تقارير

فضائح البلاغات الكاذبة تلاحق علمدار الداخلية!! و هلال يضرب المواعيد العرقوبية لسكان العاصمة !!

 

images (4)

الهوية /  تقرير / صابرين المحمدي

لقد جاءت الفضيحة الأخيرة مدوية حيث لن تنقشع غيوم الفضيحة السابقة المتمثلة بقتل مواطنين أبرياء في جولة المصباحي بما فيهم احد المواطنين السعوديين و زعمت الداخلية أن هؤلاء من العناصر الإرهابية لتتراجع بعد أيام و تقدم الاعتذار الرسمي للسعودية على مقتل الغامدي نافية عن هؤلاء تهمة الإرهاب زاعمة أن مقتلهم قد جاء بطريق الخطأ عندما كانوا يمرون بنفس المنطقة التي حدث فيها الاشتباكات المسلحة التي دارت بين رجال الأمن و عناصر الإرهاب.

فيما هذه الفضيحة الجديدة و التي اصمت آذاننا الداخلية  ببهرجة وسائل إعلامها التي زعمت مرارا  وتكرارا أن الشبواني ومرافقه اللذين قتلا على يد الأمن في جولة 45 في العاصمة صنعاء في 9 / مايو أنهما إرهابيان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى و أن تصفيتهما جاءت للحفاظ على سلامة و أمن الوطن لكن هذه المزاعم سرعان ما تلاشت كفقاقيع الصابون ليتفاجأ الجميع ببيان اللجنة الرئيسة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل حمد سعيد غريب الشبواني وشايف محمد سعيد غريب الشبواني بأمانة العاصمة، الذي أصدؤته في ختام أعمالها جاء فيه :
بناءً على التكليف الصادر من فخامة رئيس الجمهورية للجنة بخصوص التحقيق في حادثة مقتل حمد سعيد غريب الشبواني وشايف محمد سعيد غريب الشبواني في أمانة العاصمة “صنعاء” مساء يوم الخميس الموافق 9-5-2014.. فقد باشرت اللجنة مهامها بالاطلاع على جميع المعلومات وكل الحيثيات المتعلقة بالحادثة المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية كما التقت ببعض وجهاء آل شبوان وتوصلت إلى الآتي : ثبوت تواصل شايف محمد سعيد غريب الشبواني بأشخاص لهم علاقة بالقاعدة من أبناء قبيلته مما جعل الأجهزة الأمنية تتخذ قرارا بوضعه تحت المراقبة والمتابعة .
في ظل ظروف الحرب التي تخوضها القوات المسلحة والأمن على الإرهاب .. والظروف الأمنية التي تمر بها البلاد بشكل عام وما شهدته العاصمة مؤخرا من أحداث إرهابية من خلال استهداف المنشآت الحيوية بشكل عام والمقرات الدبلوماسية والاستهداف المتكرر لرجال الجيش والأمن، اتخذت الأجهزة الأمنية قرارا باعتقاله لدى وصوله إلى صنعاء كإجراء احترازي في عملية أدت إلى مقتل المذكورين.
كما تبين للجنة بعد الاطلاع على كافة تفاصيل القضية عدم وجود ارتباط مباشر للمذكورين بتنظيم القاعدة .

وعلى اثر هذه الحادثة اجتمعت جحافل و مسلحيو قبيلتي شبوان و عبيده  بمحافظة مأرب عاقدين العزم على الانتقام لمقتل مواطنيهما  ولكن ليس من وزير الداخلية و أجهزته أمنه التي غرر بها ببلاغات كاذبة في أكثر من مرة كما يقول المحللون و لكن للانتقام من مصالح الشعب العامة و من عامة أبناء الوطن .

وقد أكدت القبيلتان في أكثر من بيان على أنها ستعمل على محاصرة حقول النفط في صافر و إيقاف غازية مأرب حتى تسلم الدولة القتلة في صورة تعكس هزالة الأمن و ضعف الحكومة و تظهر بوضوح انقلاب الموازين ففي حين كانت الدولة هي من تجبر القبائل على تسليم القتلة للقضاء لينالوا جزاءهم أصبح في زمن علمدار الداخلية العكس تماما فالقبيلة الآن تطالب الدولة بتسليم القتلة لقضاء القبيلة من أفراد قوات الأمن ما لم فالكارثة ستحل بالوطن بأكمله.

و في ظل هذا الوضع المأسوي تستمر العمليات التخريبية لأنابيب النفط وخطوط الكهرباء وبصور يومية فيما أزمات المشتقات النفطية الخانقة ما زالت تعصف بالعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية حيث تعد أزمة البنزين في صنعاء العاصمة الأكبر من حيث المعاناة المستمرة وانعدام مادة البنزين في مختلف أحياء وضواحي العاصمة.. وعلى الرغم من الإعلانات المتتالية للحكومة ووزارة النفط وشركاتها بإنزال أكثر من 2.5 مليون لتر بنزين قبل ثلاثة أيام واتضح أن الأزمة ما تزال مستمرة وأن الإعلان كسابقه منذ أسبوعين بإنزال نفس الكمية للأسواق..
وتؤكد مصادر محلية في عدد من المحافظات نشوء أسواق سوداء للمشتقات النفطية وبأسعار خيالية حيث يصل سعر الدبة البنزين “20” لتر إلى “8000” ثمانية آلاف ريال وثمن الدبة الديزل “20” لتر إلى “7000” سبعة آلاف ريال وثمن الدبة الغاز إلى “4000” أربعة آلاف ريال.

الداخلية : تحاول التغطية أم ماذا ؟

وأمام كل هذا فاجأت وزارة الداخلية الجميع بإصدار بيان تعتبر فيه مفجري النفط ومخربي خطوط الكهرباء إرهابيين حيث قالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية صنفت أعمال قطع طرقات المشتقات النفطية والاعتداءات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط بأنها دعم مباشر لأجندة تنظيم القاعدة الإرهابي تصب في خدمة أهدافه الإرهابية الرامية لإشاعة الفوضى في المجتمع وعرقلة مسيرة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإعاقة عملية التسوية السياسية والانتقال السلمي للسلطة.
وذكرت أن هذه الأعمال الخارجة على القانون وفي هذا الظرف الاستثنائي الذي تخوض فيه اليمن حرباً مفتوحة على الإرهاب تنسجم تماماً مع أجندة تنظيم القاعدة بل أنها تخدم أهدافه بصورة مباشرة وواضحة لا لبس فيها.
مؤكدة بأنها ستتعامل مع الاعتداءات على الكهرباء وأنابيب النفط وقطع طرقات المشتقات النفطية كجرائم إرهابية وإن من يرتكبون هذه الجرائم التي تستهدف مقدرات الشعب وثرواته ومصالحة هم عناصر إرهابية, وإنه سيجرى التعامل معهم من الآن وصاعداً على هذا الأساس.

وهنا يتساءل الجميع هل كلام الداخلية هذا سيطبق على ارض الواقع ليتفاجأ الجميع بتوقف الأعمال الإرهابية وفق الداخلية ضد الكهرباء و النفط في مأرب أم أن حديث الداخلية سيكون فرقعات صبون كما اشرنا سلفا و أن هذا اللاحديث أيضا جاء التغطية علة فضائح البلاغات الكاذبة التي تقدمها الداخلية لأجهزة الأمن التابعة لها لتصفيه الأبرياء !!!

 هلال يسرد المواعيد !!

وفي سياق متصل بشر  أمين العاصمة عبد القادر هلال سكان أمانة العاصمة بإنشاء شبكة خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية لأمانة العاصمة وقال إن أمانة العاصمة ستشهد تغييرا حقيقيا في شبكة الكهرباء والتوليد للطاقة الكهربائية من خلال إنشاء شبكة خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية لأمانة العاصمة موضحا أن إنشاء الشبكة يأتي في إطار التخفيف من معاناة السكان جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .

فيما اعتبر مراقبون حديث أمين العاصمة ضربا من المواعيد العرقوبية التي لا يمكن تحقيقها في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور التي تعيشه البلد متسائلين هل يستطيع هلال و أمانة العاصمة إنشاء محطة كهربائية خاصة بالعاصمة و تأمينها في حين عجزت الدولة بأكملها عن حماية توصيل ناقلات الديزل و الغاز الى العاصمة ؟!!

منوهين أن على هلال أن يضع في حسبانه  توفير الأمن أولا قبل أن يضرب المواعيد العرقوبية لسكان العاصمة و أكد المراقبون أن مثل تلك المواعيد مجرد أحلام و أوهام ،ما زال أمين العاصمة يعيش فصولها !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى