تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

هل تنجح مفاوضات الأردن في تفكيك شفرة تعز المزمنة ؟ .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

مع تبقي أيام لا يتعدى عددها عن أصابع اليد الواحدة، تحتضن العاصمة الأردنية عمان مفاوضات

تنطلق في العاصمة الأردنية (عمان) الأربعاء المقبل، مفاوضات خاصة بمناقشة خروقات الهدنة ومراقبة وقف إطلاق النار وفتح الطرقات، منها تعز، بين ممثلي حكومة صنعاء ومليشيات تحالف الاحتلال، تحت إشراف الأمم المتحدة.

الوفد الوطني، الذي يرأسه (اللواء/ يحيي عبدالله الرزامي) غادر العاصمة صنعاء يوم الأحد، متوجها إلى مقر المفاوضات العاصمة الأردنية (عمّان)، يحمل حقائب المباحثات الخاصة بموضوع الطرقات، وملفات التقييم الدقيق للهدنة التي تعيش أسبوعها الأخير.

في المقابل، مازال وفد الطرف الآخر، غير معروفا، وموعد وصوله العاصمة الأردنية، غير معلوما، وبما يثير مزيد من مخاوف فشل فتح طرقات تعز التي باتت تخيم على أجواء مفاوضات (عمّان) قبل انعقادها، خاصة، في ظل تجارب سابقة ومشوار طويل لتزمت ميليشيات الإصلاح، التي سبق وأن عارضت فتح منافذ تعز، وإنهاء معاناة الناس، وتعمدت إجهاض عدة مبادرات بشأن المدينة.

تؤكد صنعاء، أن مفاوضات الأردن، لا تقتصر على تعز فقط، بل تشمل أيضا الهدنة وجهود وقف إطلاق النار،  وهذا ما تؤكده التشكيلة الخاصة بوفدها المفاوض، لكن تبقى مسألة معالجة معاناة السكان في تعز، أمر في غاية الأهمية بالنسبة لها وكما يتحدث قادتها، الذين يرون أن فتح طرقات ومنافذ تعز، يخدم المتواجدين في مناطق سيطرة صنعاء، في جنوب وغرب مدينة تعز، أكثر من سكان المدينة الذين يملكون منافذ إلى عدن والمخا.

مشكلة تعز، أنها مثخنة بحسابات حزبية للسلطة في المدينة، في حين يضعها تحالف الاحتلال في مجموعة (فاي)، إذ لا يرى فيها سوى ورقة لتمرير أجندة معينة لا أكثر.

حين تتطلب مصالح تحالف الاحتلال من تعز، في أحسن حال، يحرص على ظهورها، في هامش الصورة، وكما هي الحال اليوم، فإن تحالف الاحتلال الذي أعاد تشكيل “شرعيته” واستبدل “الدنبوع” بـ”ثمانية” من “الدنابيع” المطيعة، لديه مخططات ومشاريع قذرة، فهو يريد أن تبقى تعز، خط الدفاع الأول عن عدن التي يتخذ منها عاصمة لترتيب وضع سلطته الجديدة، التي قد لا تشمل مدينة تعز، حتى وإن كان قد منح رئاسة سلطاتها لـ”دنابيع تعز”، إلا أن حكر القيادات على مناطق الريف الجنوبي الغربي يشير إلى أن الهدف هو تشكيل دولة هشة على مساحة تمتد من الساحل الغربي لليمن مرورا بريف تعز الجنوبي الغربي المطل على باب المندب ووصولا إلى مأرب، معقل النفط، في حين سيتم حل ملف تعز  في الأخير، أما بضم المدينة لصنعاء أو إبقائها معزولة  شمالا وجنوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى