المؤتمر الشعبي العام .. الدور التاريخي والمسؤولية الوطنية .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

بيان المؤتمر الشعبي بصنعاء الذي بارك عملية إعصار اليمن وأدان جرائم تحالف الاحتلال ودعا للالتفاف الشعبي حول الجيش واللجان الشعبية حتى تحقيق النصر أعاد هذا البيان روح المسؤولية الوطنية لمفهوم الشراكة الوطنية خاصة في هذه المعركة المصيرية.

حيث عبر البيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام بصنعاء عن موقف وطني مسؤول من الصراع المصيري الذي يخوضه الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد تحالف الاحتلال.. وآخر جولات هذا الصراع المتمثل في إعصار اليمن التي ضربت العمق الإماراتي في إطار الرد اليمني المشروع ضد جرائم هذا التحالف المجرم الذي يستهدف اليمن منذ بداية حربه العبثية ولا يميز بين يمني وآخر فكل اليمنيين في دائرة الاستهداف سواء، وهذا ما يحتم على كافة اليمنيين استشعار هذا الخطر الوجودي الذي يهدد الجميع.. ومن هنا يأتي موقف المؤتمر الشعبي العام في بيانه التاريخي الذي أعاد لمفهوم الشراكة روحه الوطني في مثل هذه الفترة التاريخية التي تشهد تحولات عميقة في مجريات الصراع، كما أن المؤتمر الشعبي العام بصنعاء أثبت ومن خلال هذا الموقف أنه حزب وطني لا تمتلكه عائلة ولا شخص بعينه وإنما هو سيد قراره ومواقفه التي تمليها المسؤولية الوطنية فالوطن باقٍ والأشخاص زائلون وهو بهذا الموقف ينطلق من قيم ومبادئ الميثاق الوطني الذي يؤكد أن الولاء الوطني لا ينسجم مع التبعية أياً كان نوعها أو شكلها..

وفي هذه اللحظات التاريخية الفارقة وإذا لم يتجلى الولاء الوطني بأنصع صوره وأبهى معانيه فمتى سيكون؟! وفي هذه المواقف تظهر حقيقة الرجال  من أشباه الرجال!! هذا الاستهداف الممنهج من قبل تحالف الاحتلال لكل ما هو يمني يحتم على كل اليمنيين التوحد حول برنامج مقاوم لا يقبل بالمجاملات ولا بأنصاف المواقف وارباع الحلول ومغادرة المواقع الرمادية والانتماء للوطن أو الانتماء لأعدائه والتاريخ يكتب في هذه الأثناء ويحفظ لكلٍّ موقفه وموقعه وله أن يختار أين يضع نفسه..