تحليلاتتقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

تحالف الشر ومرتزقته ينهشون عرض أهم المقدسات اليمنية !!

الهُوية نت || تقرير _ عبده عطاء :

الاختطافات في المحافظات المحتلة تزايدت حدة نشاطها وخاصة اختطاف الفتيات..

تسود حالة من الذعر في مدينة عدن المحتلة بسبب تصاعد نشاط عصابات اختطاف النساء.

مصادر محلية أوضحت أن نشاط عصابات نسائية زادت في الأيام الأخيرة تقوم باختطاف الفتيات بالقوة.

مدينة الشعب شهدت، منتصف الأسبوع، استنفارا كبيرا للمواطنين عقب محاولة العصابة خطف فتاة من أمام منزلها، وهي الحادثة الثانية، منذ حادثة اختفاء طفلة في مديرية (دار سعد) قبل بضعة أسابيع. وحوادث سابقة نشرت تفاصيلها وسائل إعلام محلية.

ربما أن الحادثة الجديدة زادت من مخاوف الأهالي في المدينة التي أصبحت الأن وكرا لمجلس “الدنابيع الثمانية” الذي شكلته السعودية، وسط اختلالات أمنية وتصاعد عمليات الاختطاف للنساء التي تتهم منظمات بإداراتها لصالح تجارة الجنس.

ربما عدن المحتلة ليست وحدها، من تنشط فيها العصابات المتخصصة  باختطاف النساء، ففي مأرب أيضاً، تعرضت فتيات نازحات إلى عمليات اختطاف، تعرضن خلالها لاعتداءات مخلة بالشرف، خلال السنوات الماضية، وتكشَّف تباعاً أن من يقف وراء تلك الجرائم هم ضباط وأفراد تابعون للعدوان، رغم أن إخوة وآباء الكثير منهن يقاتلون كمرتزقة في صفوف تحالف الاحتلال، مثل المختطفة (صفاء الأمير)، التي توفيت تحت التعذيب في سجن الاستخبارات العسكرية بمأرب، أمام والدها وزوجها، اللذان يعملان مع تحالف الاحتلال، وليس ببعيد عن ذلك اختطاف ثماني نساء من منازلهن في حي الزراعة، وتسليمهن لقائد القوات السعودية في مأرب.

ربما أن مأساة اليمنيات لم تتوقف عند المناطق المحتلة فحسب، بل أنها باتت لعنة تطاردهن حتى في الرياض، حيث اختطفت الاستخبارات السعودية الناشطة اليمنية (سميرة الحوري)، التي كانت تعمل مع السفير السعودي لدى اليمن، وسبق ووظفها (محمد آل جابر)، لمهاجمة (أنصار الله) بادعاءات وافتراءات زائفة، ولأن حبل الكذب قصير، فإن شهر العسل لم يدم طويلا، فقد اختطفت (الحوري) وسط غموض وتكتم شديد، بيد أن ناشطون وصحفيون موالون لتحالف الشر، كشفوا أن عملية ابتزاز وفضائح أخلاقية تخص السفير السعودي (آل جابر)، تقف خلف اختطاف (سميرة الحوري).

بالنسبة لليمنيين فإن العِرض في ثقافتهم يقع في مستوى الدِّين وسيادة الأرض، ولأن تحالف الشر وجد ثمة مرتزقة رخاص، تنازلوا له عن سيادة البلاد، فإنه استساغ الأمر ليتمادى إلى تعمد الإساءة للمرأة اليمنية، في المناطق المحتلة، وباتت سلوكا وممارسة، تأخذ أشكالاً مختلفة، منها القتل والاختطاف والاغتصاب والسجن والتعذيب النفسي والجسدي، وقد جعل العدوان المحافظات المحتلة، مسرحاً يومياً لجرائم اختطاف الفتيات واغتصابهن، وغالباً ما يكون منفذو تلك الجرائم قيادات أمنية وعسكرية وسياسية تابعة له، في حين تحاط تلك الجرائم بتعتيم إعلامي شديد ولا يُعرف منها سوى ما يسربه ناشطون وحقوقيون على منصات التواصل.

مهما كانت الأسباب أو المبررات، فليس هناك ما يبرر ممارسات وتعامل تحالف الشر ومرتزقته المحليين مع النساء في المناطق المحتلة، كونهم يتجاوزون خطاً أحمرا، وقيمة أخلاقية وسلوكية لطالما أحاطها اليمنيون بالكثير من القداسة، وتحتل في ثقافتهم وقيمهم الدينية والمجتمعية المكانة الأكثر سموّاً وتكريماً منذ آلاف السنين، ولا يقبلون المساس بها أو التعرض لها حتى في أشد حالات الخلاف والنزاع التي تصل أحياناً إلى حد القتل والثأر، ومع ذلك تُستبعد النساء من تصفية تلك الحسابات، ولأن مثل هذه المسألة تختلف تماماً في مجتمعات الأعراب، خصوصاً التي تقود الحرب على اليمن، فإنها تتعمد إهانة النساء اليمنيات في المناطق المحتلة، بطرق مختلفة، بغرض المساس بكرامة اليمنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى