تحالف الاحتلال .. إفلاس في بنك الأخلاق والأهداف .. قراءة تحليلية

الهوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

كثف تحالف الاحتلال من غاراته واستهدافه للأحياء المكتظة بالسكان في إطار التصعيد الأمريكي الجديد على اليمن في محاولة للنيل من الحاضنة الشعبية للجيش اليمني واللجان الشعبية  التي صمدت على مدى سبع سنوات من الحرب ومن خلال صمودها الاسطوري افشلت كل المخططات..

بدأ تحالف الاحتلال حربه على اليمن باستهداف المدن والأحياء السكنية  والأهداف المدنية السهلة ظناً منه أنه بهذا الاستهداف سوف يحدث صدمة ورعباً تدفع اليمنيين إلى الاستسلام ورفع الراية البيضاء..

ولم يظن ولو للحظة واحدة أن بعض الظن إثم، نعم قتل الإنسان بنيان الله في الارض ودمر ما بناه غير.

لكنه أحيا روح المقاومة والصمود فيه وعلى مدى سبع سنوات من الحرب العبثية حولت اليمنيين من الدفاع إلى الهجوم عبر سلسلة من عمليات توازن الردع أفقدت تحالف الاحتلال توازنه وفرضت معادلاتٍ أخرى لم تكن في حسبانه

لكن اليمني وإن كان في موقف الهجوم للدفاع عن نفسه  ظل متمسكا بأخلاقه وممسكا بزمام المبادرة وصاحب القرار ومالكه فلم يستهدف سوى أهدافا عسكرية أو أهدافا تمد آلة الحرب بأدوات القتل والدمار وكفّ يده عن استهداف الاحياء المدنية او المنشئات الطبية او مدرسة او صالة عزاء او اعراس او دار ايتام..

لكنه ظل يراكم بنك أهدافه ويراكم معه رصيده القيمي والاخلاقي على عكس تحالف الاحتلال الذي افلس في كل شيء ماليا وعسكريا وسياسيا وكذا قيميا واخلاقيا فعاد إلى نقطة الصفر يستهدف ما بدأ واستهدافه مسبقاً من أحياء مكتظة بالسكان ومن اهداف مدنية سهلة وهو بهذا يكون قد سقط سقوطا تاما وخسر الحرب وخسر معها ادميته وانسانيته  وان كابر وادعى ان مايقوم به هو دفاعا عن النفس وضد أهداف مشروعة فالدفاع على النفس لا يكون بتهديد حياة المدنيين الآمنين..