تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

الإمارات .. نعل بريطاني صهيوني الصنع لتدنيس الأرض اليمنية

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

بعد غرس مخالبها في سقطرى وميون والجزر والممرات المائية اليمنية تجتهد الإمارات على توسيع خارطة نفوذها في حضرموت وشبوة وحتى المهرة شرقا في خطوة جديدة تضمن من خلالها وعبر أدواتها تنفيذ أجندة أسيادها البريطانيين والصهاينة..

 فالأنباء الواردة من الأرض تفيد بأن الإمارات وعبر مرتزقتها في الانتقالي أرسلت مجندين من معسكر الشرطة العسكرية في زنجبار بأبين إلى المكلا بغرض تدريبهم وتجهيزهم داخل معسكرات النخبة الحضرمية كما سيرت مجندين يتبعونها لإنشاء معسكرات في حضرموت

حضرموت وشبوة والمهرة، كلها على خطى سقطرى في مرمى آلة الإمارات الحمقاء تلك الدويلة الخليجية التي تنتعلها لندن وتل أبيب لتدنيس الأراضي الطاهرة وخدش السيادة اليمنية بحرا وبرا وجوا لتنفيذ الأجندة الاستعمارية البريطانية والصهيونية

منذ نزلت غير مرحب بها على أرض اليمن عملت أبو ظبي على تكوين فصائل مرتزقتها بقيادات محلية وجعلتها لا تشكل أي خطورة كقوة مجتمعة لتظل هي من يقود قطيعها في تجربة هي تكرر للسيناريو البريطاني في اليمن وقد اختارت الإمارات مجنّديها في الأغلب من مناطق لا تربطها أي علاقات ودية مع الشمال على خلفية أحداث حرب الانفصال

في إطار إضعاف الهوية القومية اليمنية أعادت أبو ظبي استخدام الجنوب العربي وهو المسمى البريطاني لجنوب البلاد، وكرّرت الإمارات عبر الحزام الأمني سياسة لندن في التجنيد فهي لا تشمل الجنوب كله وإنما مناطق محددة ووظفت تلك القوات لاحقاً لطرد أبناء الشمال وبشكل رئيسي من عدن .

مَن يتتبع خريطة الحضور الإماراتي في جنوب اليمن حالياً فلن يجد فارقاً كبيراً بين مناطق التمركز المباشر لها وبين المناطق التي تمركزت فيها بريطانيا إبان احتلالها جنوب اليمن. فبينما كانت عدن هي الخطوة الأولى للدولتين، كانت جزيرة ميون في باب المندب هي الخطوة الثانية إضافة إلى سقطرى. وكانت المناطق المحاذية للساحل الجنوبي والمحيطة بمضيق باب المندب هي أبرز المناطق التي حرصت الدولتان على السيطرة المباشرة عليهما مع شن حملات تأديبية ضد تمرّدات المناطق الداخلية

ورغم أن محللين يرون أن طموح الإمارات اليوم قد تجاوز أجندة تحالف الاحتلال فعادت للتصعيد بقوة الى المشهد اليمني ودفعت بآلاف المرتزقة الى المحافظات الشرقية للبلاد وزودتهم بأسلحة متطورة وبات مرتزقتها يسيطرون على مناطق استراتيجية ونفطية إلا آن سياسيين يؤكدون أن السعودية التي فشلت في حربها وعدوانها تسعى الى جرجرت ابوظبي للمناطق الشرقية خوفا من هزيمتها وفقدانها للمناطق الحدودية مع اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى