حواراتخاص الهويهعناوين مميزة

أبو مالك الفيشي قيادي من أنصار الله لـ الهوية: ما يحدث في دماج سياسي والتكفيريون أداة بيد حيسن ومحسن يدعم بالسلاح

من يشعل الحرب في الشمال والجنوب يريد أن يهرب من استحقاقات عدة تجاه الحوار وتجاه الشعب اليمني

• ما يحدث في دماج نتيجة طبيعية لتواجد المئات من المسلحين الأجانب الذي ضاق بهم الأهالي ذرعاً وأنصار الله لهم مواقفهم السياسية المعروفة التي قد تتفق أو تختلف مع المؤتمر الشعبي العام
• العدوان الذي شنوه والذي مازال مستمراً إلى يومنا هذا هو من يصنع الخبراء ويبني القدرات والتناقض في تصريحات اللجنة الرئاسية يقلل من دورها ويدفع كل الأطراف إلى التشكيك فيها
• المؤتمر أقرب إلى الإصلاح وعلي محسن من أنصار الله وان كان هناك تحالف فهو بين المؤتمر والإصلاح والدليل توافقهم القديم الجديد في مؤتمر الحوار خصوصا فيما يتعلق بالجنوب وصعده
• أولاد الأحمر يخشون على نفوذهم وعلى قوتهم القبلية والمالية بعد أن تلقت ضربات عدة على أيدي أبناء حاشد.. قاموا باستدعاء التكفيريين للدفاع عنهم لأنهم يتعاملون مع أبناء حاشد على أنهم مجرد أدوات في صراعاتهم مع خصومهم
• حسين يريد أن يوصل رسالة للسعودية على حساب التكفيريين الذين تحولوا إلى أداة بيده ومليشياته تتلقى  دعما ومساندة من علي محسن

 

من هنا… من صعدة في أقصى شمال الشمال اليمني ، يعيش العديد من البشر من صنف خاص ، حياتهم لا تسير مثل بقية اليمنيين ، ولا مثل أقرانهم الشماليين ، آمالهم تدور في أفق ضيق ، لكنها اتسعت بأتساع الحصار المفروض والفقر والبؤس والتسلط ، يندبون ماضيهم وحاضرهم ويتخوفون من مستقبلهم القادم، نهارهم لم يعد معاشاً فمشايخ التقطعات وآلة التكفير تقتل وتختطف كل من يبحث عن لقمة العيش ، وليلهم لم يعد سباتاً، حيث لا بديل من انتظار المجهول، حربا كان أم خلاصا، وربما مزيدا من الموت الذي لم يخطئ يوماً طريقه إليهم،  تدور في أذهانهم تساؤلات غريبة وعجيبة وكثيرة أيضا، فرضتها معادلة الحروب الستة وما بعد الحروب الست والتي تحدُث حالياً في دماج امتدادا  لتلك الحروب التي عاشوها في السابق  ولازالت آثارها بادية وإرهاصاتها مخيفة، يطمحون أن يجيب عليهم القيادي في أنصار الله يوسف الفيشي « ابو مالك» ممثل السيد عبد الملك في اتفاق الدوحة  ، وممثل أنصار الله في لجنة الوساطة بدماج،  رجل المفاوضات والمهام الصعبة،  الهوية حاولت الغوص في أعماقه لتخرج بالحصيلة التالية:

| حاوره | أحمد الرازحي

مالك الفيشي1111111111• بداية .. إلى  أين وصلت جهود الوساطة في دماج ؟
الجميع يتابع ويعرف الطرف الرافض لتنفيذ الاتفاق الذي سبق لأنصار الله أن أكدوا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة أنهم على استعداد كامل لتنفيذ الاتفاق بكل بنوده.
• اتهمت السلفيين بعدم تنفيذ الاتفاق معكم .. برأيك ما هو السبب الذي يجعل السلفيين يرفضون تنفيذ الاتفاق ؟
بصراحة .. يبدو أن الأمر لم يعد بيد الحجوري لقد أصبح بيد من يدير الحجوري ويحركه  عن قُرب ومن بُعد ،فالمسلحون الأجانب في دماج ليسوا إلا أداة بيد قوى نافذة معروفة تريد إبقاءهم في دماج كأداة لتحريكهم وقت ما تشاء من اجل الضغط على أنصار الله ولتحقيق مأرب ومكاسب سياسية معروفة فاليوم
لا يختلف اثنان في اليمن في أن ما يحدث في دماج سياسي بامتياز ولا علاقة له بما تروجه وسائل الإعلام التي تهدف إلى تأجيج الفتنه بشعارات مذهبية وطائفية خدمةً لقوى داخلية وإقليمية ترى أن إشعال الحروب والفتن وسيلتها الوحيدة للوصول إلى ما تريد.
وإذا جئنا إلى تفاصيل ما يحدث سنجد أن المسلحين الأجانب في دماج رفضوا تسليم مواقعهم للجيش رغم أنهم وقعوا على ذلك في الاتفاق وهذا دليل على أنهم يريدون إشعال فتنة إضافة إلى إطلاقهم فتاوى التكفير والجهاد ضد أنصار الله .
وقد سبق أن وجهنا لهم رسائل عدة نطالبهم بتنفيذ الاتفاق إلا أنهم رفضوا ونكثوا العهد وطعنوا في مصداقية لجنة الوساطة وكذلك في أفراد الجيش من خلال عدم تسليمهم تلك المواقع .
• لكن أين أنتم من الاتهامات التي تقول أنكم تقصفون دماج ؟
ما يحدث في دماج نتيجة طبيعية لتواجد المئات من المسلحين الأجانب وهناك حقائق عدة لا تنشرها وسائل الإعلام أبرزها أن أبناء دماج أنفسهم ضاقوا ذرعاً بالمسلحين الأجانب وأما نحن فقد التزمنا  بتنفيذ الاتفاق من جانبنا أكثر من مرة ومن يتحدث أن هناك عدوانا من طرف واحد كاذب فما يحدث في دماج مواجهات واشتباكات ،والمسلحون الأجانب يستخدمون أسلحة متنوعة في تلك المواجهات ويتلقون دعماً مستمراً من جهات عدة وأبناء دماج لن يشعروا بالأمن والاستقرار إلا بعد خروج أولئك المسلحين من مناطقهم .
• وكذلك هناك من يقول أنكم تتلقون دعماً من جهات داخلية كالنظام السابق ولديكم تحالف معه ماردكم على ذلك ؟
هذا ما يقوله إعلام الإصلاح ولا يوجد مؤشر واحد أو دليل يؤكد ذلك، أنصار الله لهم مواقفهم السياسية المعروفة التي قد تتفق أو تختلف مع المؤتمر الشعبي العام وليس بالضرورة أن نكون في تحالف معهم قبل الإعلان عن تلك المواقف وأعتقد بان المؤتمر أقرب إلى الإصلاح وعلي محسن أكثر من أي طرف آخر وستؤكد الأيام هذا .
ثم لا ننسى أن هذه الأطراف هي من منحت صالح الحصانة ووقعت على المبادرة وتخلت عن الثورة بينما أنصار الله كان موقفهم واضحا من صالح والمبادرة وإذا كان هناك من تحالف فهو بين الإصلاح والمؤتمر فهما في الحكومة ويتوزعون المناصب والوظائف وحتى المواقف السياسية ،ألا تلاحظون مدى الاتفاق بين المؤتمر والإصلاح في مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وقضية صعدة وقضايا أخرى؟!!
لأن رؤوس تلك الأحزاب لها مصالح مشتركة في الجنوب وهذه المصالح تدفعهم اليوم إلى عرقلة أي جهود حقيقية للتغيير ، وهناك أكثر من دليل يثبت العلاقة المصيرية بينهم والذي من الصعب عليهم أن يتخلوا عنها في لحظات والمستقبل القريب  كفيل بكشفها وتعريتها للرأي العام.
• مؤخراً .. يتم حشد القبائل والمقاتلين ضد أنصار الله نصرةً لدماج؟
في حقيقة الأمر دماج ليست إلا لافتة لخداع القبائل من أجل الدخول في معارك ونشر الاقتتال والفتنة ، واليوم هناك وعي كبير داخل القبيلة اليمنية التي ترفض أن تكون أداة بيد تلك القوى في إشعال نار الفتنة واليوم هناك من يعترض على ما تقوم به مليشيات الأحمر من قطع للطريق في حاشد واحتجاز للمسافرين واختطاف الناس وفرض حصار على صعدة وأعتقد أن من يحاول استخدام القبيلة في صراعاته سيخسر الكثير ولهم عبرة في استخدام بعض القبائل في الحروب الست التي شنوها على محافظة صعدة والمحافظات الشمالية  .
• على ذكر حسين الأحمر .. ألم يكن الأحمر في وقت سابق مقربا منكم وعلاقتكم به جيدة وهناك تقارير صحفية تحدثت عن تطور علاقته بإيران؟
هذه القوى تعمل من أجل المصلحة ولمن يدفع أكثر ولعل تغير توجهاتها وقناعاتها بهدف استعادة العلاقة مع المملكة السعودية والتي تعتبر الداعم الأكبر لبيت الأحمر منذ عقود ، حسين يريد أن يوصل هذه الرسالة لكن على حساب من ،على حساب التكفيريين الذين تحولوا إلى أداة في يده .
• وما هي علاقتكم بإيران وما صحة القبض على خبراء إيرانيين في مناطق حاشد؟
هناك الكثير من الفبركات الإعلامية المفضوحة فالأجانب الذي تم القبض عليهم في حاشد كذبة كبرى ، ثم لو كان أنصار الله بحاجة إلى خبراء أجانب لاستطعنا إيصالهم إلى صعدة بطرق متعددة ولسنا بحاجة لأن نقول لهم تعالوا من حاشد ، والعدوان الذي شنوه والذي مازال مستمراً إلى يومنا هذا هو من يصنع الخبراء ويبني القدرات وينتج  آلاف الخبراء  , هذه الفبركات لم تعد تنطلي على أحد وقد اتضح زيف ذلك , وهذا يذكرني بطريقة تعامل الإعلام الرسمي أيام الحروب الست على أبناء صعدة وفي النهاية أتضح أن كل ما كان يروج له الإعلام كذب وخداع وتضليل .
• ما دور بيت الأحمر في حرب دماج؟
بصراحة .. أولاد الأحمر يخشون على نفوذهم وعلى قوتهم القبلية والمالية بعد أن تلقت ضربات عدة على أيدي أبناء حاشد نفسها حيث كانوا يتعاملون مع أبناء حاشد على أنهم مجرد أدوات في صراعاتهم وما حدث بين عذر والعصيمات أكد ذلك وجعل من أولاد الأحمر يحركون أموالهم وقوتهم ومقاتليهم ضد أنصار الله ولأنهم فشلوا في حاشد نفسها فهم يسعون اليوم لاستخدام التكفيريين كأداة ضد أنصار الله وقاموا باستدعاء الخطاب المذهبي الطائفي حتى ينقذهم من ورطتهم داخل قبيلتهم .
ودورهم في الحرب ضدنا يتمثل في قطع الطريق وفتح مناطق نفوذهم للمسلحين التكفيريين واختطاف أبناء صعدة والتنكيل بهم إضافة إلى دورهم السياسي في صنعاء الذي لا يخفى على احد . وحسين الأحمر الذي يقود الآن مليشيات مسلحة يتلقى دعما ومساندة من علي محسن الأحمر والقادة العسكريين الموالين له وقد تم الكشف عن ذلك خلال مواجهات عذر والعصيمات .
وأقول لمن يتبنى خطاب التكفيريين في أننا نحاصر دماج أين هو من الحصار المفروض على صعدة وعلى تجار صعدة وأبناء صعدة.
• برأيك لماذا تتوقف الأحداث في دماج فجأة وتبدأ فجأة ؟
أولاً عامل التوقيت مهم في كشف المعتدي وكشف السبب الحقيقي للحرب ولو ربطنا عامل التوقيت الزمني مع مؤشرات الصراع السياسي وتطورات المشهد خاصة في الحوار الوطني سنتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يحاولون التهرب من استحقاقات عدة تجاه الحوار وتجاه الشعب اليمني عبر فرض الصراعات والحروب ونشر الفتن فهناك من يرى أن الشعب اليمني في ظل غياب الحروب سيتجه نحو المطالبة بحقوقه التي تستحوذ عليها هذه القوى كالثروة وأن الهدوء والاستقرار عامل يتناقض مع مصالح تلك القوى إضافة إلى دورنا السياسي وحضورنا في المشهد كان من أسباب اندلاع أحداث دماج للضغط علينا للقبول بإملاءات سبق وأن رفضنا وأكدنا انحيازنا لمطالب أبناء الشعب وثورته .
الأمر لا يتعلق بأنصار الله فحسب بل وحتى الجنوبيين فأحداث الانفلات الأمني في محافظات الجنوب والترغيب والترهيب الذي تتعرض له قيادات الحراك جزء من هذا السيناريو وأضيف لمن يشكك ويقول إننا بدأنا الحرب واعتدينا على دماج بأن الوقت الزمني ليس لصالحنا ولهذا لا يمكن لنا أن نعتدي ثم أن ذلك يتناقض مع ما ندعو إليه ومع رسائلنا المتكررة للحجوري ومع جهودنا المبذولة الداعمة للوساطة .
• الوساطة الرئاسية اتهمتكم بمنع وصول الأطباء إلى دماج وبقصف دماج بالسلاح الثقيل ؟
لجنة الوساطة تعرف كل ما يحدث في صعدة وسبق لها أن تحدثت عن رفض التكفيريين تسليم المواقع وتنفيذ الاتفاق وإذا كان هناك من تناقض في تصريحات رئيسها يحيى منصور أبو أصبع فنحن قد سبق لنا وان طالبنا هذه اللجنة بإعلان الطرف المعرقل صراحةً وأعتقد أنه ليس من الإيجابي أن تتحدث لبعض الوسائل الإعلامية بغير ما تتحدث به لوسائل أخرى فالتناقض في التصريحات يقلل من دور اللجنة ويدفع كل الأطراف إلى التشكيك بدورها رغم أننا ساعدناها في القيام بمهمتها وهي تعرف جيداً من يعرقل تنفيذ الاتفاق .
• كلمة أخيرة؟
على أبناء الشعب اليمني أن لا ينجروا  إلى الخطاب والدعوات للفتنة الطائفية التي لا ترحم أحدا ولا تفرق بين صغير ولا كبير ، وعلى الجميع أن يتق الله وأن لا يقول إلا الحقيقة ، ونسأل الله أن يحقن الدماء وأن يمُن على هذا الشعب بالسلم والاستقرار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى