تحليلاتتقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

إرهاصات معركة الدنابيع بين “حراس” الإمارات و”إخوان العليمي”

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

تزداد رقعة الخلافات، التي باتت تظهر للعلن، منذرة بموجة عاتية من معارك كسر العظم بين التوليفة المتناقضة في مجلس العليمي الذي شكلته السعودية والإمارات وفقا لمقاسات مصالحها.

تعيش عدن المحتلة، إرهاصات معركة جديدة قد تكون حاسمة، خاصة مع ظهور “الأزمة” إلى السطح، بعد الاعتراف الرسمي لـ(الانتقالي) الموالي لدويلة الإمارات، والساعي لـ”الانفصال”، بوجود أزمة داخل “مجلس الدنابيع الثمانية” الذي شكلته السعودية مؤخرا، كسلطة جديدة تدين لها بالولاء المطلق.

اعتراف الانتقالي، جاء عن طريق نائب رئيس الدائرة الاعلامية (منصور صالح)، الذي كشف بأن الخلافات تحتدم حاليا حول ما وصفها بـ”القرارات الأحادية”، في إشارة إلى إعلان “العليمي” كبير الدنابيع، ترتيبه لقرارات بدمج ميليشيات الانتقالي، مع بقية المليشيات الأخرى، الموالية للسعودية.

تصريحات المسؤول الإعلامي، جاءت في سياق تصعيد “الانتقالي” وتلويحه بخيارات سياسية وعسكرية ما يشير إلى وصول الطرفين إلى مفترق طرق، وسط مؤشرات على دخولها مرحلة  اللا عودة وإعادة ترتيب الصفوف لمعارك كسر العظم.

مراقبون رأوا أن دعوة “عيدروس الزبيدي” لاجتماع لـ”الانتقالي” منتصف يونيو المقبل، خطوة أولى لمشوار التصعيد السياسي، إذ تذهب كل التوقعات أن تقوم الجمعية العمومية لـ”الانتقالي” إعلان العودة للإدارة الذاتية لمدينة عدن، وبقية المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها ميليشياته، يضاف إلى ذلك قرارات أخرى من شأنها طرد “مجلس الدنابيع” من مدينة عدن.

وعلى الميدان العسكري، قال المراقبون أنه بالنسبة لمحافظات عدن ولحج والضالع، وحتى شبوة التي استقبلت اليوم  الأربعاء، تعزيزات عسكرية جديدة إلى المناطق القريبة من حقول النفط، فإن الكلمة العليا في هذه المحافظات تبقى لمليشيات الانتقالي، وهو ما يعني أنه سيوجه كل ثقله إلى محافظات حضرموت والمهرة، حيث سيعمل على إنهاء الوجود العسكري لميليشيات الإصلاح في المحافظة النفطية، كما أنه سيسعى لبسط نفوذه وسيطرته على محافظة المهرة وذلك بما يتسق مع المصالح السعودية التي تواجه رفضا كبيرا من قبائل المهرة الرافضة للاحتلال السعودي للأراضي اليمنية في المهرة.

وبالنظر لهذه المعطيات أكد المراقبون أن التحركات العسكرية لـ”الانتقالي” لن تكون بمعزل عن السياسية، مشيرين إلى أن أي تحرك يقوم به “الانتقالي” سواء كان في الجانب السياسي أو العسكري، هو في الحقيقة تنفيذ أوامر تم طباختها في “الرياض” و”أبو ظبي”.

وبحسب المراقبين، فإن المخطط السعودي الإماراتي، جعل من “مجلس الدنابيع الثمانية”، “كومبارس”، وواجهة سياسية لشرعنة “قذارته” في اليمن، في حين تبقى ميليشيات “الانتقالي” شركة (بودي جارد) لحراسة مصالحه، ويده البشعة لصفع من يقف أو يحول دون تمرير مخططاته التي رسمها صهاينة “تل أبيب” وأوكل مهمة التنفيذ لصهاينة “الرياض” و”أبو ظبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى