موضحا أن ميليشيا ما يسمى “اليمن السعيد” يقودها القيادي التكفيري المرتزق (بشير المضربي الصبيحي)، حيث وهو يدين بالولاء المطلق للسعودية.

بالنسبة لـ(صنعاء) فإن (صالح الجنيدي) المعين محافظا لـ(أبين)، كشف عن “تحركات عسكرية يقف وراءها العميل (طارق عفاش) والعميل (أبو زرعة المحرمي)، تتمثل بنقل المئات من العناصر السلفية المتطرفة من الساحل الغربي وعدد من مناطق لحج إلى محافظة أبين”..  مشيرا إلى أن “معسكرات التجنيد تدار من قبل شركات ارتزاق إقليمية ودولية بإشراف قيادات عميلة جندّت نفسها لدول الاحتلال التي تقف وراءها أمريكا والكيان الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى