تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

الإمارات وإغراق حضرموت في الفوضى .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

تسعى الإمارات بكل طاقاتها إلى تصدير مخطط الفوضى الذي اغرقت به المحافظات الجنوبية إلى محافظة حضرموت وذلك من خلال ملشنة المجتمع الحضرمي والعبث بنسيجه الاجتماعي ..

حيث سعت الإمارات وما تزال لإغراق المناطق المحتلة بالفوضى، فبعد أن أدخلت المناطق الجنوبية في دوامات صراع متعددة الجوانب هاهي اليوم تعمل على تعميم هذا النموذج التخريبي وتتجه به شرقا نحو محافظة حضرموت التي ظلت بعيدة عن مخططات الفوضى والعنف طوال سنوات الحرب تتحصن بتماسكها الاجتماعي وبثقافة المجتمع الحضرمي السلمية وبوعي أبنائها غير أن هذه الحالة الاستثنائية لم ترق للإمارات التي جاءت إلى اليمن ولديها مشروع تدميري لكل ما هو حضاري وبناء.

فحشدت كل طاقاتها ووجهتها تجاه حضرموت حيث أسست الميليشيات المسلحة التي ترتبط بها بشكل مباشر وتأتمر بأوامرها وتنفذ كل ما يطلب منها، وعندما فشلت هذه المحاولة في إحداث اختراق حقيقي واسع في المجتمع الحضرمي وإعادة توجيهه وفق تلك المخططات عاودت المحاولة مرة أخرى ولكن هذه المرة بطريقة أكثر خطرا حيث سعت إلى عسكرة المجتمع الحضرمي وتحشيد القبائل ضد بعض في مسعى واضح لتفكيك النسيج الاجتماعي وتهيئة الظروف لصراع اهلي داخلي مستغلة بذلك الظروف المعيشية الصعبة وفساد السلطة التي فرضها تحالف الاحتلال على حضرموت وأبنائها فلم تكتفِ الإمارات بالنخبة الحضرمية التي ظل تواجدها وتأثيرها محصوراً في الساحل بل سعت إلى توسيع العمل الميليشاوي باتجاه الوادي والصحراء وهي المناطق التي ظلت بعيدة عن عمل الميليشيات المنفلتة وذلك من خلال العمل على تجنيد خمسةٍ وعشرين ألف مسلح ليس بغرض حماية تلك المناطق ولا انتزاع حقوقها المسلوبة ولا تحريرها من الدخلاء كما تسوّق الإمارات وأدواتها ذلك، ولكن الهدف الحقيقي إيجاد جيش موازٍ للنخبة الحضرمية وإعادة إحياء النزعة المناطقية وفرضها بقوة السلاح تمهيداً إلى تقسيم حضرموت وتفكيكها لتتمكن من السيطرة عليها ونهب ثرواتها والتي تجري حاليا على قدم وساق من خلال نهب الإمارات للذهب الحضرمي وتهريبه إلى أبوظبي تحت غبار الصراعات التي تسعى إلى إثارتها في عموم حضرموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى