تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

بايدن وخطاب المتناقضات والسلام الأمريكي الزائف

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

في خطابه بمناسبة مرور عام على توليه كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن كثير من المتناقضات في الموقف الأمريكي بشأن الحرب على اليمن والوعد الزائفة حول العمل على تحقيق السلام وإنهاء الصراع ..

 فالحرب على اليمن يجب أن تتوقف .. بهذه الكلمات أشهر الرئيس الجديد جو بايدن موقفه من الحرب على اليمن لدى بلوغه سدة الحكم في الولايات المتحدة مطلع العام الجاري لكنه ومع مرور عامه الأول تبدلت نبرة الصوت ولغة الخطاب وعاد ليتحدث عن إنهاء الحرب بأنه أمر صعب للغاية ..

في خطابه السنوي الأول وصف بايدن عامه الأول بأنه كان مليئا بالتحديات الكبرى، ولعله يشير إلى صعوبة الموائمة بين الضغوط الإنسانية لإنهاء الحرب على اليمن وبين الإغراءات الخليجية وصفقات التسليح لحرف بوصلة المواقف فعاد للحديث عن أن طلب الإمارات إدراج أنصار الله في قائمة الإرهاب قيد الدراسة..

يوما بعد آخر تتكشف وقائع تعزز الاتهامات الموجهة لواشنطن بشأن نيتها إدامة الحرب على اليمن ومتاجرتها بمأساة ملايين اليمنيين، ففي الوقت الذي تنادي فيه الأمم المتحدة بوقف الصراع وإنهاء الحصار الجائر على الموانئ والمطارات اليمنية لا تتحرج عن مساعدتها المستمرة للسعودية والإمارات ودغدغت مشاعرهما ومواساتهما كطرف أضعف في الحرب..

مر عام تقريباً منذ أن زعم بايدن وقف الدعم الهجومي للتحالف حسب قوله ووعد بإيجاد حل سياسي دائم في اليمن غير أن الانتهاكات ما تزال مستمرة والدعم الأمريكي متواصل وبوتيرة عالية الأمر الذي يكشف نفاق واشنطن وزيف ادعاءاته بالسلام..

يجمع السياسيون على أن الدعم من أي نوع للحرب من قبل الولايات المتحدة يرسل إشارة إفلات من العقاب للحكومة السعودية مؤكدين أن الرياض التي فشلت عسكريا على مدى سنوات تحولت لاستخدام حصارها لليمن كورقة مساومة في محادثات السلام مشيرين إلى ان المهادنة الأمريكية تمنح دول الحرب الجرأة على التمادي في غيها وجبروتها وارتكاب المزيد من جرائم الحرب..

لقد انكشف جليا أن استراتيجية بايدن نحو السلام هي استراتيجية مخادعة تكشف ايضا زيف الموقف الأمريكي والذي في حال استمراره وإصرار إدارة بايدن والكونغرس والمشرعون على مغازلة قطبي التحالف فإنه سيتأجل اليوم الذي تدرك فيه السعودية والإمارات عدم جدوى تدخلهما في اليمن..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى