تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

بعد قسم التقسيم ترتيبات أمنية للإطاحة بالانتقالي .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

ما يحدث في عدن هو حرب وجودية وليس تأسيساً لسلطة جديدة كما تزعم السعودية بدءاً بعيدروس الزبيدي الذي حرفت نواياه وحذفت ما لا يتوافق مع هواها في اليمين التي أداها، وانتهاء ببقية الأعضاء الذين يعتبرون المجلس مكانا للربح والكسب وإنقاذاً للسعودية لا أكثر..

حيث أظهر حفل قسم التقسيم حجم الهوة بين شركاء التبعية والارتهان، فلم يكن الزبيدي أشرفهم حينما أقسم على طريقته، بل كان أصدقهم في التعبير عن النوايا المبيتة والمهام الخفية لمجلس الرياض والذي جيء به على متن طائرات السعودية والإمارات وتحت حماية حرابهم لتنفيذ هذه المهمة..

ما أبداه الزبيدي في الجلسة الاولى ما هو إلا رأس جبل الجليد من تلك المؤامرة، وما خفي أعظم، وسواء كان الزبيدي من خلال ذلك القسم يهدف إلى بيع الأوهام لقواعده التي رأت في مواقفه الأخيرة خيانة للقضية الجنوبية، وطعنة غادرة في خاصرة من وثقوا به وقدموه ممثلاً لهم، أم كانت في إطار تثبيت حقائق تفاوضية للتسوية النهائية فإنها تأتي في سياق توجه إقليمي ودولي يهدف إلى تفخيخ مستقبل اليمن بمثل هذه النتوءات التي وظيفتها الرئيسية منع قيام يمن قوي آمن ومزدهر..

وفي هذا السياق ايضا تأتي الترتيبات الأمنية التي سبقت ورافقت وأعقبت أداء قسم التقسيم، حيث زجت كافة الفصائل الممثلة في مجلس الرياض بميليشياتها المسلحة إلى مدينة عدن بحجة حماية اعضاء المجلس وبأعداد كبيرة لا تتوافق وحاجة الحمايات الشخصية، الأمر الذي يؤشر إلى شيئين اثنين: أولهما عدم الثقة بميليشيات الانتقالي التي ظلت تُحكم سيطرتها الأمنية على المدينة والتي تلاشت واختفت خلال الأيام الماضية من شوارع المدينة بشكل لافت ومثير للحيرة والتساؤل، والمؤشر الآخر لهذا الانتشار الميليشاوي الواسع في عدن ومن خارجها ربما يأتي في إطار ترتيبات أمنية كبرى تهدف للإطاحة بسلطة الانتقالي وتقليم أظافرة وقد جاء قسم الزبيدي ليكون بمثابة مبرر لذلك..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى