مساحات رأي

المرأة والحرية

 بقلم ..أميرة عبد الكريم المحاقري

ماذا بعد أن تنادي المرأة بحقوقها وتنادي كي تحصل على حريتها الكاملة ؟ مع أننا أصبحنا في وضع أفضل مما كانت عليه المرأة وأصبحت المرأة أكثر انطلاقا في الحياة الاجتماعية إلا أنها مازالت تحمل لافتات بحقوقها وحريتها ولقد سلكت حقوق المرأة منحى آخر وسلكت طريقا مغايرا فأصبحت أفكار مغايرة يغرزها الغرب في عقل بعض النساء والفتيات بحيث تصل المرأة الى صراع مع ذاتها ومع مجتمعها تريد أن اتصل وتصبح قرينة الرجل على المستوى العملي ,والعجب كل العجب  عندما يسعى الغرب كل هذا السعي ليزيف للمرأة أنها يجب أن تسعى الى حقها وان تخرج من الأزقة الضيقة المحدودة في الأفكار والعمل التي يقيدها المجتمع وغيره من التقاليد والعادات فهو نفسه من يمتهن المرأة ويسعى بامتهان كرامتها والأدلة والشواهد كثيرة في الأراضي المحتلة في ما تتعرض إليه المرأة من ذل وامتهان وتعذيب واسر وغيره مما نشاهد .

ومن ناحية فالنساء في الغرب أكثر عرضة للضغوط والانتهاكات .. ثم انتقل بحديثي الى الجهة المعاكسة أي الفتيات الآتي حرمن من أشياء كثيرة وبسيطة من حقوقهن كالتعليم أو مواصلة التعليم أو حتى إشراكها كعامل فعال في المجتمع ولا اقصد بالطبع فتيات الأرياف أو غيرهن بل حديثا عاما عن هذه الفئة من النساء الآتي أيضا يتلقين دروسا خاطئة من ناحية إنقاص أنفسهن كفرد له دور كبير في الحياة الاجتماعية . و ضمن هذا الاختلال في التوازن في الفكر أضع خلاصة قولي , الله عز وجل وضع المرأة في أعلى مكانة ودرجة رفيعة وليس الأمر من الأفضل الذكر أم الأنثى كما يفكر البعض بل الأمر مناط من أفضلنا تقربا الى الله عز وجل وقد فتح الله للمرأة طرقا واسعة في التكريم والتشريف . ولن اذهب بعيد فلنا مثال حي وهي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها فكانت خير النساء في فكرها وثقافتها وتعاملها الحكيم في جميع مراحل حياتها فقد كانت التلميذة المجتهدة الفاضلة ثم الزوجة الحنونة والمربية والمعلمة العظيمة والمجاهدة و الإعلامية المنطلقة بلسانها وعملها وجوارحها أي أنها كانت منطلقة في جميع أمور الحياة في حدود ما شرعه الله عز وجل .

.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى