تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

من الطرف المتسبب والمستفيد من استمرار إغلاق معابر تعز؟

الهُوية نت || تحليل _ عبده عطاء :

الإصرار على المتاجرة بمظلومية “تعز محاصرة” تحول إلى استهلاك سخيف بلا معنى في ظل الاتفاقات التي أعقبت الهدنة الأممية، وبات من المخجل المتاجرة بمعاناة ملايين السكان من أهالي تعز، لتحقيق منافع حزبية وسياسية.. وفي ظل زحمة الأطراف المسيطرة على تعز يبقى هناك طرف هو المتسبب والمستفيد من استمرار إغلاق معابر تعز..

عادت قضية فتح معابر إلى الواجهة، في أعقاب الهدنة الموقعة من أطراف النزاع في اليمن برعاية أممية مطلع أبريل الماضي، حيث نص اتفاق الهدنة على فتح طرقات تعز، والسماح بانسيابية حركة المواطنين والنقل عبرها، غير أن هذا البند تعثر تنفيذه حتى الآن، رغم أن صنعاء أبدت استعدادها لفتح الطرقات من جانبها بناءً على أي اتفاق من شأنه إلزام ميليشيات الإصلاح بفتح ما تغلقه من منافذ ومعابر المدينة.. تشير المعلومات إلى رفض الأطراف الموالية لتحالف الاحتلال لاتفاقات عدة كان قد تم التوصل إليها خلال الأسابيع الماضية في هذا الخصوص، وهو ما اعتبره محللون دليلاً يكشف الطرف المتسبب في استمرار إغلاق طرقات تعز بناء على حسابات خاصة لا تولي أي اعتبار لمعاناة السكان نتيجة استمرار هذا الإغلاق.. ومن أجل حلحلة هذا الملف، قدم عضو المجلس السياسي الأعلى (محمد الحوثي)، مقترحاً جديداً لفتح معابر تعز، بعد رفض ميليشيا الإصلاح، مبادرة فتح الطرقات..

مبادرة (الحوثي) جاءت من ثلاث نقاط، تتضمن وقف القتال ورفع المواقع العسكرية وفتح الطرقات، وذلك بعد تعثر اتصالات لفتح  الطريق المعروف بـ(طريق غراب)، بفعل رفض الإصلاح  لذلك، حيث كشف ناشطون من أبناء تعز، الأسباب الحقيقية لتعثر مفاوضات فتح المعابر.. وأكدت الناشطة الحقوقية المعروفة بتعز، (أروى الشميري) أن مخاوف ميليشيات الإصلاح من قرار فتح منافذ تعز، سيؤدي إلى توقف الجبايات اليومية بالملايين، وانتهاء المتاجرة بمظلومية تعز أنها محاصرة، إضافة إلى عودة النازحين الى بيوتهم التي أصبحت محتلة من قيادات ميليشيات الإصلاح وتم نهب ما فيها.

ربما كان (أنصار الله)، حريصين على دفع التهمة عنهم، إذ سبق أن عرضوا في أكثر من مرة، الاتفاق على فتح المنافذ من وإلى مدينة تعز، مقابل وقف العمليات العسكرية في مناطق العبور، مهما كانت هذه العمليات، وهو الأمر الذي ظلت القوات المتمركزة داخل مدينة تعز ترفضه، رغم مشاهدتها يومياً لمعاناة الناس.

في ضوء تلك المعلومات يتضح بصورة فعلية الطرف المتسبب في تعثر أي اتفاق لفتح المعابر والطرقات المؤدية من وإلى مدينة تعز، وهو ما يعزز موقف صنعاء، ويلقي بالمسؤولية على الأجنحة المنضوية في إطار الحكومة الموالية لدول تحالف الاحتلال السعودية والإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى