مساحات رأي

الانتصار ليس مرادفا للقتل

علي جاحز

الانتصار على الخصم هو انتصار قيم و أخلاق و قضية و مطالب و تحقيق هدف ، و ليس سقوط عدد اكبر من مقاتلي الخصم ..

الحمد لله أنني ممن يأسفون لسقوط قتلى من أبناء اليمن في أي مكان فهذا مؤسف جدا و يتحمل وزره من يفتعل الحروب و يشعلها ..

و استغرب من بعض الزملاء من إعلاميي و ناشطي الإصلاح حين يحتفلون و يعبرون عن سعادتهم بسقوط عدد كبير من مقاتلي خصومهم اليمنيين ، بل و اشعر بالتقزز حين أجد البعض منهم يروجون باحتفاء و سعادة لأخبار كاذبة تضخم أعداد قتلى الخصم .. و أتساءل :

ما الذي قد يستفيدونه من مثل هذه الأخبار و تلك الإشاعات ..؟
و لماذا لا يحرصون على تقديم صورة لميليشياتهم يمكن أن يتفهمها الناس ؟
فحينا ينشرون أخبارا و صورا لعمليات ذبح لمقاتلي خصومهم و أحيانا يحتفون بصور الجثث بطريقة سادية مقززة ..!!

لا يحتفل بسقوط عدد كبير من القتلى و ببشاعة صور القتلى و طريقة القتل في صفوف اليمنيين و غيرهم إلا الإرهابيين أو ما يسمى القاعدة التكفيريين ، فالقتل في عقيدتهم هو الهدف الرئيسي و يقيسون النصر و النجاح بعدد الأرواح التي يزهقونها ..

و رغم أن الحرب تقتضي سقوط قتلى .. إلا أن الخصم الشريف هو الذي يتجنب إزهاق أرواح مقاتلي خصومه قدر الإمكان و لا يقتل إلا مضطرا .. و الانتصار عند الشرفاء و أصحاب المشروع الوطني و الإنساني هو انتصار مبادئ و قيم و قضية و مطالب يؤمنون بها و يدافعون عنها ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى