القدس

14 ألف وحدة استيطانية خلال 9 أشهر من المفاوضات

view_1398761539أفادت منظمة “السلام الآن” أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت على بناء 13851 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة خلال تسعة أشهر من المفاوضات مع الفلسطينيين التي تنتهي مهلتها الثلاثاء بدون نتيجة.

وقالت المنظمة المعارضة للاستيطان أن هذه الأرقام التي تشير الى معدل 50 وحدة سكنية تمت الموافقة عليها في اليوم، هي “غير مسبوقة” من حيث حجمها.

وأوضحت منظمة السلام الآن في بيان أنه خلال التسعة أشهر الماضية، قامت السلطات الإسرائيلية بمشاريع بناء في 8983 وحدة سكنية بينها 6661 في مستوطنات الضفة الغربية وبقية الإحياء الاستيطانية في شرقي القدس المحتلة.

من جانب آخر، أطلقت 4868 عطاءات لبناء مساكن في الضفة الغربية وشرقي القدس خلال الفترة نفسها.

وقال رئيس المنظمة ياريف اوبنهايمر لوكالة “فرانس برس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حطم الأرقام القياسية في البناء خلال فترة تسعة أشهر من المفاوضات”.

وأضاف “هذه الأرقام تثبت أن كل حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن جدية خلال هذه المفاوضات وخصوصا على الأرض لجعل حل الدولتين لشعبين مستحيلا”.

وتنتهي مهلة المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية التي استؤنفت في تموز/يوليو الماضي تحت رعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 29 نيسان/ابريل بهدف التوصل الى اتفاق، لكنها في جمود تام.

ومن جانب آخر أفادت صحيفة هآرتس الثلاثاء أن الادارة العسكرية الإسرائيلية وضعت لائحة ب 40 قطعة ارض تبلغ مساحتها الإجمالية 2800 هكتار من الأراضي العامة في الضفة الغربية لكي تستخدم في بناء مساكن في المستوطنات. وبحسب الصحيفة فان هذا الإجراء “غير مسبوق” أيضا من حيث حجمه.

 وردا على أسئلة وكالة فرانس برس أكد الناطق باسم “الادارة العسكرية” انه “تم التحقق من وضع 2800 هكتار من الأراضي”. وأضاف “لكن ذلك ليس سوى إجراء إداري يهدف فقط الى تحديد الأراضي العامة وتلك التي يملكها أفراد فلسطينيون”. وتابع أن تحديد الوضع “يشكل خطوة حتمية للتفكير في مشاريع بناء لكن هذا الإحصاء لا يعني بالضرورة أن مثل هذه المشاريع هي قيد الدرس”.

وفي المقابل، قال ياريف اوبنهايمر أن السلطات الإسرائيلي “تمهد عبر ذلك الطريق أمام مستوطنات جديدة وتوسيع تلك القائمة أساسا”.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي من جهتها الثلاثاء أن نتنياهو أمر بإرجاء اجتماع مرتقب الأربعاء وكان يفترض خلاله أن يوافق على المرحلة الأولى من بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات.

وقال المعلق أن هذا القرار اتخذ “لأسباب تكتيكية” مضيفا أن “الإعلان عن أعمال البناء هذه من شأنه أن يمس بالحملة التي أطلقتها (إسرائيل) في العالم للتنديد باتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وتقديم (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس على انه الشخص الذي يرفض السلام ويعقد تحالفا مع إرهابيين” وذلك نقلا عن “مسؤولين إسرائيليين”.

لكن الإذاعة أكدت أن نتنياهو لا ينوي تجميد الاستيطان، وهو احد المطالب التي وضعها عباس لاستئناف المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى