تحليلاتخاص الهويهعناوين مميزة

حميد الأحمر يحاول العودة إلى الثدي السعودي بعد أن عاش أياما يتجرع خلالها مرارة اليتم السياسي – الهروب من لعنة الإخوان إلى دماج

بعد خيانة السلفيين لـ “الإخوان المسلمين” في مصر “الإصلاح” ينتقم من سلفيي اليمن ،،،
حرب دماج سياسية بصبغة مذهبية وتبرؤ الإصلاح من الإخوان محاولة ساذجة للهروب من لعنتهم ،،،

الهوية/ عبده عطاء..

يلحظ المتابع لسير العلاقة بين جماعة “الإخوان المسلمين”، والتيار السلفي في مصر، وتونس، وليبيا، وسوريا، أنها لا تسير على نمط واحد، بل تتفاوت حسب مجريات الأحداث ومتغيرات الأوضاع، فيما دماجيشبه المنحى الذي يصعد أحيانا، ويهبط أحيانا أخرى.. فهما معا بين تعاون وشراكة في إطار من الأخوة الإسلامية، وهذا يمكن أن ترصده أمام قضايا ومواقف عدة، لكن شراكتهم غالبا ذات عمر قصير في أوقات التنافس، وعندما يطفو إلى السطح بينهما الخلاف يكون في الرؤية السياسية، وأشياء أخرى، بما يؤكد حالة التنافر والاختلاف التي تظهر أحايين كثيرة، والتي تعود أسبابها إلى اختلاف الأولويات (السياسية والمجتمعية والشرعية) لدى الجماعتين الإسلاميتين، والى نظرية “الفصيل الأقوى”.
فالإخوان يرون أنهم “الجماعة الأم” التي على الإسلاميين أن يقبلوا بقيادتها ويسيروا في ركابها، مراعين تاريخها وخبراتها، لكن في المقابل يؤكد التيار السلفي ، أحيانا، رفضه لهيمنة فصيل واحد على الحياة السياسية، خاصة في ظل وجود لاعبين آخرين، ويتحرك السلفيون على ذلك وفي مخيلتهم تجارب تاريخية عانوا في ظلها من إحساس القوة لدى الإخوان.
في مصر مثلا، نجد أن الأسباب الرئيسة وراء الانقسام بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وتحديداً حزب النور السلفي صاحب المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولا سيما في ظل اندلاع حدة المواجهة بينهم، باعتبارهم أبرز القوى السياسية على الساحة المصرية.
وفي هذا الصدد يؤكد المحللون على وجود عدة أسباب تفسر هذا الانقسام والخلاف بين الإخوان وجماعة الدعوة السلفية من ناحية، وحزب النور السلفي من ناحية أخرى، وتعود حالة التنافر والانقسام أيضاً إلى الاختلاف في الأولويات السياسية والمجتمعية ، خاصة، بما يتعلق بطبيعة العمل السياسي نفسه، والذي يتميز بطابع المنافسة والصراع المتبادل، ففي أعقاب ثورة الـ 25 من يناير وما حققته من انفتاح على الممارسة السياسية،  ظهرت حالة من التنافس بين كافة القوى ومنهم الجماعتان السابقتان، وحاول كل فريق – وفقاً لمصلحته – كسب شعبية على حساب الآخر؛ الأمر الذي ولد اختلافاً وتبايناً في الآراء والمواقف حيال الأحداث التي ظهرت على الساحة المصرية. وخير دليل على ذلك الاختلاف حول المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية الأولى، حيث أيد الإخوان محمد مرسي، في حين، أيد السلفيون عبد المنعم أبو الفتوح.
ربما، تلك الاختلافات، أعقبتها مشكلات وتطورات طفت على السطح، كشفت مدى العداء الذي يكنه كل طرف للأخر، حتى وصل الأمر إلى أن تشعل «طبلة» الخلاف بين «الإخوان والسلفيين»، حيث أشعلت صورة نشرتها جبهة دعم حزب النور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الـ «فيس بوك»، لفتاة إخوانية، تطبل على أنغام تظاهرات طلاب الإخوان في جامعة الأزهر، وكتبت عليها: «هل هكذا يُنصر الإسلام؟»، حرباً على الـ «فيس بوك» بين السلفيين، والإخوان.
