تحريك ورقة الإرهاب.. المبررات والأهداف .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ روضان الصلوي :

يقوم تحالف الاحتلال ومن ورائه الولايات المتحدة وبريطانيا بتحريك ورقة الإرهاب وتصوير الأراضي اليمنية بأنها أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب في الوقت الذي تعلن الولايات المتحدة عن تشكيل قوة بحرية في المياه اليمنية والمياه الدولية في تحرك مشبوه يستهدف لوضع اليد على أهم المواقع الاستراتيجية باليمن..

دول تحالف الاحتلال  ومن ورائها أمريكا وبريطانيا تستغل حالة الإرباك التي تمر بها القضية اليمنية جراء عملية الإطاحة بهادي وتنصيب مجلس جديد للقيام بمهامه، وانشغال الإعلام بأحداثها وتطوراتها لتحريك ملف الإرهاب لإيجاد ذرائع ومبررات للتدخل المباشر في اليمن، يتزامن ذلك في ظل تحركات أمريكية مشبوهة في البحر الأحمر وخليج عدن وذلك من خلال الإعلان عن تشكيل قوات بحرية جديدة تحت لافتة محاربة التهريب..

هذه الخطوة  ترافقت أيضا مع إطلاق عدد من معتقلي القاعدة من حضرموت، وإعلان الولايات المتحدة عن توجه أحد قيادات القاعدة في افغانستان إلى اليمن، وبالتوازي مع ذلك قامت المخابرات السعودية بإطلاق عدد من قيادات وكوادر القاعدة من السجون السعودية والإعلان أنهم توجهوا مباشرة نحو الأراضي اليمنية هذه التحركات المكثفة والمتزامنة ليست تحركات عفوية، وإنما تحركات منسقة وتتجه نحو هدف واحد وهو تصوير اليمن بأنه أصبح بيئة لاجتذاب الجماعات الإرهابية وإيجاد قواعد وملاذات آمنة لها تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم وخاصة أمن الممرات المائية والتجارة الدولية كذريعة مباشرة للتدخل المباشر أو غير المباشر من خلال تسليم أهم المناطق الاستراتيجية والمشرفة على أهم الممرات الدولية لميلشيات تدين بالولاء لتحالف الاحتلال وللدول الكبرى التي تقف خلفه والتي تسعى إلى الهيمنة على أهم المضايق اليمنية وما نشهده من ترتيبات سياسية وأمنية بالداخل اليمني، ما هو إلا وجه آخر لتلك الترتيبات الواسعة لدول الهيمنة الدولية..