تحالف الاحتلال .. مؤامرات وخيانات بلون الذهب .. قراءة تحليلية

الهُوية نت || تحليل _ رضوان الصلوي :

العمليات العسكرية التابعة لتحالف الاحتلال بقيادة السعودية التي يشنها في  الحرب على اليمن دائما ما يتم تغليفها بمسميات براقة إلا أن جميعها باءت بالفشل لعوامل عدة..

من السهم الذهبي– إلى الرمح الذهبي – وصولاً إلى القوس الذهبي – مسيرة من الخيانة والفشل وإن أخذت لون الذهب.. (السهم الذهبي) انتهى مداه عند الحدود الشطرية السابقة ورسم حدوداً لتقسيم قادم.. (الرمح الذهبي) انطلق في المنطقة الخطيرة والرخوة ووصل مداه مدينة الحديدة وكان يهدف إلى وضع باب المندب  والساحل الغربي لليمن تحت الانتداب الدولي بلافتات عربية وأدوات محلية قبل أن يرتد الرمح إلى الخلف بأكبر عملية فشل.. حاول المخرج أن يخرجها بطريقة تقلل من وطأة فشلها فنبناها تحالف الاحتلال باعتبارها عملية تموضع تكتيكي في إطار استراتيجية كبرى ولما لم يقنع هذه الطرح الكثيرين وأثارت العملية برمتها سخريةً واسعةً.. صحينا هذا اليوم على عملية جديدة ضمن سلسلة الخيبات والخيانات الذهبية أطلق عليها القوس الذهبي تولاها طارق عفاش كواجهة محلية وبدعم من تحالف الاحتلال..

هذه العملية التي جعلت من المؤخرة مقدمة وحولت الاتجاه جنوبا، تمتد بحسب الإعلام الذي يسوقها من المخاء إلى باب المندب مرور بريف تعز الجنوبي الغربي وصولا إلى الراهدة ودمنة خدير شرقا الهدف المعلن لهذا القوس تأمين الجنوب وباب المندب وباطنها عملية التفافية لاقتطاع موقع اليمن الاستراتيجي وتسليمه مجاناً لقوى اقليمية ودولية لها أجندات خطيرة بهذه المنطقة البالغة الأهمية والاستراتيجية وحرمان اليمن من شرفته التي يطل منها على العالم كشريك في حفظ الأمن والسلم الدوليين كما أن هذا القوس وبهذا الشكل يمثل خطا واضحا لرسم الحدود الشطرية السابقة وحمايتها ليس خدمة للجنوب كما يسوّقونها ولكن خدمة للمشغلين الإقليميين والدوليين لهذه الأدوات المحلية التي ارتضت لنفسها أن تكون أدوات هدم وتخريب وخناجر خيانة تطعن وطنها في الظهر..