تقاريرخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

بيغاسوس الصهيوني .. تميمة الرياض وأبو ظبي لدرء انتهاكاتهما الإنسانية في اليمن

الهُوية نت || تقرير _ عادل القاسم :

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن فضيحة جديدة لتحالف الاحتلال تمثلت باستخدام الرياض برامج صهيونية للتجسس على  محقق أممي معني برصد جرائم الحرب في اليمن..

 وليست الفضيحة الأولى ولن تكون الأخيرة.. فغالبا ما وقعت التقنية الصهيونية في أيدي الرياض وأبو ظبي لتكون تميمتهما لدرء مخازيهما وانتهاكاتهما الإنسانية وتكميم الأفواه المعارضة حول العالم، لكن المثير هذه المرة أن تستخدم السعودية برامج مجموعة إن إس أو الصهيونية للتجسس على خبراء دوليين معنيين بالتحقيق في جرائم الحرب باليمن.

الغارديان البريطانية أكدت أن خبراء في منظمة العفو الدولية و فريق سيتزين لاب في جامعة تورنتو اكتشفوا أن هاتف التونسي كمال الجندوبي والذي شغل منصب رئيس مجموعة الخبراء البارزين المكلفة من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة  قد  تم استهدافه في أغسطس 2019 ببرامج تجسس صهيونية..

الصحيفة ذاتها كانت قد فضحت مؤخرا تفاصيل ضغوط تمارسها الرياض بقصد إيقاف تحقيق أممي يهدف لفضح جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان خلال حربها على اليمن متحدثة عن حوافز وتهديدات قدمت لمسؤولين في الهيئة الدولية وأعضاء بمجلس حقوق الإنسان للضغط نحو عدم التمديد لفترة هذا التحقيق

لطالما كانت برامج التجسس الصهيونية حيلة قرني تحالف الاحتلال حيث أنفقت عليها السعودية والإمارات مئات الملايين من الدولارات بشهادة صحيفة “هآرتس” العبرية، التي أكدت أن شركة التجسس (N.S.O) باعت في السنوات الأخيرة برامج “بيغاسوس” المتطورة لدول خليجية تمكنها من اختراق هواتف المعارضين في صفقات تمت بوساطة رسمية لدولة الاحتلال وشارك مسؤولون حكوميون في لقاءات تسويقية بين الشركة ومسؤولين في أجهزة مخابرات دول عربية أخرى

الصحيفة العبرية أشارت إلى أن الشركة تطلق على تلك الدول مسميات مستعارة في وثائقها حيث تسمي السعودية بـ “سوبارو”، والبحرين “بي إم دبليو والأردن “جاقوار ” وتمنع ذكر اسم الدول بشكل مباشر

إنها حيلة العاجزين للتستر على الأفعال غير الأخلاقية التي تستهدف ناشطين وحقوقيين ومعارضين وحتى إعلاميين مناوئين لتلك الأنظمة الخليجية القمعية والتنصت على شخصيات سياسية رفيعة، وحتى للأغراض الشخصية على غرار ما فعله حاكم دبي محمد بن راشد حيث استخدم برامج التجسس سيئة السمعة لاختراق هاتف زوجته الأميرة هيا بنت الحسين ومقربين منها خلال الصراع القضائي بينهما حول حضانة أولادهما في المحاكم البريطانية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى