مساحات رأي

هادي ومكاشفة الإخوان ..

download (1)
بقلم / علي القحوم

من الدلالات والإيحاءات في خطاب الرئيس هادي اليوم بأنه وبشكل ضمني أشار بأصبعه إلى الأدوار القذرة التي تمارسها قيادات الإخوان المفلسين سواء السياسية أو العسكرية أو الدينية والقبلية .. ولان الكلام لم يكن في صالحهم قاموا بقطع كلمة هادي في الفضائية اليمنية الرسمية وتعذروا بأنه خلل فني ..
وبالتالي ما قاله الرئيس هادي عن توافد العناصر التكفيرية الأجنبية إلى اليمن وأبدى رفضه لدخولهم واستنكر ذلك وهذا أمر جيد ومطلوب .. لكن في المقابل لو يأتي هادي ويفتش من وراء من يهيئ لمثل هذه العناصر التكفيرية والأجنبية للدخول إلى البلد .. ويمنحهم التصريحات والسلاح ويهيئ لهم الأجواء وبناء المعسكرات وتزويدهم بالأسلحة والآليات العسكرية مرورا بما جرى في كتاف ودماج وحوث وما هو جار اليوم في مدينة عمران وبكل بساطة وبدون تعب يجد أن الإخوان المفلسين بين هلالين ” الإصلاح ” بشقية القبلي والعسكري والدعوي والسياسي ..
فهؤلاء يستغلون وجودهم في السلطة وفي هرم المؤسسة العسكرية سيما وهم يعملون كما عمل إخوان مصر عندما أرادوا أن يحولوا سينا إلى مأوى للعناصر التكفيرية والأجنبية .. وتبدأ المبررات الأمريكية تطرح على أن هناك ما يسمى بالإرهابيين وان الجيش المصري عاجز عن طردهم .. ولهذا لا بد من التدخل الأمريكي للقضاء على هذه الجماعات التكفيرية .. فكان مشروعا وبدأت الجماعة في تنفيذه وكانت مصر ستدخل في دوامة لا نهاية لها لكن أبناء الشعب المصري .. وكذلك أبناء المؤسسة العسكرية والأمن انتبهوا لهذه المؤامرة وتحركوا في إفشالها وإسقاطها .. وهذا فعلا ما حصل سقط الإخوان وسقطت معهم كل المؤامرات التي كانت تحاك على الشعب المصري وعلى جيشه وأمنه واستقراره ..
اليوم في اليمن المشهد يتكرر ولكن بصورة مختلفة نوعا ما إذا ما كانت على نفس السياق .. فالرئيس هادي أدرك الخطر فتحدث ولأول مرة عن العناصر التكفيرية الأجنبية وعما يقومون به .. ولكن نقول لهادي لا يكفي الكلام لابد من أن يتبع الكلام خطوات جدية من شأنها تحرير مؤسسة الجيش والأمن من قبضة الإخوان المفلسين والحد من نفوذهم .. وقطع الطرق أمامهم سيما وهم يتآمرون على الشعب وعلى الجيش جنبا إلى جنب مع المستعمر الأمريكي ..
فإلى هنا وكفى عليك يا هادي النظر بعين الاعتبار إلى الحراك الشعبي الذي ينادي بإسقاط الإخوان المفلسين وإسقاط مشاريع الاستعمار والتآمر قبل أن تكون ضحية كما عملوا مع سلفك .. ابق مع الشعب واستمد شرعيتك من الشعب والإرادة الشعبية فوق كل الإرادات وهي حتما من تنتصر فمصر خير مثال لسقوط المؤامرة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى