اخبار سياسيةشريط الاخبارمحلية

اليمن غداً العضو160 في منظمة التجارة العالمية بعد 13 عام من التفاوض

من المقرر أن تصبح اليمن غداً الأربعاء العضو رقم 160 في منظمة التجارة العالمية بعد إجراءات شاقة استمرت لنحو 13 عاماً وسيصادق الاجتماع التاسع لوزراء التجارة بمنظمة التجارة العالمية، والذي سيعقد في جزيرة بالي بجمهورية إندونيسيا على وثائق قبول انضمام اليمن رسميا إلى المنظمة ويأتي ذلك بعد توصية فريق عمل مجموعة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، بالقبول النهائي لوثائق انضمام اليمن، وذلك في الجولة الحادية عشرة والأخيرة من مفاوضات اليمن متعددة الأطراف، التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية نهاية سبتمبر الماضي وبعد الانتهاء من كافة الخطوات المتعلقة بالانضمام ستبدأ إجراءات التصديقات المحلية من قبل مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية .
وشدد وزير الصناعة والتجارة سعد الدين بن طالب على أهمية هذا الانضمام التاريخي الذي سيحقق للجمهورية اليمنية مكاسب كبيرة عندما تصبح رسميا عضواً في منظمة التجارة العالمية، مؤكدا أن انضمام اليمن للمنظمة سيوفر الكثير من فرص العمل وتدفق الاستثمارات في كافة المجالات المختلفة وتحسين بيئة الأعمال وغيرها من الفوائد التي ستتوفر لليمن بعد الانضمام.
وطالب خبراء الحكومة بإصلاح المنظومة الاقتصادية، لكي يتقبل الاقتصاد اليمني
ويستوعب متطلبات التهيئة اللازمة لما بعد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، لأن ذلك سيترتب عليه تقديم الكثير من الالتزامات الدولية التي يصعب الخروج عنها .
وأكد مدير الاتحاد العام للغرف التجارية محمد قفلة أن عدم انضمام اليمن في الفترات الماضية أفقدها كثير من المزايا التي كان ممكن تستفيد منها كدولة أقل نموا بما يؤدي لدعم الاقتصاد الوطني .
وأشار إلى ان القطاع الخاص سيكون أمام منافسة شديدة من قبل كافة القطاعات الخاصة الاقليمية والعالمية والمجال سيفتح بدون أي قيود وهنا ستكون المهمة شاقة جدا للصمود لمن

 13-12-03-1679950997سيكون له قدرة خاصة على توسيع نشاطه على زيادة الإنتاج، والبحث عن مصادر لتنمية كافة القطاعات الواعدة .

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الرفيق أن انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية خطوة هامة بعد جهد شاق استمرت لسنوات، لافتا إلى ان هناك قطاعات اقتصادية يمنية يمكن المنافسة بها في حال قيام الدولة لها ومساعدة القطاع الخاص للاستثمار فيها، ولهذا لابد أن يرافق عملية الانضمام حزمة من البرامج والخطط الهادفة لتحسين بيئة الاستثمار وتعديل القوانين والأنظمة، وكذا تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص،وحل المشاكل والصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص، وكذا العمل على تحقيق الأمن والاستقرار، والاهتمام بالتأهيل والتدريب لأن المجال سيفتح للعمالة الوافدة بدون أي قيود ولن يصبح هناك أي قيود أو شروط لاستقدام العمالة، ولهذا نحن أمام تحدي كبير إذا لم يؤخذ على محمل الجد . ورحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالانضمام المرتقب لليمن إلى منظمة التجارة العالمية، وفقا لما أعلنه وزير التجارة والصناعة الكويتي أنس الصالح عقب اجتماع مشترك لوزراء التجارة والصناعة في دول الخليج عقد في جزيرة
بالي بأندونيسيا على هامش المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية.
وأكد الوزير الكويتي أن اليمن تمكن مؤخرا من إنهاء المفاوضات على انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترحب بانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى