مساحات رأي

عبد الملك الحوثي مؤمن، كما بدا في خطابه، أنه يواجه "القاعدة".

محمد عايش

download (2)
هذا حرفيا هو سبب حياد الرئيس “هادي” حتى اللحظة، ورغم انخراط سلاح الجو، في المعارك، دون غطاء سياسي مصاحب من قبل القائد الأعلى أو وزارة الدفاع.
بغض النظر عن إسراف زعيم الحوثيين في الحديث عن “مؤامرة” أمريكية، فإن الموقف الأمريكي يرصد جيدا هجرة “القاعدة” ناحية الشمال.
قبل حوالي شهر كان دبلوماسي غربي يتحدث لعدد محدود من الصحفيين عن قلق دولي حيال استعانة مقاتلين قبليين في نزاعات شمال صنعاء بمقاتلين من “القاعدة”. تحدث تحديدا عن عمران وأرحب. وبعد حديثه بأيام نُفذت الغارة الأولى من نوعها في “أرحب” والتي قتلت عددا من عناصر القاعدة في معسكرات يشرف عليها”منصور الحنق” نفسه.
ورقة القوة الرئيسة هذه المرة بيد الحوثيين ليس موقفهم الأخلاقي(الدفاع عن النفس، كما اعتادوا القول)؛ بل الموقف اللاأخلاقي لخصومهم والمتمثل في مد هذا الجسر “النفعي” بينهم وبين “القاعدة”؛ تنظيم الجريمة السياسية الأول في العالم كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى