تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

شرعية الفنادق ووطن الترانزيت .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

تداعيات هروب مسؤول السلطة البديلة لهادي والمشكلة  في الرياض بدت ملفتة نظراً للهروب الجماعي بمجرد أن أدوا اليمين الخاصة بما سمي المجلس الرئاسي في مسرحية هزلية شكلية تنم عن ارتباط أولئك المسؤولين بمصالحهم في عواصم دول تحالف الاحتلال أكثر من مجرد تحمل المسؤولية في مناطق تهدد حياتهم بالزوال..

فبعد أن أقسموا ليصرمنها مصبحين، عاد كلٌّ من حيث أتى تاركين الوطن الجريح للمواطن المنهك وذاهبين إلى فنادقهم ومنتجعاتهم الفارهة يستمتعون ببدل السفر وثمن تغيير الكراسي في إطار لعبة الكراسي الفارغة التي تلعبها السعودية مع أدواتها، وكما في كل مرة.. الحجة إجازة قصيرة ثم نعود مرة أخرى، نعم يمكن أن يعودوا حين تأتيهم أوامر المشغل، ولكن بعد فترة طويلة حين تقتضي مصالحه ذلك.. لقد عادوا للسلطة ولم يعودوا للوطن؛ فالوطن عندهم وطن ترانزيت للعبور فقط وتجديد الإقامة، وهو أيضا جواز سفر وحقيبة وجناح ملكي وما تتطلبه مقتضيات المتعة والكيف..

لقد سقطوا للمرة الألف في اختبار الوطنية وسيواصلون السقوط طالما ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة وطيعة في أيادي الأعداء التاريخيين لبلادهم، غادروا عدن وما تزال أصداء القسم تتردد في أركان القاعة بما فيها قسم الزبيدي الخارج عن النص، لأن المُخرج كان يريد ذلك ومن بقي منهم سيلحقون بهم عما قريب، فالذرائع لديهم تبدأ ولا تنتهي، وأهم تلك الذرائع هو الوضع الأمني غير الملائم في عدن، والذي حضر فقط عند تامين أدائهم لليمين فقط، ثم عادت المليشيات تقتحم القاعات وتلتقط الصور فوق المنصة في صورة تعكس عبثية المشهد الذي يرسم لهم ويرسموها للوطن في قادم الأيام، غير أن كل تلك الحجج والمبررات التي تكررت كثيرا لم تعد تقنع المواطن البسيط الذي يدفع ثمن هذه المسرحيات الهزلية من دمه وعرقه ولقمة عيش أولاده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى