تحليلاتخاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزة

انكشاف سوأة الإمارات بعودتها القوية إلى مستنقع الحرب على اليمن

الهُوية نت || تحليل _ عادل القاسم :

على الرغم من إعلان انسحابها من اليمن عام (ألفين وتسعة عشر) تواصل الإمارات تدخلها بشكل سافر في اليمن وخصوصاً في الآونة الأخيرة حيث كثفت خطواتها التدميرية والاستعمارية في محافظات عدة.. الأمر الذي يكشف سوأتها ومخازي تدخلها في اليمن لحساب أجندة صهيونية وأمريكية..

وبعد سنوات من نجاحها في تلافي هجمات صنعاء الجوية وقرار انسحابها التدريجي من اليمن عام (ألفين وتسعة عشر)، تعود الإمارات مجددا إلى دائرة الضوء في الحرب وبعمليات عسكرية من العيار الثقيل انكشف بعضها في حجم العتاد والتمويل العسكري الذي تغذي به أبو ظبي بؤر الصراع وأدوات الشر.. السفينة روابي أنموذجا..

تواصل الإمارات تعزيز وجودها العسكري وإعادة تموضع فصائلها في إطار مخطط التقسيم الذي تطمح له كما تسارع خطاها لتحقيق اختراق في الملف اليمني وتعمل على تفكيك الدولة التي ادعت مشاركتها في تحالف تقوده السعودية لاستعادتها بينما هي سراً وعلناً تمضي في مخططات لترسيخ وجودها في المحافظات الاستراتيجية وتعمل الماكينة التخريبية التابعة لها على تنفيذ خطط لتفكيك البلاد بما يخدم أجندتها وانطلاقاً من حسابات خاصة تحدد بوصلتها وتوجه خطواتها..

رغم أنه لا حدود مشتركة وليس لها أي مشكلة  مع اليمن إلا أن الإمارات حشرت أنفها في اليمن انطلاقا من أطماع لم تعد أبعادها مستترة بشهادة عدد من التقارير الدولية حيث تتحرك في كل الاتجاهات لبسط أذرعها والتمدد في المحافظات الجنوبية ومنح فرصة لوكلائها للسيطرة والتوغل والضغط على فرقاء المصالح للقبول بصيغ توافقيه للحل من شأنها تقسيم البلاد..

بعد أن أعلنت أبو ظبي لمرتين انسحابها تعود مجدداً لتثبت زيف ادعاءاتها وفجور قولها مركزة استراتيجياتها على توظيف ميليشيا أجنبية ومحلية توظفهم في حروبها وفرض هيمنتها على موارد البلاد ومقارعة المناوئين لمشروعها الخبيث..

اليوم وبعد سبع سنوات من الحرب قرّرت الإمارات العودة بقوة، وبعد احتلالها سقطرى وجزر أخرى وضعت عينها هذه المرة على شبوة والمهرة وحضرموت فدفعت بفصائلها التي سحبتها من الساحل الغربي نحو تلك المحافظات وهي بذلك تكون قد نقضت اتفاقاً لم يعلن، وأدخلت نفسها في دائرة الاستهداف مجددا..

ووفقاً لحسابات صنعاء فإن القبض على (روابي) مجرد رسالة لأبوظبي قبل غيرها مفادها أن لدى صنعاء من الأوراق ما يمكن أن يضع الإمارات ومصالحها مجدداً في دائرة الاستهداف وربما نقل المعركة إلى الأراضي الإماراتية وأن ظنت الأخيرة انها بعيدة فقد سبق الوصول إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى