المؤتمر الشعبي العام وضرورة المراجعة والتصحيح .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

وضع بيان المؤتمر الشعبي العام بصنعاء محددات وخيارات المرحلة الحالية والمستقبلية لتوجهات المؤتمر الشعبي العام بالوقوف مع الوطن وضد تحالف الاحتلال ومخططاته وهو اليوم أمام مسؤولية وطنية تاريخية في تحديد موقف واضح وصريح من عملاء الخارج وأدواته

ومقابل الصورة المشرقة والمشرفة التي رسمها بيان المؤتمر الشعبي العام بصنعاء والذي اختار الوقوف بالجانب الصحيح من التاريخ حين اختار الوقوف في صف الوطن وبمواجهة تحالف الاحتلال؛ هناك من المحسوبين على المؤتمر الشعبي العام اختاروا الوقوف على الموقع الخطأ من التاريخ، فاختاروا الوقوف في صف تحالف الاحتلال وضد اليمن بطريقة تستفز كل المشاعر الوطنية وهم يباركون استهداف المدنيين الآمنين ويدينون من يدافع عن شعبه ووطنه في سابقة تاريخية حتى في تاريخ العمالة والارتزاق؛ هذا الصنف من المؤتمريين لا يسيئون للمؤتمر الشعبي العام وتاريخه بل يسيئون لكل قيم ومبادئ الوطنية والإنسانية ايضا فقد ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا جزءاً من مخطط كبير وخطير يستهدف اليمن حاضرا ومستقبلا، وفي سبيل ذلك يقدمون كافة الخدمات لتمريره على أطلال بلدهم وأشلاء أطفال ونساء وشيوخ شعبهم..

هذا الصنف فقد كل مبررات وجوده في المؤتمر الشعبي العام وأصبح بقاؤه فيه ينتقص من رصيده النضالي وتاريخه الوطني فلا يمكن الجمع بين الوطنية والعمالة والنزاهة والارتزاق وبإصرارهم على المضي في طريق العمالة والارتهان للخارج يكونوا قد حسموا أمرهم وعلى شرفاء المؤتمر ايضا ان يحسموا أمرهم ويتخذوا موقفاً واضحاً وصارماً مع هؤلاء الذين باعوا أرواحهم وضمائرهم للشيطان  وأصبح تطهير المؤتمر الشعبي منهم ضرورة ملحة تحفظ للمؤتمر تاريخه ليكون جزءاً اصيلا من تاريخ اليمن المشرق وحاضره المشرف ومستقبله الحر والمستقل..