توافق سعودي بريطاني على تقسيم اليمن .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

نوايا تحالف الاحتلال الذي يخدم اجندات خارجية لا تخفى على احد وقد بدأت للظهور على السطح وذلك على لسان ممثليها ومسؤولين في الحكومتين البريطانية  والسعودية الذين اتقفوا على تقسيم ودعم انفصال الجنوب وهو ما يهدف إليه هؤلاء منذ بدء الحرب على اليمن..

ولم تعد المساعي السعودية والبريطانية لتقسيم اليمن مجرد نوايا مبيتة او سيناريوهات محتملة بل أصبحت مواقف معلنة أمام الإعلام وإجراءات تنفيذية على الأرض.. وفي هذا السياق تأتي تصريحات وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي التي أكد فيها أن بلاده تتوقع فشل السلطة الجديدة الموالية للسعودية والمتمثلة في المجلس الرئاسي لمشكل في الرياض، وأن البديل هو تقسيم اليمن إلى دولتين.. يأتي هذا الموقف البريطاني منسجماً تماماً مع موقف السفير السعودي محمد آل جابر الذي يدير الملف اليمني والذي أشرف على تنصيب المجلس الرئاسي بعدن الذي أكد أيضاً أن بلاده تدعم إعادة تقسيم اليمن.. هذان الموقفان البريطاني والسعودي المتطابقان يؤكدان أن مهمة المجلس الرئاسي هو إنجاز مهمة التقسيم تحت شعارات ولافتات وحدوية مراوغة وأن قسم عيدروس الزبيدي الذي حذف وحدة اليمن وسلامة أراضيه لم يكن اجتهادا شخصياً ولا اعتباطا وإنما كان مرتباً ومتفق عليه وأن فشل المجلس الرئاسي والذي تؤكد كل المؤشرات على الأرض أنه سيفشل لا محالة هو المدخل العملي للتقسيم الذي أصبح مكرسا على الأرض بحكم سلطة الأمر الواقع التي فرضها تحالف الاحتلال خلال فترة الحرب..