جموع غفيرة تتدفق لـ 17 ساحة احتفالا بالمولد النبوي   

الهُوية نت || تقرير _ محمد شمسان :

انطلق اليمنيون محبو رسول الله وأنصاره شوقا لإحياء ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ليس كتقليد سنوي وإنما اندفاعا ودفاعا ومحبة للنبي محمد خاتم الأنبياء والمرسلين..

منذ صبيحة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول العام ألف وأربعمائة ثلاثة وأربعين للهجرة مشاهد السيول البشرية تدفق لمختلف الساحات في (سبع عشرة) ساحة بمعظم المحافظات اليمنية والتي انسكبت بسلاسة واستقر اخضرار كل سيل منها في المكان المخصص له صغارا وكبارا رجالا ونساء في تناسق عجيب قل أن تجد له نظيرا في أرجاء المعمورة.

فهذه صعدة الأبية ولصيقتها محافظة عمران بوابة اليمن الشمالية أبتا إلا أن تكونا في الصدارة بحشودهما التي خرجت عن بكرة أبيها رغم ما يتعرض له أبناؤها من قصف مستمر إلا أنهم عبروا عن حبهم لنبيهم في أكمل صورة.

وهذه تعز المحافظة التي تحاول ميليشيا الاحتلال اختطافها وإخراجها عن يمنيتها قدمت هذا العام أبلغ رسالة  بحبها للرسول الأعظم محمد واحتشد محبو النبي في أروع منظر بعيدا عن الاعتبارات الحزبية أو المذهبية ولتقول للعالم أجمع رسول الله يجمعنا .

وننتقل إلى بوابات اليمن الغربية حجة والحديدة والمحويت حيث يعجز النظر عن احتواء الحشود التي اجتمعت دفاعا وحبا للنبي تلك المحافظات الثلاث عندما تنظر إلى إحدى ساحاتها تنقلك الذاكرة مباشرة إلى ساحات الجهاد وما قدمه أبناؤها من تضحيات وشهداء دفاعا عن كرامتهم ونبيهم..

وهذه محافظات قلب اليمن إب وذمار والبيضاء وريمة والضالع  محافظات العطاء البشري والاقتصادي والإرث الحضاري كانت  حشودها مصدر إلهام والرجوع بالذاكرة إلى تاريخ التقاء الوفود اليمنية برسول الله تلبية لدعوته ونصرته .

ونختم بأحباب رسول الله في المحافظات الشرقية مأرب والجوف وقبائلها التي انتقل رجالها من جبهات العزة  إلى ساحات نصرة النبي محمد في فاصل مدهش رسم لنا صورة اليمني الذي يتحكم في مجريات الأمور سلما وحربا.