مطالبات بانشأ إقليم عدن الاقتصادي والتعجيل بتأهيل ميناء المخأ
طالب المشاركون في ندوة (إقليم عدن الاقتصادي .. بوابة مستقبل الرفاه لليمن) والتي عقدت بصنعاء أمس الأول بضرورة إعلان (عدن) إقليم اقتصادي حر ومستقل حتى تتمكن من القيام بدورها المحوري كنقطة التقاء حضاري وتجاري عالمي.
مشددين في الندوة التي نظمها منتدى الحوار الحر(المحور) بالتعاون مع مجلس عدن الأهلي على أهمية أن تكون نموذج بل ومدرسة لأقاليم دولة اليمن الاتحادية وأن تظل بعيدة عن حالة الفوضى والصراعات التي كانت سبب تراجعها خلال الفترة الماضية.
وفي ورقة عمل قدمت في الندوة بعنوان “مقومات عدن الاقتصادية والسياسية” أكد الدكتور/ عبدالقوي الشميري معد الورقة رئيس المنتدى أن مدينة عدن بما تمتلكه من موقع استراتيجي ومقومات اقتصادية وسياسية مؤهلة لأن تكون سمفونية النجاح التي ستعزفها الأجيال اليمنية القادمة، إذا ما أعلنت إقليماً مستقلاً بذاته وتم إخلائها من كل أيادي العبث وأصحاب المصالح غير المشروعة .
وقال :”عدن طبيعتها أن يكون فيها اليمنيين من كل المحافظات وكذلك العرب الأفارقة والخليجيين والأوربيين الذين تربطهم بها مصالح مشتركة بحيث يفيدون ويستفيدون وهي قبل ذلك منطقة التقاء حضاري وتجاري عالمي منذ القدم”.
وأشار الدكتور الشميري إلى أن البحر هو دائماً من يصنع أي نهضة أو حضارة بعكس ممالك الجبال التي هي من أكثر ممالك البشرية تخلفاً باعتبارها مناطق منعزلة عن التلاقي الحضاري.
من جهته أوضح رجل الأعمال نبيل غانم ونائب رئيس مجلس عدن الأهلي أن “عدن” كانت من المدن القلائل التي اشتهرت بتجارتها وموقعها الاستراتيجي والملاحي وهو ما جعلها هدفاً استراتيجياً للاستعمار البريطاني حد قوله.
لافتاً إلى أن ميناء عدن “رباني” من حيث الموقع والمساحة ويشكل همزة وصل للربط بين ثلثي العالم، غير أنه يتعرض لمؤامرة داخلية وخارجية قذرة تسعى للحد من نشاطاته التي ستؤثر سلباً على موانئ ومنافذ بحرية أخرى اقليمية ودولية.
وقال غانم في ورقة عمل قدمها في الندوة :”إن ميناء عدن شهد حالة ركود خلال فترة ما بعد إعلان دولة الوحدة اليمنية لم يشهدها من قبل وذلك بسبب سياسة الاقتصاد الشمولية التي اعتمدها نظام الحكم السابق
وأشار إلى أن “عدن” تمتلك من البنى التحتية والمقومات ما يمكنها من استعادة مكانتها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التاريخية، حيث تتوفر لديها أساسيات النشاط النفطي بداءً من احتضانها أقدم مصفاة نفطية ومروراً بالممر الملاحي وانتهاءً بالقدرة على استقبال أكبر حجم من سفن العالم.
مشيراً إلى أن أهم ما يحتاج إليه إقليم عدن الاقتصادي في ظل الدولة الفيدرالية التي يجري التأسيس لها هو وجود قضاء تجاري مستقل وسريع وتفعيل القانون بما يحقق الأمن والاستقرار ويمنع حمل السلاح ويحد من الجريمة ويبعث رسائل تطمين للمستثمرين في الداخل والخارج.
المحافظ شوقي يقر التعجيل في تأهيل ميناء المخا
وفي نفس الصعيد أقر اللقاء عقد أمس الأول بصنعاء بحضور محافظ تعز وزيري التخطيط والتعاون الدولي والنقل ومدير عام ميناء المخا التسريع بتنفيذ مشروع تأهيل وتحديث ميناء المخا بتمويل صيني .
والذي سيشمل المشروع تحديث الدراسة الفنية الخاصة بتعميق الميناء من قبل الشركة الصينية
وأكد اللقاء على أهمية إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي ورد الاعتبار لهذا الميناء التاريخي وتأكيد مباشرة التنفيذ مطلع يناير القادم.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي ومحافظ تعز قد استعرضا الترتيبات والإجراءات الفنية والتنفيذية لمشروع تحلية المياه من المخا والتي سيتم طرحها ومناقشتها مع وفد الصندوق السعودي للتنمية خلال زيارته المرتقبة لليمن والذي سيقوم الصندوق بتمويل هذا المشروع.