حينها، انتقدت الجبهة، انتهاج الإخوان لأساليب لا تليق بالدعوة إلى الدين الحنيف في مناسبات يقولون إن الهدف منها هو نصرة الشريعة الإسلامية.
وقال ناشط إخواني على الـ «فيس بوك»: «طيب هما عملوا كده، رجالة حزب النور، عملوا إيه، لو كان فيه رجالة أصلاً»، وقالت ناشطة إخوانية «انتوا كبيركم على حزب وداد، الله يحرقكم، يا أمنجية، يا ولاد السيسي»، وعلق قيادي إخواني، قائلا: «أقسم بالله، بنات الأزهر دول الواحدة منهن بـ100 سلفي»، وكتبت ناشطة إخوانية: «أمال ينصر إزاي بخيانة الأمة والوقوف في صف أعدائها مثلاً زيكم –السلفيين- ، إنتوا تقعدوا ساكتين خالص عشان آخر حد يتكلم عن نصرة الإسلام سيادتكم، بطلوا صفاقة بقى».
بينما رد شباب السلفيين بأن الإخوان لا يعرفون سوى تصيد الكلمات، والتسفيه من مواقف الآخرين، بينما يتناسون أفعالهم التي تضرهم، وتضر معهم أبناء التيار الإسلامي كله بسبب رعونة مواقفهم وأخطاء قياداتهم الكارثية.
من خلال هذه المعطيات، وغيرها من الأمور، لم يستبعد المحللون أن يحدث ما لا يتمنى أحد في مصر حدوثه، وهو الاقتتال الدموي بين التيارين انتهاءً بحلم القضاء على المشروع الإسلامي. ويربط البعض حدوث هذا الاحتمال بسعي فريق منهم إلى إقصاء وإبعاد الطرف الآخر عن اللعبة السياسية الحالية، على غرار ما حدث بـ”أفغانستان” من قبل الأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة، والذي أدى بعدها إلى تدخل عسكري غربي من قبل أمريكا وقوات الناتو.
ربما، كانت حرب أفغانستان التي نشبت بعد دخول الجيش السوفيتي إلى تلك البلاد مرحلة مفصلية في تاريخ الإسلام السياسي اليمني، حين التحق المئات من اليمنيين (بالمجاهدين) في أفغانستان، وهناك تم التمازج بين الإسلاميين القادمين من اتجاهات فقهية مختلفة وبين المجموعة اليمنية، الأمر الذي أدى إلى اعتناق الكثير من اليمنيين فكر السلفية الجهادية التي يمثلها تنظيم القاعدة.
حاول النظام اليمني، إبان حرب صيف عام 1994 ضد الحزب الاشتراكي في الجنوب، أن يستعين بالمقاتلين اليمنيين الفارين إلى أفغانستان لقتال الانفصاليين، فقام أحد ابرز أركان هذا النظام، رئيس مجلس النواب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وحزبه التجمع اليمني للإصلاح بالاتصال بهؤلاء وعرض الأمر عليهم.
وكانت الصفقة فيما يبدو تدور حول تأمين عودة هؤلاء إلى اليمن مقابل أن يقاتلوا مع قوات الرئيس صالح، فوافقت مجموعات كبيرة من المقاتلين على العرض، بينهم من لم يكن يحمل الجنسية اليمنية.
وقد قامت هذه المجموعات بأصعب العمليات خلال الحرب ضد القوات الجنوبية، نظراً للكره الذي تكنه لها، حتى أن فتاوى بالحقّ بأخذ الغنائم من الأسرى وقتل الجنوبيين ظهرت بينهم.
إضافة إلى القاعدة، فإن ابرز التيارات السلفية في اليمن ، التيار السلفي – داخل حركة الإخوان المسلمين – ولهذا التيار شأن كبير في الإطار العام لحركة التنظيمات الإسلامية اليمنية، وهناك التيار السلفي الفكري ، وهو تيار تقليدي غير جهادي، بالإضافة إلى جماعة التبليغ المكونة بشكل أساسي من أفراد ذوي مستوى تعليمي متدني ، يمارسون نشاطهم الدعوي في الأرياف، ولا تعرف بهم بنية تنظيمية أو قيادة أو طرح سياسي.
أما التيار السلفي الدعوي، فتمثله جمعية الحكمة اليمانية، وجمعية الإحسان الخيرية، وهاتان الجمعيتان، كانتا تركزان عملهما في المساجد بشكل دعوي، كما تركزان على الخطب والمحاضرات، وقد سجل لهذا التيار خطاب سياسي صدامي في مرحلة ما، كما في رفضه لإعلان الديمقراطية والسماح بالترخيص للأحزاب العلمانية، ومن ابرز وجوهه يحيى الحجوري، صاحب آخر فتوى للجهاد ومقاتلة أنصار الله.
ربما، الموقف السلفي من أنصار الله (الحوثيين) يأخذ في أدبياتهم العقائدية وتراثهم الفكري طابعاً حادّاً، ويلبس الصراع معهم ثوباً عقائدياً ودينياً، وهذه خطورة الموضوع، إذا لم يتطور الفقه السياسي السلفي، وينجز مفاهيم جديدة حول السلم الأهلي والاجتماعي والوطني، كما يبدو انه ضرب من المستحيل، قيام من يدعون أنهم أصدقاء السلفيين بنصحهم بالتوقف عن تصوير الأمر والحشد له على أنه جولة أخرى من معارك الروافض والنواصب، لان الأمر فعلا ليس كذلك، قد تكون لهذه الجولات من حروب الحوثيين والسلفيين كجماعتين دينيتين صبغات دينية ومذهبية، إلا أن إقرارها والترويج لها على هذا النحو، يشير ويؤكد إلى أن هناك أطراف مختلفة، تقف وراء إشعال حرب أهلية، تعتقد أن مصالحها السياسية والاقتصادية لن تتحقق إلا في استخدام السلفيين لمحاربة أنصار الله وفي هذه الحالة سيتم التخلص من الطرفين، فحتى الطرف المنتصر سيكون ضعيفا بعد أن تنهكه هذه الحروب الأهلية، التي يراد لها أن تقام، فهناك من يحلم أن لا يعود من سفره ولا يجد حوثيا أو سلفيا في بلاد اليمن، غير أن مثل هذه الحرب، ما من منتصر فيها، الكل سيدفع الثمن، حتى أولئك الذين يحاولون أكل الثوم بأفواه غيرهم، لن ينجون من نيران الحرب، وربما سيكونون أول من يكتوي بنيرانها بعد أن تتكشف مخططاتهم اللعينة وتنتشر روائح فضائحهم النتنة.
الأسبوع قبل الماضي، كان الخلاف بين التيار السلفي داخل الإصلاح والإخوان المسلمين، طفا على السطح حين هاجمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، رجل الدين عبد المجيد الزنداني وأولاده، واتهمتهم بممارسة هواية “التكفير وغواية التخوين” للآخرين.
وقالت كرمان- في منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” :أبناء الزنداني وبعض أقاربه ورثوا عنه هواية التكفير وغواية التخوين ، فضلا عن الادعاء بأنهم ينطقون نيابة عن الله، ويمتلكون الحق الحصري في الحديث عن الشريعة.
لطالما، تغنى حزب الإصلاح بـ “الإخوان المسلمين” على اعتبار أنهم مرتبطين بهم ارتباطا وثيقا، غير أن الجميع تفاجأ، الأربعاء الفارط، ببيان صادر عن الحزب الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن يتخلى ويستعر من “الإخوان المسلمين”، أنها لمفارقة عجيبة، أثارت حولها أكثر من سؤال، وذلك حين لم يجد ممثل “الإخوان المسلمين”  في اليمن، حزب الإصلاح، حرجا في التخلي عن “الإخوان المسلمين”، لإدانة ما أسماه بالمحاولات اليائسة التي يقدم عليها باستمرار الرئيس السابق وفلوله الإعلامية، للإساءة إلى صورة حزب الإصلاح، الذي عبر في بيان له الأربعاء الفارط، عن أسفه لهذا المستوى المنحط والفاشل الذي وصل إليه من يعتقد في نفسه زعيماً وأفعاله وأقواله وممارساته تتناقض مع ذلك.
وقال بيان تخلي “الإخوان المسلمين” عن “الإخوان المسلمين”: “إننا مع تأكيد احترامنا لتجربة الإخوان المسلمين التاريخية العريقة والناضجة المنطلقة من الوسطية كمنهاج دعوة وحياة، فإننا نؤكد أن التجمع اليمني للإصلاح هو حزب سياسي يمني رسمي ولا تعنينا أية تسميات أخرى  يطلقها علينا الغير مادحا كان أو قادح, وهو كيان سياسي مبني على السلمية في بناه التنظيمية ويرفع شعار “النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات” منذ مؤتمره العام الثالث المنعقد في ديسمبر 2002م كشعار متجذر في أدبياته وأفعاله ومواقفه”.
يعتقد محللون أن هذا البيان، جاء لعدة أسباب، منها محاولة الهروب، قبل أن يتم اتخاذ إجراءات دولية بحق جماعة الإخوان المسلمين في مصر واعتبارها منظمة إرهابية، كما يتم التخطيط والتحركات السياسية الدولية التي تسعى لحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
كما أن السبب الأهم لصدور هذا البيان، يأتي بعد الفشل الذريع الذي منيت به جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ووقوف دول الخليج وعلى رأسها السعودية في الجانب الآخر، الأمر الذي أدى إلى اتساع هوة الخلاف مع الإخوان المسلمين لتصل إلى اليمن، خاصة، بعد أن اكتشفت دول الخليج أن الخطر الأكبر الذي يهدد وجودها هو صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم أكثر من الأنظمة السابقة التي ثارت شعوبها عليها في الربيع العربي، وربما هذا ما جعل العلاقة التي كانت تربط النظام السعودي بالقيادي الإخواني حميد الأحمر، تتغير 180 درجة، وتتحول من حالة التجاذب إلى التنافر، حينما امتنعت السعودية عن تقديم الدعم المادي والسياسي والمعنوي لـ”حميد الأحمر” وأسرته، الذي كانوا يتلقونه على مدى عقود من الزمن، في حين أصبحت السعودية تقدم الدعم للتيارات السلفية المناوئة للإخوان في مصر وتونس وليبيا وسوريا، وحينما شعر حميد الأحمر، بتزايد الخطر مع مرور الأحداث، سارع إلى إصدار ذلك البيان، كمحاولة أولية للهروب من لعنة الإخوان التي يخشى أن تحل به وبحزبه الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين في اليمن، ويعتقد أن تنصله عن الإخوان قد يعيد إليه الثدي السعودي بعد أن عاش أياما يتجرع خلالها مرارة اليتم السياسي.
إذن، الحرب في دماج.. من المستفيد منها في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟!.. ولماذا الشيخ حسين الأحمر، هو من يدفع بالسلفيين إلى جحيم الحرب؟!.. أنها حرب سياسية لعينة ، وليست كما يعتقد البعض وخاصة، السلفيين المغشي على أبصارهم، بأنها جولة من جولات حروب الحوثيين والسلفيين، كجماعتين دينيتين حروبها تلطخها ألوان وصبغات دينية ومذهبية.. قطعا، لا.. الحرب في دماج، سياسية خالصة، أوشى بها وخطط لها علي محسن الأحمر، عندما وجد حليفه  حميد الأحمر، وحزب الإصلاح، بحاجة إليها للخروج من عنق الزجاجة.
علي محسن الأحمر، ليس سياسيا ، لكنه قائدا عسكريا، لا يستطيع العيش في السلم، لا يعرف كيف يتحرك إلا بالحرب، ومثلما كان يعتقد انه الرجل الأول في نظام صالح أحيانا، حسب زعمه، فانه الآن أيضا، ربما يعتقد انه اكبر من ذلك بعد إزاحة صالح عن كرسي الحكم، ومثلما
حميد الأحمر، تنقصه أشياء كثيرة من مواصفات الرجل السياسي، وليست لديه بديهة سياسية، في أحايين كثيرة نجده متهورا، في تصرفاته، لعل آخرها تصرفه المشين والكارثي، عندما هدد بإخلاء صنعاء من الهاشميين، وهو ما أثار ردود فعل ساخطة، لذلك التصرف الطولي والمتعجرف، ويعتقد محللون أن شخصية حميد، أسوأ من ذلك بكثير، غير أن ما يميزه هو انصياعه لنصائح مفذلكيه، الذين يرون في تواريه واحتجابه وعدم الظهور على الواجهة أفضل.
يسعى حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” للانتقام من الجماعات السلفية التي وقفت ضدهم في مصر وسويا وليبيا وتونس، لذلك يسعى للقضاء على السلفيين، خشية أن يقفوا ضده كما يحدث في بقية بلدان الربيع العربي، لذلك ربما تم التخطيط للزج بهم ودفعهم إلى جحيم الحرب المذهبية والطائفية والدينية، لغرض إضعافهم وتصفيتهم من خلال الحرب مع الحوثيين، فان الإصلاح في هذه المرحلة يرى في الطرفين عدوا وخصما له، وأيا كان المنتصر، فانه سيكون ضعيفا،   وسعى الإصلاح إلى تكرار تجربة النظام السابق، إبان حرب صيف عام 1994 ضد الحزب الاشتراكي في الجنوب، عندما استعان بالمقاتلين اليمنيين الفارين إلى أفغانستان لقتال الانفصاليين، حين قام أحد ابرز أركان النظام، حينها، رئيس مجلس النواب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وحزبه التجمع اليمني للإصلاح بالاتصال بهؤلاء وعرض الأمر عليهم، فوافقت مجموعات كبيرة من المقاتلين على العرض، بينهم من لم يكن يحمل الجنسية اليمنية.
كما يسعى الإصلاح من خلال هذه الحرب إلى التقرب من النظام السعودي وما كان البيان الذي أصدره بتخليه عن الإخوان المسلمين إلا رسالة مفادها أنهم ليسوا من الإخوان الذين يدخلون في عداء وخصومة شديدة مع النظام السعودي، وما زاد من الأمر سوء بالنسبة لحزب الإصلاح هو التقارب السعودي الحوثي، وكذلك العلاقات التي تجمع الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالنظام السعودي، لذلك يخطط الإصلاح لإزاحة صالح والحلول مكانه.
حميد الأحمر، يسعى من خلال هذه الحرب إلى تحقيق عدة مكاسب سياسية وحزبية وشخصية، وحميد الذي عهدناه أن يتوارى، ليدفع بإخوته إلى فوهة البركان، فخلال الثورة الشبابية، كان استعان بالقبيلة، بدلا عن الحزب، ودفع بأخيه الأكبر الشيخ صادق إلى الواجهة، فيما هو جني المكاسب، وفي الحرب الآن في دماج، أقحم أخيه الأصغر حسين، وورطه في تحمل وزر هذه الحرب التي لا تخدم إلا حميد الأحمر وحزب الإصلاح، في حين ستفضي إلى أن يجد حسين نفسه ضعيفا  أكثر من ذي قبل بعد انتهى الحرب، وهو ما يريده ويخطط له حميد، أن يكون لـ”حسين” الذي كانت تربطه علاقة شبه جيدة الحوثي ، وعلاقات متميزة بإيران وليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى