توازن الردع الثامنة .. تغيير مستمر في موازين القوة والمعادلات .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

كشفت عملية الردع الثامنة التي أعلن عنها الجيش اليمني جانبا من التطور المستمر لقدرات الجيش واللجان الشعبية في اختيار الأهداف والتنفيذ الدقيق لعملياته وفق الزمان والمكان الذي يحدده في العمق السعودي وعجز السعودية عن حماية سمائها ومنشآتها الحيوية..

تأتي عملية توازن الردع الثامنة ضمن سلسلة عمليات استراتيجية تهدف إلى ضرب أهداف منتقاه في العمق السعودي في سياق الرد المشروع على تصعيد تحالف الاحتلال لعملياته بالأرض اليمنية وقد أثبتت هذه العمليات فاعليتها وأحدثت تغييراً في موازين القوة والمعادلات على الأرض فهي في حالة تطور مستمر سواء من ناحية الأهداف أو الوسائل أو دقة التنفيذ والرصد الاستخباري..

فكل عملية تستفيد من تجربة العملية السابقة حيث يتم تراكم الخبرات وتطويرها، الأمر الذي وسع بنك الأهداف ومسرح العمليات فأصبحت سماوات السعودية مكشوفة أمام الذراع الطويلة للجيش اليمني والذي أصبح يمتلك زمام المبادرة من حيث اختيار الأهداف وزمان ومكان كل عملية وهذا ما أثبتته عملية الردع الثامنة التي كشف عنها ناطق الجيش في بيانه فقد امتد مسرح هذه العملية ما بين الرياض وجدة وكافة مناطق الجنوب وتنوعت الأهداف ما بين أهداف عسكرية واقتصادية.

عملية توازن الردع الثامنة تميزت عن سابقتها بدقة الرصد الاستخباراتي لمواقع عسكرية حساسة وقد جاءت بعد يومين فقط من تحذير صنعاء للرياض من أن الرد على تصعيدها سيأتي لا محالة فكان الرد على الموعد  والقادم سيكون اقسى وأمر..